الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير]] | [[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير]] | ||
إنصافًا للحقيقة التاريخية، أعرض على القارئ ما علمته بعد ذلك، وخلاصته أنه اختلف مع شقيقه عبد المنعم اختلافًا شديدًا: كل منهما مصر على التطوع للجهاد في سبيل [[فلسطين]]، وأبوهما شيخ كبير. وأمام إصرارهما أجاز الأب تطوعهما.. وجاهدا في الله حق جهاده. واستشهد عبد السميع، وعاد عبد المنعم.. بعد تآمر حكامنا، والقبض على [[الإخوان]] المجاهدين، وعاش عبد المنعم بعدها سنوات صاحبًا ومديرًا لمحل "ساعاتي بورسعيد" بميدان الدقي بالجيزة. | |||
وهذه الواقعة - على بساطتها - إنما تدل دلالة صادقة على عمق التمسك بدعوة [[الإخوان]]، وصدق الاعتقاد دون توانٍ، أو خلل. ولنبدأ الطريق من أوله بالتعرف - على سبيل الإجمال - على بعض الخطوط التاريخية والواقعية في مدينة المنزلة (مسقط رأسي). | |||
المنزلة أحد مراكز محافظة الدقهلية الإدارية، وتقع في الشمال الشرقي من مصر، وقد سميت من قبل مدينة تنيس وهي كلمة هيروغليفية تعني صناعة الحرير، حيث اشتهرت هذه المدينة قديمًا بصناعة الحرير الطبيعي، أما سبب تسميتها بالمنزلة فتذكر بعض المصادر التاريخية أن ذلك يرجع إلى كتاب عمرو بن العاص الذي رد فيه على رسالة القعقاع بن عمرو التميمي، والذي أخبره فيه أنه نزل في هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان، فقال له عمرو: بارك الله في منزلتك يا قعقاع، فسميت بالمنزلة. | |||
والمنزلة عبارة عن بيئة تجمع بين سمات الريف والحضر، وبها بحيرة معروفة ومشهورة هي بحيرة المنزلة. وتتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر، أهمها: جزيرة ابن سلام، وتضم ضريح الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين، كما تتميز البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة إليها من مختلف الأنواع، ويتم الآن دراسة استغلالها سياحيًّا. وتحمل مدينة المنزلة كل السمات البشرية والثقافية والعمرانية للمراكز الإدارية التابعة لمحافظات الوجه البحري (دلتا مصر). | |||
....[[ذكرياتي مع دعوة الإخوان المسلمين في المنزلة 1|تابع القراءة]] | |||
....[[ ذكرياتي مع دعوة الإخوان المسلمين في المنزلة|تابع القراءة]] |
مراجعة ٢١:٥٩، ٢١ مارس ٢٠١٠
إنصافًا للحقيقة التاريخية، أعرض على القارئ ما علمته بعد ذلك، وخلاصته أنه اختلف مع شقيقه عبد المنعم اختلافًا شديدًا: كل منهما مصر على التطوع للجهاد في سبيل فلسطين، وأبوهما شيخ كبير. وأمام إصرارهما أجاز الأب تطوعهما.. وجاهدا في الله حق جهاده. واستشهد عبد السميع، وعاد عبد المنعم.. بعد تآمر حكامنا، والقبض على الإخوان المجاهدين، وعاش عبد المنعم بعدها سنوات صاحبًا ومديرًا لمحل "ساعاتي بورسعيد" بميدان الدقي بالجيزة.
وهذه الواقعة - على بساطتها - إنما تدل دلالة صادقة على عمق التمسك بدعوة الإخوان، وصدق الاعتقاد دون توانٍ، أو خلل. ولنبدأ الطريق من أوله بالتعرف - على سبيل الإجمال - على بعض الخطوط التاريخية والواقعية في مدينة المنزلة (مسقط رأسي).
المنزلة أحد مراكز محافظة الدقهلية الإدارية، وتقع في الشمال الشرقي من مصر، وقد سميت من قبل مدينة تنيس وهي كلمة هيروغليفية تعني صناعة الحرير، حيث اشتهرت هذه المدينة قديمًا بصناعة الحرير الطبيعي، أما سبب تسميتها بالمنزلة فتذكر بعض المصادر التاريخية أن ذلك يرجع إلى كتاب عمرو بن العاص الذي رد فيه على رسالة القعقاع بن عمرو التميمي، والذي أخبره فيه أنه نزل في هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان، فقال له عمرو: بارك الله في منزلتك يا قعقاع، فسميت بالمنزلة.
والمنزلة عبارة عن بيئة تجمع بين سمات الريف والحضر، وبها بحيرة معروفة ومشهورة هي بحيرة المنزلة. وتتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر، أهمها: جزيرة ابن سلام، وتضم ضريح الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين، كما تتميز البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة إليها من مختلف الأنواع، ويتم الآن دراسة استغلالها سياحيًّا. وتحمل مدينة المنزلة كل السمات البشرية والثقافية والعمرانية للمراكز الإدارية التابعة لمحافظات الوجه البحري (دلتا مصر).
....تابع القراءة