الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اذكروا هذا المعلم العالم العظيم»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:




'''أ.د/جابر قميحة'''
'''أ.د/[[جابر قميحة]]'''




يرحمه الله ؛ فقد كان بحق عالما معلما عظيما : إنه الدكتور محمد ضياء الدين الريس الذي كان يدرس لنا مادة " التاريخ الحديث " ، في السنة النهائية من كلية دار العلوم سنة 1956 – 1957 . وكان منهجه في تدريس هذه المادة يجمع بين حرارة الإيمان ، والتوهج العقلي ، و الانتظام الفكري ، والقدرة الفائقة على التصدي للمفتريات التاريخية التي يثيرها أعداء الحق والإسلام ، و كذلك أكاذيب من ساروا علي درب المستشرقين والمبشرين والصلبيين بحجة التجديد الديني والفكري .
يرحمه الله ؛ فقد كان بحق عالما معلما عظيما : إنه الدكتور [[محمد ضياء الدين الريس]] الذي كان يدرس لنا مادة " التاريخ الحديث " ، في السنة النهائية من كلية دار العلوم سنة [[1956]] [[1957]] . وكان منهجه في تدريس هذه المادة يجمع بين حرارة الإيمان ، والتوهج العقلي ، و الانتظام الفكري ، والقدرة الفائقة على التصدي للمفتريات التاريخية التي يثيرها أعداء الحق و [[الإسلام]] ، و كذلك أكاذيب من ساروا علي درب المستشرقين والمبشرين والصلبيين بحجة التجديد الديني والفكري .




سطر ١١: سطر ١١:




و يطول بنا المسار لو قدمنا كل الحجج التي فند بها المفتريات والأكاذيب ، و نكتفي في هذا المجال بخلاصة مركزة لما نقض به كتاب" الإسلام وأصول الحكم " لعلي عبد الرازق .
و يطول بنا المسار لو قدمنا كل الحجج التي فند بها المفتريات والأكاذيب ، و نكتفي في هذا المجال بخلاصة مركزة لما نقض به كتاب" [[الإسلام]] وأصول الحكم " لعلي عبد الرازق .




لقد أصدر استاذنا الدكتور الريس كتابه" النظريات السياسية الإسلامية " سنة 1952 ، فند فيه آراء علي عبد الرازق. وفي سنة 1976 أصدر كتابا بعنوان " الإسلام والخلافة في العصر الحديث " نقد فيه الكتاب السابق ، و الجديد أنه شكك فيه بأدلة قوية أن يكون الكتاب من تأليف الشيخ علي . ومن هذه الأدلة :
لقد أصدر استاذنا الدكتور الريس كتابه" النظريات السياسية الإسلامية " سنة [[1952]] ، فند فيه آراء [[علي عبد الرازق]] . وفي سنة [[1976]] أصدر كتابا بعنوان " [[الإسلام]] والخلافة في العصر الحديث " نقد فيه الكتاب السابق ، و الجديد أنه شكك فيه بأدلة قوية أن يكون الكتاب من تأليف الشيخ علي . ومن هذه الأدلة :




لم يعرف عن الشيخ قط أنه كان باحثا، أو مفكرا سياسيا ،أو حتى مشتغلا بالسياسة .
لم يعرف عن الشيخ قط أنه كان باحثا، أو مفكرا سياسيا ،أو حتى مشتغلا ب [[السياسة]] .




لا يعقل أن يقصد قاض شرعي مسلم من عائلة محافظة الهجوم علي الإسلام ،    وينكر ما فيه من سياسة و حكم ، وجهاد وقضاء .
لا يعقل أن يقصد قاض شرعي مسلم من عائلة محافظة الهجوم علي [[الإسلام]] ،    وينكر ما فيه من سياسة و حكم ، وجهاد وقضاء .




سطر ٣٣: سطر ٣٣:




شهادة الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية في أحد كتبه ، وهو كعلي عبد الرازق ينتسب إلى حزب الأحرار الدستوريين ، يقول الشيخ بخيت " ... علمنا  من كثيريين ممن يترددون على المؤلف أن الكتاب ليس له فيه إلا وضع اسمه عليه فقط ، فهو منسوب إليه فقط ليجعله واضعوه ــ من غير المسلمين ــ ضحية هذا العار " .
شهادة الشيخ [[محمد بخيت]] مفتي الديار المصرية في أحد كتبه ، وهو ك [[علي عبد الرازق]] ينتسب إلى [[حزب الأحرار]] الدستوريين ، يقول الشيخ [[بخيت]] " ... علمنا  من كثيريين ممن يترددون على المؤلف أن الكتاب ليس له فيه إلا وضع اسمه عليه فقط ، فهو منسوب إليه فقط ليجعله واضعوه ــ من غير المسلمين ــ ضحية هذا العار " .




