د. حبيب: الإعلان عن حزب الإخوان مرتبط بتغيير المناخ السياسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:٢٥، ٢٠ يوليو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "د. حبيب: الإعلان عن حزب الإخوان مرتبط بتغيير المناخ السياسي" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حبيب: الإعلان عن حزب الإخوان مرتبط بتغيير المناخ السياسي
  • د. حبيب.jpg

إخوان أون لاين

أكد الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - أن الإعلان عن حزب سياسي للإخوان مرهون بتغيير المناخ السياسي، وأن الانتخابات أحد أهم الوسائل التي يستخدمها الإخوان في سعيهم نحو الإصلاح والتغيير، وأن آليات الديمقراطية أهم دعائم نظم الحكم.

وقال في حواره اليوم مع الباحث "علي مون حانف"، والذي يعد رسالة دكتوراه تحت عنوان "الحركة الإسلامية دراسة مقارنة.. مصر و إندونيسيا "، من جامعة ميجيل بكندا: "إن الإخوان حريصون على خوض كل انتخابات تجري سواء كانت على مستوى الطلاب، أو النقابات أو الانتخابات النيابية.

وأوضح الدكتور حبيب أن الإخوان يعتبرون الانتخابات فرصةً حقيقيةً للتواصل مع الجماهير لعرض الأفكار والرؤى حول قضايا المجتمع، ومن خلالها أيضًا يمكن عرض الدعوة، والتي تتمثل في شمولية الإسلام كعقيدة، وعبادة وشريعة وأنه نظام شامل يتناول مظاهر الحياة، وأن الإسلام كل لا يتجزأ وأنه سر قوتنا ومبعث حضارتنا ونهضتنا.

وقال إن تحقيق الفوز في هذه الانتخابات يوفر مساحات ومظلات قانونية لممارسة الدعوة، فضلاً عن القيام بواجب الإصلاح في المجتمع ومؤسسات الدولة، إضافة إلى تصدينا للفساد والاستبداد.

وحول قرار إنشاء حزب سياسي أكد النائب الأول للمرشد العام أن الإخوان اتخذوا قرارًا في مجلس شورى الجماعة بضرورة إنشاء حزب سياسي يعبر عن رؤى الجماعة، وأن الإعلان عن هذا الحزب مرهون بتغيير المناخ السياسي بما يسمح بحرية تكوين الأحزاب بمجرد الإخطار فقط.

وفي تعليقه على موقف الإمام الشهيد حسن البنا من التعددية السياسية، أوضح أن الإمام البنا كان مشغولاً بقضية الاستقلال وإخراج الاحتلال، وما يتطلبه ذلك من حشد قوى وطاقات الأمة بعيدًا عن الصراعات الحزبية التي كانت متفشيةً آنذاك، وقد ضرب الإمام البنا مثلاً لذلك بأن الأمم العريقة في الديمقراطية تلجأ إلى تكوين حكومات ائتلافية في حالة ما إذا واجهها خطر داهم.

ووصف د. حبيب الوضع السياسي في مصر بأنه يعاني من حالة انسداد وركود، وقد انعكس ذلك على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، أما نظام الحكم فيمارس أسلوبًا استبداديًّا وقمعيًّا على المستوى العام، وينال الإخوان القدر الأكبر من هذا القمع باعتبارهم جزءًا من الشعب يناضل من أجل الإصلاح.

وردًَّا على سؤال حول ممارسة الإخوان للديمقراطية داخل مؤسساتهم، أكد د. محمد حبيب أن الإخوان يمارسون الديمقراطية على كل المستويات، وأن كافة المواقع القيادية لدى الجماعة تأتي عن طريق الانتخابات، وأن المؤسسية هي الأسلوب الذي يتم من خلاله اتخاذ القرارات عبر المناقشات والحوارات المستفيضة.

وأشار إلى أن قضية الإصلاح في مصر تحتاج إلى تضافر كل القوى والجهود من أحزاب وقوى ومؤسسات مجتمع مدني كي تقود الشعب بالشكل السلمي للضغط على النظام للاستجابة لاستحقاقات الإصلاح.

وأضاف أن الإخوان يدعون إلى ديمقراطية إسلامية ودولة مدنية ذات مؤسسات، مع وجوب الفصل بينها، كما يدعون إلى احترام الدستور والقانون، وأن أي قانون يخرج من مجلس الشعب لا بد أن يكون متفقًا مع مبادئ الشريعة الإسلامية على أساس أن الدستور ينص في مادته الثانية على أن الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.

وحول موقف الإخوان من الكيان الصهيوني والاتفاقيات معه، قال الدكتور محمد حبيب: إننا لا نعترف بهذا الكيان على اعتبار أنه كيان محتل وغاصب لأرض العروبة والإسلام، ونعتبر اتفاقية كامب ديفيد مجحفةً للشأن المصري، وقد أبدينا معارضتنا لها منذ العام الأول، ونطالب الحكومة المصرية بضرورة مراجعة هذه الاتفاقية بما فيه مصلحة مصر .

وردًّا على سؤال عن موقف الإخوان من أفكار الشهيد سيد قطب قال النائب الأول للمرشد: إن أفكار الشهيد سيد قطب- رحمه الله- فهمها البعض خطأً، وتم تحميل كتاباته أكثر مما تحتمل، ونفى أن تكون هذه الأفكار تكفيريةً، مشيرًا إلى أن من يقرأ هذه الأفكار لا بد أن تكون لديه أسس فقهية علمية رصينة كي يستطيع التعامل معها.

المصدر