الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''[[ حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1]]'''
'''[[ في الميدان من جديد – الامام حسن البنا]]'''


'''بقلم:أ.د/جابر قميحة'''
'''بقلم:أ.د/جابر قميحة'''
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-07.jpg|تصغير|'''الإمام [[حسن البنا]]''']]
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-بعد-شفاءه-من-مرضه-عام-1947م.jpg|تصغير|'''الإمام [[حسن البنا]]''']]
بعونك اللهم وفي رعايتك وتحت لواء دعوتك المطهرة وفي ظل شريعتك القدسية وعلى هدي نبيك الكريم العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تستأنف هذه المجلة ( المنار ) جهادها وتظهر في الميدان من جديد . رحمة الله ورضوانه ومغفرته ( للسيد محمد رشيد رضا ) منشئ المنار الأول ومشرق ضوئها في الوجود ، فلقد كافح وجاهد في سبيل الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه وجمع كلمة المسلمين وإصلاح شئونهم الروحية والمدنية والسياسية ، وهي الأغراض التي وضعها أهدافًا لجهاده الطويل حتى جاءه أمر ربه بعد أن قضت المنار أربعين عامًا كانت فيها منار هداية ومنهج سداد .


كان [[حسن البنا]] إمام الأمة, وصوتها النبيل المدوّي الذي أرشدنا إلي درب الحق والحقيقة, ورفع راية الشموخ والإيمان, وغذي - من نفسه وجهده وعرقه وعلمه وعزمه- شعلة الدين التي هتكت كل الظلمات, وانبثقت فيوض النور في كل الآفاق.


إنه مساء الأربعاء 12 من فبراير سنة 1949.. في لحظات منه أطلقت اليد الكالحة السوداء رصاصات الغدر لتخترق الجسد النحيل العاني, وتدفق الدم من القلب الطاهر الذي كان ينبض بذكر الله, وروح الإيمان.. يالله!! اللون لون دم, والريح ريح مسك, ولم تسقط نقطة واحدة من هذا الدم علي الأرض, بل استقبلتها وتشربتها ملايين الأوردة والشرايين التي امتدت في جسوم تلاميذه ومريديه, فعاشوا تنبض قلوبهم بدمه, ومضوا تحت راية «إياك نعبد وإياك نستعين».. يمخرون بها عباب الآلام والمحن.. وصبر أيوبي لا ينفد, وعزم بدٍري لا يهون. أما الإمام الشهيد.. فرفعته مشيئة الله إلي الروح والريحان وجنة النعيم.
ولقد ترك السيد رشيد فراغه واسعًا فسيحًا وقضى وفي نفسه آمال جسام وشاهد قبل وفاته تطورًا جديدًا في حياة الأمة الإسلامية فاستبشر بهذا التطور الجديد وشام منه خيرًا وأمل فيه كثيرًا ، وعزم على أن يساير هذا التطور بالمنار ودعوة المنار ، وأن يجعل منها في عامها الجديد ( الخامس والثلاثين ) لسان صدق لجماعة جديرة ( بالدعوة إلى الإسلام وجمع كلمة المسلمين ) تخلف جماعة الدعوة والإرشاد وتقوم على الاستفادة بالظروف الجديدة التي تهيأ لها المسلمون في هذا العصر ، وقد كتب - رحمه الله - في هذا المعنى في فاتحة هذا المجلد ما نصه : ( سيكون المنار منذ هذا العام لسان جماعة للدعوة إلى الإسلام وجمع كلمة المسلمين ، أنشئت لتخلف جماعة الدعوة والإرشاد في أعلى مقصديها أو فيما عدا التعليم الإسلامي المدرسي منه الذي ضاق زمان هذا العاجز عن السعي له وتولي النهوض به فتركه لمن يعده التوفيق الإلهي له من الذين يفقهون دعوة القرآن وتوحيده ووحدة أهله وجماعته ، ولا يصلح له غيرهم … ) .  


ومن كرامات هذه الشهادة أنها كانت السبب القوي الذي وجه [[سيد قطب]] نفسيًا وفكريًا إلي [[الإخوان المسلمين]], وذلك أنه كان آنذاك في الولايات المتحدة مبعوثًا من وزارة المعارف المصرية, ورأي سيد مظاهر الفرح والابتهاج في المحافل, وعلي صفحات الصحف لمقتل [[حسن البنا]] عدو الغرب كما وصفوه, واقتنع بفكر الجماعة, وانضم إليها بعد عودته من أمريكا ليكون علمًا من أكبر أعلامها, ويقدم روحه فداء لعقيدته بعد أن ترك وراءه عشرات من الكتب التي انتصرت للإسلام والفكر الإنساني الحصيف.
....[[ في الميدان من جديد – الامام حسن البنا|تابع القراءة]]
....[[ حسن البنا والهضيبي وأخلاقيات الحوار 1|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٥:١٧، ٢٠ مايو ٢٠١٠

في الميدان من جديد – الامام حسن البنا

بقلم:أ.د/جابر قميحة

الإمام حسن البنا

بعونك اللهم وفي رعايتك وتحت لواء دعوتك المطهرة وفي ظل شريعتك القدسية وعلى هدي نبيك الكريم العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تستأنف هذه المجلة ( المنار ) جهادها وتظهر في الميدان من جديد . رحمة الله ورضوانه ومغفرته ( للسيد محمد رشيد رضا ) منشئ المنار الأول ومشرق ضوئها في الوجود ، فلقد كافح وجاهد في سبيل الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه وجمع كلمة المسلمين وإصلاح شئونهم الروحية والمدنية والسياسية ، وهي الأغراض التي وضعها أهدافًا لجهاده الطويل حتى جاءه أمر ربه بعد أن قضت المنار أربعين عامًا كانت فيها منار هداية ومنهج سداد .


ولقد ترك السيد رشيد فراغه واسعًا فسيحًا وقضى وفي نفسه آمال جسام وشاهد قبل وفاته تطورًا جديدًا في حياة الأمة الإسلامية فاستبشر بهذا التطور الجديد وشام منه خيرًا وأمل فيه كثيرًا ، وعزم على أن يساير هذا التطور بالمنار ودعوة المنار ، وأن يجعل منها في عامها الجديد ( الخامس والثلاثين ) لسان صدق لجماعة جديرة ( بالدعوة إلى الإسلام وجمع كلمة المسلمين ) تخلف جماعة الدعوة والإرشاد وتقوم على الاستفادة بالظروف الجديدة التي تهيأ لها المسلمون في هذا العصر ، وقد كتب - رحمه الله - في هذا المعنى في فاتحة هذا المجلد ما نصه : ( سيكون المنار منذ هذا العام لسان جماعة للدعوة إلى الإسلام وجمع كلمة المسلمين ، أنشئت لتخلف جماعة الدعوة والإرشاد في أعلى مقصديها أو فيما عدا التعليم الإسلامي المدرسي منه الذي ضاق زمان هذا العاجز عن السعي له وتولي النهوض به فتركه لمن يعده التوفيق الإلهي له من الذين يفقهون دعوة القرآن وتوحيده ووحدة أهله وجماعته ، ولا يصلح له غيرهم … ) .

....تابع القراءة