العمل الأردني يُحذِّر من الاستجابة لإستراتيجية بوش في المنطقة
عمان- حبيب أبو محفوظ
دعا زكي بني أرشيد الأمين العام ل حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم الإثنين 15/1/ 2007 م، الدول التي ذكرها بوش بالاسم في خطاب إعلانه لإستراتيجيته الجديدة في العراق إلى رفض ما وصفه بالتهديدات الأمريكية المعلنة والانطلاق من أرضية مصالح هذه البلدان.
وقال في تصريحٍ له إنَّ زيارةَ وزيرة خارجية أمريكا كوندليزا رايس للمنطقة "تساهم في خلقِ حالةٍ من الانقسام"، وتهدف إلى "إضعافِ الجبهة العربية الداخلية عبر الاستمرارِ في سياسةِ أمريكا المنهجية في تفتيت هذه الأمة واستقطابها في محاور متناوئة، وزرع بذور الفتنة والاحتراب الداخلي بين أطرافها"، مشيرًا إلى أن رايس "تسعى" لخدمة ما يُسمَّى بإستراتيجية بوش الجديدة في العراق من خلال "إلقاءِ بعض التبعات الأمريكية على عاتق دول المنطقة وجذبها لدائرةِ المواجهة مع أعداء أمريكا".
ونوَّه إلى أنه "على الدول التي تحاول الإدارة الأمريكية ابتزازها الامتناع عن القيام بأدوار بالوكالة عن الاحتلال"، مشددًا على أنَّ الإستراتيجية "الالتفافية" الجديدة لبوش "تهدف إلى كسر مقاومة شعوب المنطقة"، بالإضافةِ إلى "انتشال الأمريكيين من الوحل العراقي بتحميل الحكومة العراقيَّة ودول الجوار العراقي المسئوليَّة الأمنية التي فشلت فيها"، معتبرًا أن ذلك "يتناقض" مع مصالح هذه الدول"، وتساءل عن مكمنِ المصلحة لهذه الدول في دعم المشروع الأمريكي" كما حاول بوش إيهامها".
وقال إن الأمريكيين يتبنون إستراتيجيَّة "انسحابيَّة" بتحميل دول الجوار العراقي جانبًا من المسئوليَّات التي "فشلوا فيها"، مشيرًا إلى أنَّ الأمرَ يبدو وكأنَّ لهذه الدول التي ذكرها بوش في كلمته مصلحة مباشرة للتَّدخُل في العراق.
وشدد بني إرشيد على أنَّ الأمرَ "على العكس تمامًا"، مشيرًا إلى أنَّ مصلحةَ الدول التي ذكرها بوش تدعوها لـ"رفض الابتزاز الأمريكي الرخيص"، منوهًا إلى أنَّ شعوبَ هذه المنطقة "لن تكون أداة لأمريكا الداعمة للاستبداد والمعادية لخيارات الشعوب في الضغط على الأنظمة القائمة".
وأكد أن "الفرصة لمواجهة الابتزاز الأمريكي لا زالت مواتية أمام الأنظمة العربية بالاستنادِ إلى إرادة الشعوب والتوافق على خيارات الممانعة والمقاومة وصناعة مستقبل نهضوي ينطلق من هويةِ الأمة وحضارتها".
وقال في ختام تصريحه إنه "لا حلَّ سوى بخروج المحتل الأجنبي" من العراق ؛ إذ أنَّ الجيش الأمريكي "ذاته لم يستطع فرض الأمن في العراق ؛ فكيف تتصور واشنطن أن تستطيع قوات عربيَّة فعل ذلك؟!،
وهل تستطيع هذه الدول تقديم أكثر مما قدَّمته لواشنطن؟،
وهل الـ20 ألف جندي أمريكي الإضافيين هؤلاء كافين لسدِّ الاحتياجاتِ الأمنيَّة المتجددة في العراق ؟
أم هم مرسلون إلى مهمَّة موت؟".
المصدر
- خبر:العمل الأردني يُحذِّر من الاستجابة لإستراتيجية بوش في المنطقةإخوان أون لاين