قالب:من تراث الدعوة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٢:٢٦، ١٢ أبريل ٢٠١٠ بواسطة Helmy (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الدكتور-جابر-قميحة-في-إفطار-الإخوان.jpg

سيد قطب من الأشخاص الذين مرّوا بمثل هذه التجربة (الإسلام عقيدة) فكان أثر هذه التجربة عليه من القوة بحيث هزّت كيانه جملة –فكراً ووجداناً- ولا غرابة في هذا التوجّه، فهو ينتمي إلى العصر الحديث الذي (برزت فيه على الساحة العربية تيارات أدبية ونقدية متنوعة فكان للأدب العربي في الربع الأول من القرن العشرين أدباء إسلاميون في مباحثهم وأعمالهم، لا يجذبهم الأدب العربي الذي يحاول أن يقتفي خطا الغرب بقدر من يجذبهم الأدب العربي الأصيل، وخير من مثّل هذا الاتجاه الإمام (الرافعي) وتلاميذه، كان في الطرف الآخر طائفة اتجهت صوب الغرب وسعت إلى ربط الأدب العربي بالأدب العالمي أمثال (طه حسين) الذي يبتدئ إنتاجه بالشعر الجاهلي مثيراً قضية (الشك) ومتابعاً (ديكارت) في منهجه، ويتأثر (العقاد) بمثالية (هيجل) ويتابعه في ذلك تلميذه سيد قطب ، وسرعان ما نشب الصراع بين الطرفين فظهر أدب إسلامي جديد يكتبه طه حسين، ويصبح العقاد كاتب شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أما سيد قطب فيدخل نتاجاً جديداً ممتعاً مستمداً من روح القرآن الكريم في كتابيه (التصوير الفني في القرآن) و(مشاهد القيامة في القرآن)(2) وكنا قد أشرنا من قبل عند تناولنا حياة سيد قطب إلى أنه مر بأطوار حياتية متباينة تبعاً لثقافته الفكرية والعقائدية، مما ترك أثراً على حياته واضحاً فكان يعيش صراعاً نفسياً داخلياً حتى استقر أخيراً في الاتجاه الإسلامي عن طريق القرآن الكريم (فكان دخوله عالم القرآن الكريم دخولاً حميداً وبخطى واثقة ومقتدرة، وأصبح من دعاة الفكرة الإسلامية يناضل ضد التقليد والتقاليد معاً، ومبيناً فكرة الإسلام العامة لا جحود ولا جمود) ....تابع القراءة