الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اسمعوها مني صريحةً أيها العرب»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | [[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | ||
[[تصنيف:أحداث | [[تصنيف:أحداث معاصرة]] | ||
[[تصنيف:روابط أبو الحسن علي الندوي]] | [[تصنيف:روابط أبو الحسن علي الندوي]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤٥، ١٢ ديسمبر ٢٠١٨
أبوالحسن علي الحسني النَّدوي
بسم الله الرحمن الرحيم
"لو جُمع لي العربُ في صعيدٍ واحد واستطعتُ أن أوجّه إليهم خطاباً تسمعه آذانهم، وتعيه قلوبهم لقلتُ لهم :
أيها السادة ! إنَّ الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد العربي صلى الله عليه وسلم هو منبع حياتكم، ومِنْ أُفُقه طلع صبحُكم الصادق، وأن الـنبـي صلى الله عليه وسلم هو مصدر شرفكم وسبب ذكركم، وكل خير جاءكم -
بل وكل خير جاء العالم - فإنَّما هو عن طريقه وعلى يديه، أبى الله أن تتشرفوا إلا بانتسابكم إليه وتمسُّكِكُم بأذياله والاضطلاع برسالته، والاستماتة في سبيل دينه، ولا رادَّ لقضاء الله ولا تبديل لكلمات الله، إن العالم العربي بحرٌ بلا ماءٍ كبحر العَروض حتى يتخذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إماماً وقائداً لحياته وجهاده، وينهض برسالة الإسلام كما نهض في العهد الأول، ويخلـِّص العالَم المظلوم من براثن مجانين أوروبا-
الذين يأبون إلا أن يقبروا المدنيَّة وقضوا على الإنسانية القضاء الأخير بأنانيتهم واستكبارهم وجهلهم- ويوجِّه العالم من الانهيار إلى الازدهار، ومن الخراب والدَّمار والفوضى والاضطراب، إلى التقديم والانتظام، والأمن والسلام، ومن الكفر والطغيان إلى الطاعة والإيمان ، وإنه حق على العالم العربي سوف يُسألُ عنه عند ربه فلينظر بماذا يجيب ؟!