قالب:من تراث الدعوة
أطرح سؤالا قد يبدو غريبا وهو : لو فرضنا أن أوباما أراد أن يرى شوارع القاهرة بنفسه دون أن يظهر للناس شخصيته ، فانطلق بسيارته في الشوارع ثم انحرفت سيارته ذات اليمين دون أن يدري ، وقتلت مواطنا مصريا كان يقف على حافة الرصيف ... هل كانت الدولة ستطبق القانون المصري على سيادة الرئيس الأمريكي ؟ أو على الأقل أن تعترف بخطئه للجمهور ؟ أنا أقول لا وألف لا ، بل ستكيف الجريمة على أساس أن المواطن ألقى بنفسه أمام سيارة الرئيس المظلوم أوباما . وقد يتعرض أهل القتيل للأذى والاضطهاد في العهد المباركي .
ولعل القاريء يذكر موقف عمر من جبلة بن الأيهم بعد أن لطم أعرابيا فقيرا .
يا سادة إن المسلم لا يهون ، فقد أعزه الله بالإسلام وصدق تعالى إذ قال (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )أل عمران (139) .
وقال أيضا (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( المجادلة 21 و 22) .
وقال تعالى : ( .... ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) المنافقون (8) . ....تابع القراءة