قدم الدكتور الريس كتابه الذي اصدره سنة 1952 وهو " النظريات السياسية الإسلامية " قدمه لعلى عبد الرازق وطلب منه الرد على ما جاء فيه من تفنيد لكتاب " الإسلام وأصول الحكم " . ولم يرد على عبد الرازق .
قدم الدكتور الريس كتابه الذي اصدره سنة [[1952]] وهو " النظريات السياسية الإسلامية " قدمه ل [[على عبد الرازق]] وطلب منه الرد على ما جاء فيه من تفنيد لكتاب " [[الإسلام]] وأصول الحكم " . ولم يرد [[على عبد الرازق]] .




رفض على عبد الرازق أن يعيد طبع كتابه بعد أن ألحت عليه " دار الهلال " في إعادة طبعه .
رفض [[على عبد الرازق]] أن يعيد طبع كتابه بعد أن ألحت عليه " دار الهلال " في إعادة طبعه .




سطر ٤٦: سطر ٤٦:
**********
**********


ثم واصل الدكتور محمد عمارة ــ أكرمه الله ــ مسيرة نقض كناب على عبد الرازق بكتاب صدر له سنة 1985 باسم " معركة الإسلام وأصول الحكم " . وألحقه بكتاب أخر سنة 1995 باسم " الإسلام بين التنوير والتزوير " . و في فصل طويل كامل " ص 38 ــ ص 96 " تحت عنوان " علمنة الإسلام والعمران " فضح كتاب على عبد الرازق بمعلومات و بيانات جديدة موثقة ، خرج منها بترجيح تأليف طه حسين للكتاب ، أو قسمه الثاني بأبوابه الثلاثة على الأقل .
ثم واصل الدكتور [[محمد عمارة]] ــ أكرمه الله ــ مسيرة نقض كناب [[على عبد الرازق]] بكتاب صدر له سنة [[1985]] باسم " معركة [[الإسلام]] وأصول الحكم " . وألحقه بكتاب أخر سنة [[1995]] باسم " [[الإسلام]] بين التنوير والتزوير " . و في فصل طويل كامل " ص 38 ــ ص 96 " تحت عنوان " علمنة [[الإسلام]] والعمران " فضح كتاب [[على عبد الرازق]] بمعلومات و بيانات جديدة موثقة ، خرج منها بترجيح تأليف [[طه حسين]] للكتاب ، أو قسمه الثاني بأبوابه الثلاثة على الأقل .




رحم الله أستاذنا المعلم العظيم الدكتور محمد ضياء الدين الريس ، لما قدمه من مجهود للإسلام والحق والفكر السليم .    وأطال الله في عمر الأخ العزيز الأستاذ الدكتور محمد عمارة ألذى سار على الدرب ، وقدم من الجديد الرصين كثيرا وكثيرا .
رحم الله أستاذنا المعلم العظيم الدكتور [[محمد ضياء الدين الريس]] ، لما قدمه من مجهود للإسلام والحق والفكر السليم .    وأطال الله في عمر الأخ العزيز الأستاذ الدكتور [[محمد عمارة]] ألذى سار على الدرب ، وقدم من الجديد الرصين كثيرا وكثيرا .


'''المصدر:رابطة أدباء الشام'''
'''المصدر:رابطة أدباء الشام'''

مراجعة ١٥:٢١، ٣ ديسمبر ٢٠١٠

اذكروا هذا المعلم العالم العظيم

أ.د/جابر قميحة


يرحمه الله ؛ فقد كان بحق عالما معلما عظيما : إنه الدكتور محمد ضياء الدين الريس الذي كان يدرس لنا مادة " التاريخ الحديث " ، في السنة النهائية من كلية دار العلوم سنة 19561957 . وكان منهجه في تدريس هذه المادة يجمع بين حرارة الإيمان ، والتوهج العقلي ، و الانتظام الفكري ، والقدرة الفائقة على التصدي للمفتريات التاريخية التي يثيرها أعداء الحق و الإسلام ، و كذلك أكاذيب من ساروا علي درب المستشرقين والمبشرين والصلبيين بحجة التجديد الديني والفكري .


