الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
'''بقلم:أ/عصام العطار ''' | '''بقلم:أ/عصام العطار ''' | ||
[[ملف:عصام العطار.jpg|200بك]] | [[ملف:عصام العطار.jpg|200بك|يسار]] | ||
لا تيأسوا، فلعلّ النّكبات التي نزلت بكم، والتّجارب التي روّعتكم ولوّعتكم، والنّيران التي أحرقتكم وصهرتكم، قد كشفت عن أعينكم الحجب، ونفت عن نفوسكم الخَبَث، وميّزت لكم بين الحقّ والباطل، والصّحيح والزّائف، والصّدق والكذب، وبيّنت لكم بما لا يدع مجالاً لشكّ أو لَبْس أنّه لا مُعْتَمَدَ لكم إلاّ الله، ولا طريقَ لكم إلاّ الإسلام، وأنَّ ما انخدع به كثيرٌ منكم من الشّعارات والدّعوات، ومن صداقة الشّرق والغرب لم يكن في حقيقته إلاّ... '''كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا'''... [النور: 39] وهذا كلُّه يُعِدُّكم من خلال الآلام العميقة، والتّجارب المريرة والرّؤية الدّاخليّة والخارجيّة الواضحة، لانطلاقةٍ جديدةٍ واعيةٍ مصمّمةٍ على طريق الإسلام العظيم؛ طريق المستقبل العظيم لكم ولكلّ البشر. | لا تيأسوا، فلعلّ النّكبات التي نزلت بكم، والتّجارب التي روّعتكم ولوّعتكم، والنّيران التي أحرقتكم وصهرتكم، قد كشفت عن أعينكم الحجب، ونفت عن نفوسكم الخَبَث، وميّزت لكم بين الحقّ والباطل، والصّحيح والزّائف، والصّدق والكذب، وبيّنت لكم بما لا يدع مجالاً لشكّ أو لَبْس أنّه لا مُعْتَمَدَ لكم إلاّ الله، ولا طريقَ لكم إلاّ الإسلام، وأنَّ ما انخدع به كثيرٌ منكم من الشّعارات والدّعوات، ومن صداقة الشّرق والغرب لم يكن في حقيقته إلاّ... '''كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا'''... [النور: 39] وهذا كلُّه يُعِدُّكم من خلال الآلام العميقة، والتّجارب المريرة والرّؤية الدّاخليّة والخارجيّة الواضحة، لانطلاقةٍ جديدةٍ واعيةٍ مصمّمةٍ على طريق الإسلام العظيم؛ طريق المستقبل العظيم لكم ولكلّ البشر. |
مراجعة ٠٣:٠٥، ٢٠ يونيو ٢٠١٠
بقلم:أ/عصام العطار
لا تيأسوا، فلعلّ النّكبات التي نزلت بكم، والتّجارب التي روّعتكم ولوّعتكم، والنّيران التي أحرقتكم وصهرتكم، قد كشفت عن أعينكم الحجب، ونفت عن نفوسكم الخَبَث، وميّزت لكم بين الحقّ والباطل، والصّحيح والزّائف، والصّدق والكذب، وبيّنت لكم بما لا يدع مجالاً لشكّ أو لَبْس أنّه لا مُعْتَمَدَ لكم إلاّ الله، ولا طريقَ لكم إلاّ الإسلام، وأنَّ ما انخدع به كثيرٌ منكم من الشّعارات والدّعوات، ومن صداقة الشّرق والغرب لم يكن في حقيقته إلاّ... كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا... [النور: 39] وهذا كلُّه يُعِدُّكم من خلال الآلام العميقة، والتّجارب المريرة والرّؤية الدّاخليّة والخارجيّة الواضحة، لانطلاقةٍ جديدةٍ واعيةٍ مصمّمةٍ على طريق الإسلام العظيم؛ طريق المستقبل العظيم لكم ولكلّ البشر.
لا تيأسوا، فالإسلامُ -إن رجعتم إلى الإسلام- يضع في أيديكم مفاتيح التّغيير الضّروريّ المنشود اقرؤوا قولَ الله عزَّ وجلَّ:
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى: 30]
وقول الله عزَّ وجلَّ:
إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... [الرعد: 11] ففي هاتين الآيتين الكريمتين سرُّ دائكم ودوائِكم، وتخلّفِكم وتقدّمِكم، وضعفكم وقوّتكم، وهزيمتكم ونصركم في كلّ زمان ومكان وميدان.....تابع القراءة