الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير|150بك]]
[[ملف:Hassan-al-banna-(45).gif|تصغير]]
ابتداء أجد من الضروري ... واعتمادا على الواقع المرئي ... أن أبرز حقيقة واضحة جدا وهي : أن كثيرين ممن يحكمون على جماعة [[الإخوان]] إنما يُـصدرون أحكامهم وكأن الجماعة تملك حرية الحركة وحرية التعبير بإطلاق ، شأنها شأن بقية أحزاب المعارضة ، ونسي هؤلاء ــ أو تناسوا ــ أن النظام القائم وحزبه الوطني الديمقراطي حزب الأغلبية المدَّعاة ، ومن سار ، ويسير في ركبهم من ملوك التكايا المسماة : " الصحف القومية " لا يتحدثون عن الجماعة إلا بالمحظورة .


عندما نتحدَّث عن الأقباط ورؤية الإمام [[البنا]] لهم يجب أن نفهم أن الرجل كان مؤسِّسًا لفكرة، وحسب المؤسس اكتشاف الأصول والذود عنها وإماطة اللثام عما غاب منها، فقد كان التيار الإسلامي في ذلك الوقت كما يقول المستشار طارق البشري يرى نفسه في مرحلة تاريخية تستوجب منه ترسيخ المبادئ العامة وليس في مرحلة معالجة الفروع، بالإضافة إلى ذلك يقول الدكتور [[عبد الحميد الغزالي]]- أحد القيادات البارزة في [[جماعة الإخوان]]-: "كان الإمام [[البنا]] يؤثر الناحيةَ العمليةَ والتدرجَ في الخطوات، والبعدَ عن مواطن الخلافات والقيامَ بتعميقِ معاني الشمولية"


وأصبح مجرد الانتساب " للمحظورة " جريمة توجب الاعتقال . مع أنها تهمة يستحيل إثباتها ؛ لأنها " عملية نفسية عَـقَدية " . أي أن النظام الحالي يعاقب البشر على ما " وقر في قلوبهم " . والإنسان لا يحاسب في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية على "جُوانيته " ، أي ما خفي في نفسه ،ما لم يظهر في أقوال أو أفعال . علما بأن الملايين الذين ينتسبون للإخوان لا يكتبون استمارات عضوية في ظل النظام الديكتاتوري الضاري الذي تعيش مصر تحت وطأته .


وعندما ترسخ الجذور والمقاصد العامة الناظمة للحركة يمكن تناول الواقع القائم وإشكالياته بمرونة أكبر وهذا أسلوبٌ تعرفه.


وأصبح من الإجراءات العادية ــ في نظر النظام الحاكم ــ أن تقوم " تجريدة " من رجال الأمن بالهجوم فجرا على مسكن واحد من المنتسبين للمحظورة ، واقتحامه ، وإرهاب من فيه من أطفال ونساء ، ويحولون محتويات المسكن إلى حطام ، ويصادرون أجهزة الحاسب الآلي والديسكات ، ويصادرون كل الكتب حتى الكتب المدرسية ، ويستولون على الأموال وحلي النساء ، ثم يسوقون الضحية متهما بالانتساب إلى " المحظورة " ، وحيازة كتب تدعو لفكر الجماعة ، وديسكات ، ومنشورات معدة للتوزيع .


البشري مرة ثانية.. يقول: "المعارضة الثورية في تصديها للواقع المرفوض، وهي رفضها لأصول الواقع المعيشي وسعيها لترسيخ القوائم الأساسية لدعوتها، حيث تتجنَّب أن تستدرج إلى الاهتمام بتفاصيلِ المشاكل وجزئياتها، وذلك حرصًا على الحشد المنظم والتبعية العامة وراء شعارات مركزة وواضحة، وتفادى أن يؤدي الاستطراد في التفاصيل إلى إثارة الخلافات.


والاتهام دائما يأتي في صيغة واحدة تتدفق بالسذاجة ؛ لأن ملوك التجريدة نسوا أن عصر المنشورات انتهى ، واستبدل بها مواقع النت على كل المستويات المحلية والعالمية .
 
وبالتالي ما قدَّمه [[البنَّا]] عن الأقباطِ أو قضايا أخرى كثيرة كان محكومًا بهذا المنطق ولا ينفك عنه، حيث بثَّ فكرته عن الأقليات في صورة متفرقات.. مؤتمر.. موعظة.. رسالة.. مقالة.. في قرية.. أو مظاهرة وبأسلوبه الخاص الذي يخاطب به الجميع، وبالفهم الذي ساد في عصره، ووفق ما هو متعارفٌ عليه بين مجتهدي زمانه.
....[[المعارضة والإخوان وفاروق جويدة|تابع القراءة]]
....[[المعارضة والإخوان وفاروق جويدة|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٣:٥٢، ١٤ مارس ٢٠١٠

Hassan-al-banna-(45).gif

عندما نتحدَّث عن الأقباط ورؤية الإمام البنا لهم يجب أن نفهم أن الرجل كان مؤسِّسًا لفكرة، وحسب المؤسس اكتشاف الأصول والذود عنها وإماطة اللثام عما غاب منها، فقد كان التيار الإسلامي في ذلك الوقت كما يقول المستشار طارق البشري يرى نفسه في مرحلة تاريخية تستوجب منه ترسيخ المبادئ العامة وليس في مرحلة معالجة الفروع، بالإضافة إلى ذلك يقول الدكتور عبد الحميد الغزالي- أحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان-: "كان الإمام البنا يؤثر الناحيةَ العمليةَ والتدرجَ في الخطوات، والبعدَ عن مواطن الخلافات والقيامَ بتعميقِ معاني الشمولية"


وعندما ترسخ الجذور والمقاصد العامة الناظمة للحركة يمكن تناول الواقع القائم وإشكالياته بمرونة أكبر وهذا أسلوبٌ تعرفه.


البشري مرة ثانية.. يقول: "المعارضة الثورية في تصديها للواقع المرفوض، وهي رفضها لأصول الواقع المعيشي وسعيها لترسيخ القوائم الأساسية لدعوتها، حيث تتجنَّب أن تستدرج إلى الاهتمام بتفاصيلِ المشاكل وجزئياتها، وذلك حرصًا على الحشد المنظم والتبعية العامة وراء شعارات مركزة وواضحة، وتفادى أن يؤدي الاستطراد في التفاصيل إلى إثارة الخلافات.


وبالتالي ما قدَّمه البنَّا عن الأقباطِ أو قضايا أخرى كثيرة كان محكومًا بهذا المنطق ولا ينفك عنه، حيث بثَّ فكرته عن الأقليات في صورة متفرقات.. مؤتمر.. موعظة.. رسالة.. مقالة.. في قرية.. أو مظاهرة وبأسلوبه الخاص الذي يخاطب به الجميع، وبالفهم الذي ساد في عصره، ووفق ما هو متعارفٌ عليه بين مجتهدي زمانه. ....تابع القراءة