الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير|150بك]]
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير|150بك]]
إذا نظرنا إلى شخصية [[الرسول صلى الله عليه وسلم]] رأيناه- كما ينقل التاريخ- أعلم الناس بطبائع الرجال، ومواقفه كلها تتسم بالإنسانية التي لا تعرف التهاون، وبالحسم الذي لا يعرف الظلم، وبالعدل الذي يضع كل إنسان في موقعه المناسب، وقد يحتاج الموقف لينًا لو استبدل به شدة لفسد كل شيء، وقد يحتاج الموقف شدة لو حلّ محلها لين لأضار ذلك بالدين والقيم، واختلاف التصرف باختلاف المواقف والرجال لا يتعارض مع القواعد العامة، والقيم العليا، إذا ما صدر ذلك عن نفس بصيرة موصولة بالله، وهل كان هناك من هو أنقى وأطهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ابتداء أجد من الضروري ... واعتمادا على الواقع المرئي ... أن أبرز حقيقة واضحة جدا وهي : أن كثيرين ممن يحكمون على جماعة [[الإخوان]] إنما يُـصدرون أحكامهم وكأن الجماعة تملك حرية الحركة وحرية التعبير بإطلاق ، شأنها شأن بقية أحزاب المعارضة ، ونسي هؤلاء ــ أو تناسوا ــ أن النظام القائم وحزبه الوطني الديمقراطي حزب الأغلبية المدَّعاة ، ومن سار ، ويسير في ركبهم من ملوك التكايا المسماة : " الصحف القومية " لا يتحدثون عن الجماعة إلا بالمحظورة .




فمن عبقريته القيادية أنه كان يعطي الموقف والشخصية أنسب ما يصلح لها في مجالها، من ذلك موقفه من الأقرع بن حابس الذي استدعاه الرسول ليوليه مال قبيلته تميم، فلما رأى [[الرسول صلى الله عليه وسلم]] يقبل أحد سبطيه استهجن ذلك، وقال: ما هذا يا [[رسول الله]] إن لي من الأبناء عشرة إذا رأوني تركوا لي الطريق خوفًا مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلي لنا أمرًا، من لا يرحم لا يُرحم".
وأصبح مجرد الانتساب " للمحظورة " جريمة توجب الاعتقال . مع أنها تهمة يستحيل إثباتها ؛ لأنها " عملية نفسية عَـقَدية " . أي أن النظام الحالي يعاقب البشر على ما " وقر في قلوبهم " . والإنسان لا يحاسب في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية على "جُوانيته " ، أي ما خفي في نفسه ،ما لم يظهر في أقوال أو أفعال . علما بأن الملايين الذين ينتسبون للإخوان لا يكتبون استمارات عضوية في ظل النظام الديكتاتوري الضاري الذي تعيش مصر تحت وطأته .




وبذلك وضع قاعدة مهمة، وهي أن من يتولى أمرًا قياديًّا، أو مسئولية عامة عليه أن يكون رحيمًا، بالمفهوم الشامل للرحمة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، فقد عفا عن أهل مكة يوم فتحها، وقال كلمته الخالدة "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وأصبح من الإجراءات العادية ــ في نظر النظام الحاكم ــ أن تقوم " تجريدة " من رجال الأمن بالهجوم فجرا على مسكن واحد من المنتسبين للمحظورة ، واقتحامه ، وإرهاب من فيه من أطفال ونساء ، ويحولون محتويات المسكن إلى حطام ، ويصادرون أجهزة الحاسب الآلي والديسكات ، ويصادرون كل الكتب حتى الكتب المدرسية ، ويستولون على الأموال وحلي النساء ، ثم يسوقون الضحية متهما بالانتساب إلى " المحظورة " ، وحيازة كتب تدعو لفكر الجماعة ، وديسكات ، ومنشورات معدة للتوزيع .




بينما وجدنا من [[رسول الله صلى الله عليه وسلم]] موقف القوة والحسم في تصرفه مع مسيلمة الكذاب، فقد جاء في كتب السيرة أنه في العام التاسع من الهجرة جاء "مسيلمة" هذا مع وفد بني حنيفة إلى المدينة، وقادته وقاحته وسوء أدبه إلى أن يردِّد أمام المسلمين قوله (لو جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته), ونقل بعض المسلمين للنبي ما يردده مسيلمة، فأشار النبي بيده إلى قطعة من جريد النخل, وقال "اسمع يا مسيلمة: والله لو سألتني هذه القطعة من جريد ما أعطيتكها، ولن أتعدى أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله".
والاتهام دائما يأتي في صيغة واحدة تتدفق بالسذاجة ؛ لأن ملوك التجريدة نسوا أن عصر المنشورات انتهى ، واستبدل بها مواقع النت على كل المستويات المحلية والعالمية .
....[[الرسول القائد في غزوة بدر|تابع القراءة]]
....[[المعارضة والإخوان وفاروق جويدة|تابع القراءة]]

مراجعة ٢٣:٤١، ١٢ مارس ٢٠١٠

Jaber-komeha.jpg

ابتداء أجد من الضروري ... واعتمادا على الواقع المرئي ... أن أبرز حقيقة واضحة جدا وهي : أن كثيرين ممن يحكمون على جماعة الإخوان إنما يُـصدرون أحكامهم وكأن الجماعة تملك حرية الحركة وحرية التعبير بإطلاق ، شأنها شأن بقية أحزاب المعارضة ، ونسي هؤلاء ــ أو تناسوا ــ أن النظام القائم وحزبه الوطني الديمقراطي حزب الأغلبية المدَّعاة ، ومن سار ، ويسير في ركبهم من ملوك التكايا المسماة : " الصحف القومية " لا يتحدثون عن الجماعة إلا بالمحظورة .


وأصبح مجرد الانتساب " للمحظورة " جريمة توجب الاعتقال . مع أنها تهمة يستحيل إثباتها ؛ لأنها " عملية نفسية عَـقَدية " . أي أن النظام الحالي يعاقب البشر على ما " وقر في قلوبهم " . والإنسان لا يحاسب في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية على "جُوانيته " ، أي ما خفي في نفسه ،ما لم يظهر في أقوال أو أفعال . علما بأن الملايين الذين ينتسبون للإخوان لا يكتبون استمارات عضوية في ظل النظام الديكتاتوري الضاري الذي تعيش مصر تحت وطأته .


وأصبح من الإجراءات العادية ــ في نظر النظام الحاكم ــ أن تقوم " تجريدة " من رجال الأمن بالهجوم فجرا على مسكن واحد من المنتسبين للمحظورة ، واقتحامه ، وإرهاب من فيه من أطفال ونساء ، ويحولون محتويات المسكن إلى حطام ، ويصادرون أجهزة الحاسب الآلي والديسكات ، ويصادرون كل الكتب حتى الكتب المدرسية ، ويستولون على الأموال وحلي النساء ، ثم يسوقون الضحية متهما بالانتساب إلى " المحظورة " ، وحيازة كتب تدعو لفكر الجماعة ، وديسكات ، ومنشورات معدة للتوزيع .


والاتهام دائما يأتي في صيغة واحدة تتدفق بالسذاجة ؛ لأن ملوك التجريدة نسوا أن عصر المنشورات انتهى ، واستبدل بها مواقع النت على كل المستويات المحلية والعالمية . ....تابع القراءة