الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير|150بك]] | [[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير|150بك]] | ||
ابتداء أجد من الضروري ... واعتمادا على الواقع المرئي ... أن أبرز حقيقة واضحة جدا وهي : أن كثيرين ممن يحكمون على جماعة [[الإخوان]] إنما يُـصدرون أحكامهم وكأن الجماعة تملك حرية الحركة وحرية التعبير بإطلاق ، شأنها شأن بقية أحزاب المعارضة ، ونسي هؤلاء ــ أو تناسوا ــ أن النظام القائم وحزبه الوطني الديمقراطي حزب الأغلبية المدَّعاة ، ومن سار ، ويسير في ركبهم من ملوك التكايا المسماة : " الصحف القومية " لا يتحدثون عن الجماعة إلا بالمحظورة . | |||
وأصبح مجرد الانتساب " للمحظورة " جريمة توجب الاعتقال . مع أنها تهمة يستحيل إثباتها ؛ لأنها " عملية نفسية عَـقَدية " . أي أن النظام الحالي يعاقب البشر على ما " وقر في قلوبهم " . والإنسان لا يحاسب في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية على "جُوانيته " ، أي ما خفي في نفسه ،ما لم يظهر في أقوال أو أفعال . علما بأن الملايين الذين ينتسبون للإخوان لا يكتبون استمارات عضوية في ظل النظام الديكتاتوري الضاري الذي تعيش مصر تحت وطأته . | |||
وأصبح من الإجراءات العادية ــ في نظر النظام الحاكم ــ أن تقوم " تجريدة " من رجال الأمن بالهجوم فجرا على مسكن واحد من المنتسبين للمحظورة ، واقتحامه ، وإرهاب من فيه من أطفال ونساء ، ويحولون محتويات المسكن إلى حطام ، ويصادرون أجهزة الحاسب الآلي والديسكات ، ويصادرون كل الكتب حتى الكتب المدرسية ، ويستولون على الأموال وحلي النساء ، ثم يسوقون الضحية متهما بالانتساب إلى " المحظورة " ، وحيازة كتب تدعو لفكر الجماعة ، وديسكات ، ومنشورات معدة للتوزيع . | |||
والاتهام دائما يأتي في صيغة واحدة تتدفق بالسذاجة ؛ لأن ملوك التجريدة نسوا أن عصر المنشورات انتهى ، واستبدل بها مواقع النت على كل المستويات المحلية والعالمية . | |||
....[[ | ....[[المعارضة والإخوان وفاروق جويدة|تابع القراءة]] |
مراجعة ٢٣:٤١، ١٢ مارس ٢٠١٠
ابتداء أجد من الضروري ... واعتمادا على الواقع المرئي ... أن أبرز حقيقة واضحة جدا وهي : أن كثيرين ممن يحكمون على جماعة الإخوان إنما يُـصدرون أحكامهم وكأن الجماعة تملك حرية الحركة وحرية التعبير بإطلاق ، شأنها شأن بقية أحزاب المعارضة ، ونسي هؤلاء ــ أو تناسوا ــ أن النظام القائم وحزبه الوطني الديمقراطي حزب الأغلبية المدَّعاة ، ومن سار ، ويسير في ركبهم من ملوك التكايا المسماة : " الصحف القومية " لا يتحدثون عن الجماعة إلا بالمحظورة .
وأصبح مجرد الانتساب " للمحظورة " جريمة توجب الاعتقال . مع أنها تهمة يستحيل إثباتها ؛ لأنها " عملية نفسية عَـقَدية " . أي أن النظام الحالي يعاقب البشر على ما " وقر في قلوبهم " . والإنسان لا يحاسب في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية على "جُوانيته " ، أي ما خفي في نفسه ،ما لم يظهر في أقوال أو أفعال . علما بأن الملايين الذين ينتسبون للإخوان لا يكتبون استمارات عضوية في ظل النظام الديكتاتوري الضاري الذي تعيش مصر تحت وطأته .
وأصبح من الإجراءات العادية ــ في نظر النظام الحاكم ــ أن تقوم " تجريدة " من رجال الأمن بالهجوم فجرا على مسكن واحد من المنتسبين للمحظورة ، واقتحامه ، وإرهاب من فيه من أطفال ونساء ، ويحولون محتويات المسكن إلى حطام ، ويصادرون أجهزة الحاسب الآلي والديسكات ، ويصادرون كل الكتب حتى الكتب المدرسية ، ويستولون على الأموال وحلي النساء ، ثم يسوقون الضحية متهما بالانتساب إلى " المحظورة " ، وحيازة كتب تدعو لفكر الجماعة ، وديسكات ، ومنشورات معدة للتوزيع .
والاتهام دائما يأتي في صيغة واحدة تتدفق بالسذاجة ؛ لأن ملوك التجريدة نسوا أن عصر المنشورات انتهى ، واستبدل بها مواقع النت على كل المستويات المحلية والعالمية .
....تابع القراءة