الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير]]
[[ملف:Jaber-komeha.jpg|تصغير]]
إنصافًا للحقيقة التاريخية، أعرض على القارئ ما علمته بعد ذلك، وخلاصته أنه اختلف مع شقيقه عبد المنعم اختلافًا شديدًا: كل منهما مصر على التطوع للجهاد في سبيل [[فلسطين]]، وأبوهما شيخ كبير. وأمام إصرارهما أجاز الأب تطوعهما.. وجاهدا في الله حق جهاده. واستشهد عبد السميع، وعاد عبد المنعم.. بعد تآمر حكامنا، والقبض على [[الإخوان]] المجاهدين، وعاش عبد المنعم بعدها سنوات صاحبًا ومديرًا لمحل "ساعاتي بورسعيد" بميدان الدقي بالجيزة.
كان ذلك فى أصيل يوم السبت 25 من ربيع الآخر سنة 583هـ الموافق للثالث من تموز/ يوليو سنة 1187م، لقد كان يومًا شديد الحرارة، أما ساحة السهل الممتد بمنطقة حطين فقد تناثرت فيه آلاف الجثث والأشلاء، وتحولت خضرته إلى حمرة قانية من كثرة ما أريق فيها من دماء..


كان صلاح الدين يمتطى حصانه، وحوله وقف مجموعة من خيرة قواده منهم ابنه الأفضل، وألقى صلاح الدين نظرة على السهل الممتد من فوق التل الغربى الذى نصب فيه خيمته، ثم ألقى نظرة على خيمة ضخمة نصبت على تل عال فى الناحية الشرقية.


وهذه الواقعة - على بساطتها - إنما تدل دلالة صادقة على عمق التمسك بدعوة [[الإخوان]]، وصدق الاعتقاد دون توانٍ، أو خلل. ولنبدأ الطريق من أوله بالتعرف - على سبيل الإجمال - على بعض الخطوط التاريخية والواقعية في مدينة المنزلة (مسقط رأسي).
" الحمد لله لقد كان فضل الله علينا عظيمًا، قتلنا منهم عشرات الألوف، وأسرنا منهم مثلها، ولكن لن يتم النصر إلا بتقويض هذه الخيمة وإسقاطها. "




المنزلة أحد مراكز محافظة الدقهلية الإدارية، وتقع في الشمال الشرقي من مصر، وقد سميت من قبل مدينة تنيس وهي كلمة هيروغليفية تعني صناعة الحرير، حيث اشتهرت هذه المدينة قديمًا بصناعة الحرير الطبيعي، أما سبب تسميتها بالمنزلة فتذكر بعض المصادر التاريخية أن ذلك يرجع إلى كتاب عمرو بن العاص الذي رد فيه على رسالة القعقاع بن عمرو التميمي، والذي أخبره فيه أنه نزل في هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان، فقال له عمرو: بارك الله في منزلتك يا قعقاع، فسميت بالمنزلة.
أخذ صلاح الدين يستعرض وقائع معركة حطين، والمقدمات التى سبقتها، كأنما يرى ذلك رأى العين مرة أخرى، كانت أولى الخطوات التى خطاها: توحيد مصر والشام والعراق والجزيرة، واستنفار أهلها للمشاركة فى المعركة الفاصلة، كما أنزل ضربات سريعة خاطفة ببعض المناطق التى يحتلها الصليبيون، وتدارس مع قواده المعلومات التى جمعتها عيونه التى بثها فى خطوط الأعداء: جيش الصليبيين من خمسين ألف مقاتل يقوده غى دى لوسيان ملك بيت المقدس، وعلى مقدمة الجيش الكونت ريمون، وعلى المؤخرة البرنس رينو دى شاتيون المشهور باسم أرناط وزيادة على القيادة العامة كان الملك «غى» على القلب.


