قالب:من تراث الدعوة
من البدهيات المعروفة تاريخيًّا أن اليهودية والمسيحية دينان مرحليان... زمانًا وقومًا وتعاليم. فلم يكن لدين منهما صفة التعميم، أو العالمية. ومن كلمات السيد المسيح عليه السلام: "إنما جئت لأهدي خراف إسرائيل الضالة".
ثم جاء الإسلام ليكون الدين الخاتم للناس كافة... دينًا عالميًّا يستجيب لحاجات البشرية في كل زمانٍ ومكان. واختار الله ـ سبحانه وتعالى ـ محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليؤدي هذه الرسالة التي بدأت بقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (سورة العلق: 1).
وختمت بقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة: 3).
وبين هاتين الآيتين.. وعلى مدى ثلاثة وعشرين عامًا هي مسيرة النبوة المحمدية الوضئية. أي قرابة ربع قرن من الوحي والنور والهداية، والتوجيه السديد في شتى المجالات... ربع قرن من الاتصال الحي النابض بين الأرض والسماء , فتكون رصيد ضخم من القيم الإنسانية.. اعتنقتها أمة فخرجت بها من الظلمات إلى النور.. ومن الضعف إلى القوة.. ومن الذل إلى العزة.....تابع القراءة