فاينانشال تايمز): الحملة ضد الإخوان مخطط النظام لإضعاف الجماعة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٣:١٥، ١٦ يوليو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "فاينانشال تايمز): الحملة ضد الإخوان مخطط النظام لإضعاف الجماعة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فاينانشال تايمز): الحملة ضد الإخوان مخطط النظام لإضعاف الجماعة
الحرية للشرفاء.jpg

كتب- حسين التلاوي

قالت جريدة (فاينانشال تايمز) البريطانية اليوم السبت 25/8/ 2007 م، إن الحملة الراهنة التي تقوم بها السلطات المصرية ضد جماعة الإخوان المسلمين هي مخطط يستهدف إضعاف الجماعة وهو الأمر الذي يرغب فيه النظام منذ زمن طويل!!

وقالت الجريدة- في تقريرٍ لها أعدَّه أندرو إنجلاند من القاهرة -: إن الحملة الراهنة لم تقتصر في تركيزها على مستوى معين في الجماعة وإنما شملت مختلف المستويات؛ حيث تعرَّض معسكر صيفي للجماعة على ساحل البحر المتوسط لحملةٍ أمنيةٍ، كما تمَّ اعتقال عددٍ من أبرز رجال الأعمال في الإخوان، ووصل الأمر يوم الأربعاء الماضي إلى اعتقال 2 من النواب هما صبري عامر ورجب أبو زيد.

ويقول التقرير: إن المحصلة النهائية لتلك الاعتقالات هي أن 500 من أعضاء الجماعة أصبحوا خلف القضبان وفق تأكيدات المصادر الرسمية للجماعة من بينهم 40 محالون إلى المحاكمة العسكرية؛ حيث يواجهون تهمًا مثل غسيل الأموال والإرهاب، كما يؤكد التقرير أن الحملةَ لا تتضمن فقط الاعتقالات، ولكنها تشمل أيضًا فرض القيود على الأداء السياسي للجماعة مثل فرض التعديلات الدستورية الأخيرة التي تمنع العمل السياسي على أساس ديني، بالإضافةِ إلى التلاعب في سير عملية انتخابات مجلس الشورى التي جرت في يونيو الماضي لمنع الجماعة من تكرار الانتصار الذي حققته في انتخابات مجلس الشعب في العام 2005 م؛ حيث حصلت على 88 مقعدًا.

وينقل التقرير رؤية الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للجماعة تعليقه على الاعتقالات فيقول إنها ترجع إلى إعلان الجماعة أنها تعد برنامجًا سياسيًّا شاملاً يحدد رؤية الجماعة لكافة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى الحساسة منها مثل موقف الجماعة من غير المسلمين وحقوق المرأة ومعاهدة التسوية مع الكيان الصهيوني.

وتنقل قول الدكتور حبيب: "نحن حريصون على أن نوضح موقفنا تجاه كافة القضايا"، مشيرًا إلى أن إعداد الجماعة هذا البرنامج يأتي استجابةً لمطالب الرأي العام بعد نتائج الانتخابات في العام 2005 م، وهي النتائج التي مثَّلت صدمةً للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

كذلك يشير التقرير إلى رؤى بعض المحللين بشأن البرنامج السياسي للجماعة، فيقول المحللون إن إعداد ذلك البرنامج سيمثل تغيرًا في أسلوب عمل الجماعة، وسيوضح مواقفها تجاه الكثير من المواقف، كما سيؤدي إلى إحداث حراكٍ ونقاشاتٍ سياسيةٍ في البلاد، كما يقول الدكتور ضياء رشوان الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن وضع البرنامج السياسي للجماعة يمثل خطوةً مهمةً بالنسبة للحياة السياسية المصرية وللجماعة أيضًا؛ حيث يعتبر خطوةً على طريق تأسيس حزب سياسي.

وحول تلك الاعتقالات، ينفي مسئولو الحزب الوطني الديمقراطي أن تكون لها أية علاقة بالممارسة السياسية المصرية، فيما يؤكد الدكتور حبيب- من جانبه- أن الجماعةَ سوف تبقى على حرصها في التعامل مع النظام وستعمل على امتصاص ذلك الضغط الرسمي، مضيفًا أنه على الرغم من أن الجماعة تلقت ضرباتٍ قويةً في عددٍ من عناصرها الرئيسية إلا أن مشاريعها لا تزال مستمرةً؛ لأن "الجماعة منظمة بحيث إنه إذا تم اعتقال أي شخصٍ فإن الآخرون يقومون بأدوارهم".

المصدر