وعسكر المسلمون فى «سهل الأقحوانة» فى الطرف الجنوبى لبحيرة طبرية، وأرسل صلاح الدين قوة من رجاله احتلت منطقة «طبرية»، وحاصرت قلعتها التى اعتصمت بها الكونتيسة «شيفا» زوجة «الكونت ريمون» ومعها حامية من الجند.


والمنزلة عبارة عن بيئة تجمع بين سمات الريف والحضر، وبها بحيرة معروفة ومشهورة هي بحيرة المنزلة. وتتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر، أهمها: جزيرة ابن سلام، وتضم ضريح الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين، كما تتميز البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة إليها من مختلف الأنواع، ويتم الآن دراسة استغلالها سياحيًّا. وتحمل مدينة المنزلة كل السمات البشرية والثقافية والعمرانية للمراكز الإدارية التابعة لمحافظات الوجه البحري (دلتا مصر).
وأمر صلاح الدين بالعمل على إنهاك جيش الأعداء، وزرع الرعب فى قلوبهم بضربات سريعة مباغتة على المقدمة والجناحين والساقة دون الاشتباك معهم، ومواجهتهم فى قتال طويل.
....[[ذكرياتي مع دعوة الإخوان المسلمين في المنزلة 1|تابع القراءة]]
....[[عندما هتف صلاح الدين|تابع القراءة]]

مراجعة ١٩:١٣، ٣ أبريل ٢٠١٠

Jaber-komeha.jpg

كان ذلك فى أصيل يوم السبت 25 من ربيع الآخر سنة 583هـ الموافق للثالث من تموز/ يوليو سنة 1187م، لقد كان يومًا شديد الحرارة، أما ساحة السهل الممتد بمنطقة حطين فقد تناثرت فيه آلاف الجثث والأشلاء، وتحولت خضرته إلى حمرة قانية من كثرة ما أريق فيها من دماء..

كان صلاح الدين يمتطى حصانه، وحوله وقف مجموعة من خيرة قواده منهم ابنه الأفضل، وألقى صلاح الدين نظرة على السهل الممتد من فوق التل الغربى الذى نصب فيه خيمته، ثم ألقى نظرة على خيمة ضخمة نصبت على تل عال فى الناحية الشرقية.

" الحمد لله لقد كان فضل الله علينا عظيمًا، قتلنا منهم عشرات الألوف، وأسرنا منهم مثلها، ولكن لن يتم النصر إلا بتقويض هذه الخيمة وإسقاطها. "


أخذ صلاح الدين يستعرض وقائع معركة حطين، والمقدمات التى سبقتها، كأنما يرى ذلك رأى العين مرة أخرى، كانت أولى الخطوات التى خطاها: توحيد مصر والشام والعراق والجزيرة، واستنفار أهلها للمشاركة فى المعركة الفاصلة، كما أنزل ضربات سريعة خاطفة ببعض المناطق التى يحتلها الصليبيون، وتدارس مع قواده المعلومات التى جمعتها عيونه التى بثها فى خطوط الأعداء: جيش الصليبيين من خمسين ألف مقاتل يقوده غى دى لوسيان ملك بيت المقدس، وعلى مقدمة الجيش الكونت ريمون، وعلى المؤخرة البرنس رينو دى شاتيون المشهور باسم أرناط وزيادة على القيادة العامة كان الملك «غى» على القلب.

وعسكر المسلمون فى «سهل الأقحوانة» فى الطرف الجنوبى لبحيرة طبرية، وأرسل صلاح الدين قوة من رجاله احتلت منطقة «طبرية»، وحاصرت قلعتها التى اعتصمت بها الكونتيسة «شيفا» زوجة «الكونت ريمون» ومعها حامية من الجند.

وأمر صلاح الدين بالعمل على إنهاك جيش الأعداء، وزرع الرعب فى قلوبهم بضربات سريعة مباغتة على المقدمة والجناحين والساقة دون الاشتباك معهم، ومواجهتهم فى قتال طويل. ....تابع القراءة