أنا أكتب هذا المقال وكأني أنظر إلي أستاذنا العظيم وهو جالس على منصة التدريس في المدرج الكبير يجذب قلوبنا وعقولنا بصوته الهادئ ، ونبره العميق .


و يطول بنا المسار لو قدمنا كل الحجج التي فند بها المفتريات والأكاذيب ، و نكتفي في هذا المجال بخلاصة مركزة لما نقض به كتاب" الإسلام وأصول الحكم " لعلي عبد الرازق .


لقد أصدر استاذنا الدكتور الريس كتابه" النظريات السياسية الإسلامية " سنة 1952 ، فند فيه آراء علي عبد الرازق . وفي سنة 1976 أصدر كتابا بعنوان " الإسلام والخلافة في العصر الحديث " نقد فيه الكتاب السابق ، و الجديد أنه شكك فيه بأدلة قوية أن يكون الكتاب من تأليف الشيخ علي . ومن هذه الأدلة :


لم يعرف عن الشيخ قط أنه كان باحثا، أو مفكرا سياسيا ،أو حتى مشتغلا ب السياسة .


لا يعقل أن يقصد قاض شرعي مسلم من عائلة محافظة الهجوم علي الإسلام ، وينكر ما فيه من سياسة و حكم ، وجهاد وقضاء .


لا يعقل أن يكون هذا الشيخ الأزهري قد تعلم قي الأزهر ما يورده في كتابه " من أحاديث عن " قيصر " و" عيسي " و" متي " و" الإصحاح" و" الإنجيل" .


يتكلم الكتاب عن المسلمين بضمير الغائب . ككقوله : ذلك الزعم بين المسلمين ... غير مألوف في لغة المسلمين ... الخلافة في لسان المسلمين ... الخ .


الكتاب يدافع عن المرتدين ، و ينتقد أبا بكر .


شهادة الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية في أحد كتبه ، وهو ك علي عبد الرازق ينتسب إلى حزب الأحرار الدستوريين ، يقول الشيخ بخيت " ... علمنا من كثيريين ممن يترددون على المؤلف أن الكتاب ليس له فيه إلا وضع اسمه عليه فقط ، فهو منسوب إليه فقط ليجعله واضعوه ــ من غير المسلمين ــ ضحية هذا العار " .


قدم الدكتور الريس كتابه الذي اصدره سنة 1952 وهو " النظريات السياسية الإسلامية " قدمه ل على عبد الرازق وطلب منه الرد على ما جاء فيه من تفنيد لكتاب " الإسلام وأصول الحكم " . ولم يرد على عبد الرازق .


رفض على عبد الرازق أن يعيد طبع كتابه بعد أن ألحت عليه " دار الهلال " في إعادة طبعه .


ويخلص الدكتور الريس ــ رحمه الله ــ إلى ترجيح أن يكون المؤلف الأصلي لهذا الكتاب أحد المستشرقين الإنجليز .

ثم واصل الدكتور محمد عمارة ــ أكرمه الله ــ مسيرة نقض كناب على عبد الرازق بكتاب صدر له سنة 1985 باسم " معركة الإسلام وأصول الحكم " . وألحقه بكتاب أخر سنة 1995 باسم " الإسلام بين التنوير والتزوير " . و في فصل طويل كامل " ص 38 ــ ص 96 " تحت عنوان " علمنة الإسلام والعمران " فضح كتاب على عبد الرازق بمعلومات و بيانات جديدة موثقة ، خرج منها بترجيح تأليف طه حسين للكتاب ، أو قسمه الثاني بأبوابه الثلاثة على الأقل .


رحم الله أستاذنا المعلم العظيم الدكتور محمد ضياء الدين الريس ، لما قدمه من مجهود للإسلام والحق والفكر السليم . وأطال الله في عمر الأخ العزيز الأستاذ الدكتور محمد عمارة ألذى سار على الدرب ، وقدم من الجديد الرصين كثيرا وكثيرا .

المصدر:رابطة أدباء الشام