الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''[[ | '''[[ حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1]]''' | ||
'''بقلم:أ.د/جابر قميحة''' | '''بقلم:أ.د/جابر قميحة''' | ||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
ومن كرامات هذه الشهادة أنها كانت السبب القوي الذي وجه [[سيد قطب]] نفسيًا وفكريًا إلي [[الإخوان المسلمين]], وذلك أنه كان آنذاك في الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة المعارف المصرية, ورأي سيد مظاهر الفرح والابتهاج في المحافل, وعلي صفحات الصحف لمقتل [[حسن البنا]] عدو الغرب كما وصفوه, واقتنع بفكر الجماعة, وانضم إليها بعد عودته من أمريكا ليكون علمًا من أكبر أعلامها, ويقدم روحه فداء لعقيدته بعد أن ترك وراءه عشرات من الكتب التي انتصرت للإسلام والفكر الإنساني الحصيف. | ومن كرامات هذه الشهادة أنها كانت السبب القوي الذي وجه [[سيد قطب]] نفسيًا وفكريًا إلي [[الإخوان المسلمين]], وذلك أنه كان آنذاك في الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة المعارف المصرية, ورأي سيد مظاهر الفرح والابتهاج في المحافل, وعلي صفحات الصحف لمقتل [[حسن البنا]] عدو الغرب كما وصفوه, واقتنع بفكر الجماعة, وانضم إليها بعد عودته من أمريكا ليكون علمًا من أكبر أعلامها, ويقدم روحه فداء لعقيدته بعد أن ترك وراءه عشرات من الكتب التي انتصرت للإسلام والفكر الإنساني الحصيف. | ||
....[[ | ....[[ حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1|تابع القراءة]] |
مراجعة ٠٢:٥٢، ١٨ مايو ٢٠١٠
حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1
بقلم:أ.د/جابر قميحة [[حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1|تصغير|الإمام حسن البنا]]
كان حسن البنا إمام الأمة, وصوتها النبيل المدوّي الذي أرشدنا إلي درب الحق والحقيقة, ورفع راية الشموخ والإيمان, وغذي - من نفسه وجهده وعرقه وعلمه وعزمه- شعلة الدين التي هتكت كل الظلمات, وانبثقت فيوض النور في كل الآفاق.
إنه مساء الأربعاء 12 من فبراير سنة 1949.. في لحظات منه أطلقت اليد الكالحة السوداء رصاصات الغدر لتخترق الجسد النحيل العاني, وتدفق الدم من القلب الطاهر الذي كان ينبض بذكر الله, وروح الإيمان.. يالله!! اللون لون دم, والريح ريح مسك, ولم تسقط نقطة واحدة من هذا الدم علي الأرض, بل استقبلتها وتشربتها ملايين الأوردة والشرايين التي امتدت في جسوم تلاميذه ومريديه, فعاشوا تنبض قلوبهم بدمه, ومضوا تحت راية «إياك نعبد وإياك نستعين».. يمخرون بها عباب الآلام والمحن.. وصبر أيوبي لا ينفد, وعزم بدٍري لا يهون. أما الإمام الشهيد.. فرفعته مشيئة الله إلي الروح والريحان وجنة النعيم.
ومن كرامات هذه الشهادة أنها كانت السبب القوي الذي وجه سيد قطب نفسيًا وفكريًا إلي الإخوان المسلمين, وذلك أنه كان آنذاك في الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة المعارف المصرية, ورأي سيد مظاهر الفرح والابتهاج في المحافل, وعلي صفحات الصحف لمقتل حسن البنا عدو الغرب كما وصفوه, واقتنع بفكر الجماعة, وانضم إليها بعد عودته من أمريكا ليكون علمًا من أكبر أعلامها, ويقدم روحه فداء لعقيدته بعد أن ترك وراءه عشرات من الكتب التي انتصرت للإسلام والفكر الإنساني الحصيف. ....تابع القراءة