الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:


'''بقلم:أ.د/جابر قميحة'''
'''بقلم:أ.د/جابر قميحة'''
[[ملف:الدكتور-جابر-قميحة-والحاج-يوسف-قته-أحد-الرعيل-الأول.jpg|تصغير|'''الدكتور جابر قميحة''']]
[[ حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1|تصغير|'''الإمام [[حسن البنا]]''']]


لقد أباح ديننا في العيد اللهو البريء؛ ترويحًا عن النفس، وتسلية لها، قالت عائشة- رضي الله عنها- فيما يرويه أحمد والشيخان أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في يوم عيد، فاطلعت من فوق عاتقه، فطأطا لي منكبيه، فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت، ثم انصرفت.
كان [[حسن البنا]] إمام الأمة, وصوتها النبيل المدوّي الذي أرشدنا إلي درب الحق والحقيقة, ورفع راية الشموخ والإيمان, وغذي - من نفسه وجهده وعرقه وعلمه وعزمه- شعلة الدين التي هتكت كل الظلمات, وانبثقت فيوض النور في كل الآفاق.


ومع ذلك استمرت مسيرة الجهاد في شوال، شهر عيد الفطر، فكان فيه من السرايا سرية "عبيدة بن الحارث"- رضي الله عنه- وسرية "عبد الله بن رواحة"- رضي الله عنه- وكان فيه من الغزوات: غزوة أحد، وغزوة حمراء الأسد، وغزوة الخندق، وغزوة حنين، وغزوة الطائف.
إنه مساء الأربعاء 12 من فبراير سنة 1949.. في لحظات منه أطلقت اليد الكالحة السوداء رصاصات الغدر لتخترق الجسد النحيل العاني, وتدفق الدم من القلب الطاهر الذي كان ينبض بذكر الله, وروح الإيمان.. يالله!! اللون لون دم, والريح ريح مسك, ولم تسقط نقطة واحدة من هذا الدم علي الأرض, بل استقبلتها وتشربتها ملايين الأوردة والشرايين التي امتدت في جسوم تلاميذه ومريديه, فعاشوا تنبض قلوبهم بدمه, ومضوا تحت راية «إياك نعبد وإياك نستعين».. يمخرون بها عباب الآلام والمحن.. وصبر أيوبي لا ينفد, وعزم بدٍري لا يهون. أما الإمام الشهيد.. فرفعته مشيئة الله إلي الروح والريحان وجنة النعيم.


والسرية الأولى كانت بعد ثمانية أشهر من الهجرة، وكانت كلها من المهاجرين؛ التقت أبا سفيان ومائتين من الكفار، وحدث تناوش بالسهام، ولم يحدث التحام، وكأنها كانت مهمة تدريبية؛ استعدادًا لما هو آتٍ من معارك كبرى.
ومن كرامات هذه الشهادة أنها كانت السبب القوي الذي وجه [[سيد قطب]] نفسيًا وفكريًا إلي [[الإخوان المسلمين]], وذلك أنه كان آنذاك في الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة المعارف المصرية, ورأي سيد مظاهر الفرح والابتهاج في المحافل, وعلي صفحات الصحف لمقتل [[حسن البنا]] عدو الغرب كما وصفوه, واقتنع بفكر الجماعة, وانضم إليها بعد عودته من أمريكا ليكون علمًا من أكبر أعلامها, ويقدم روحه فداء لعقيدته بعد أن ترك وراءه عشرات من الكتب التي انتصرت للإسلام والفكر الإنساني الحصيف.
 
أما السرية الثانية، فكانت في شوال سنة 6ه لقتل الزعيم اليهودي "أسير بن رزام"، الذي جمع اليهود، وحاول إثارة غطفان على المسلمين، وقد حققت هدفها.
....[[والجهاد ماض إلى يوم القيامة|تابع القراءة]]
....[[والجهاد ماض إلى يوم القيامة|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٢:٥١، ١٨ مايو ٢٠١٠

والجهاد ماض إلى يوم القيامة

بقلم:أ.د/جابر قميحة [[حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1|تصغير|الإمام حسن البنا]]

كان حسن البنا إمام الأمة, وصوتها النبيل المدوّي الذي أرشدنا إلي درب الحق والحقيقة, ورفع راية الشموخ والإيمان, وغذي - من نفسه وجهده وعرقه وعلمه وعزمه- شعلة الدين التي هتكت كل الظلمات, وانبثقت فيوض النور في كل الآفاق.

إنه مساء الأربعاء 12 من فبراير سنة 1949.. في لحظات منه أطلقت اليد الكالحة السوداء رصاصات الغدر لتخترق الجسد النحيل العاني, وتدفق الدم من القلب الطاهر الذي كان ينبض بذكر الله, وروح الإيمان.. يالله!! اللون لون دم, والريح ريح مسك, ولم تسقط نقطة واحدة من هذا الدم علي الأرض, بل استقبلتها وتشربتها ملايين الأوردة والشرايين التي امتدت في جسوم تلاميذه ومريديه, فعاشوا تنبض قلوبهم بدمه, ومضوا تحت راية «إياك نعبد وإياك نستعين».. يمخرون بها عباب الآلام والمحن.. وصبر أيوبي لا ينفد, وعزم بدٍري لا يهون. أما الإمام الشهيد.. فرفعته مشيئة الله إلي الروح والريحان وجنة النعيم.

ومن كرامات هذه الشهادة أنها كانت السبب القوي الذي وجه سيد قطب نفسيًا وفكريًا إلي الإخوان المسلمين, وذلك أنه كان آنذاك في الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة المعارف المصرية, ورأي سيد مظاهر الفرح والابتهاج في المحافل, وعلي صفحات الصحف لمقتل حسن البنا عدو الغرب كما وصفوه, واقتنع بفكر الجماعة, وانضم إليها بعد عودته من أمريكا ليكون علمًا من أكبر أعلامها, ويقدم روحه فداء لعقيدته بعد أن ترك وراءه عشرات من الكتب التي انتصرت للإسلام والفكر الإنساني الحصيف. ....تابع القراءة