أحمد منصور يكتب:داعش تنقل المعركة إلى روسيا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد منصور يكتب:داعش تنقل المعركة إلى روسيا


(14 أبريل 2016)

يبدو أن التهديد الذي أطلقه تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات في روسيا في 12 نوفمبر الماضي 2015 بعد تبنيه إسقاط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر الماضي تحول إلى واقع بعد عدة هجمات شنها التنظيم خلال الفترة الماضية داخل الأراضي الروسية كان آخرها يوم الاثنين الماضي، وقبل ذلك تبنى التنظيم في منتصف فبراير الماضي عملية تفجير سيارة مفخخة في مركز للشرطة في داغستان أدت لمقتل 2 وجرح 10 آخرين علاوة على هجمات على سياح وقوات شرطة في مناطق مختلفة من القوقاز.

وكان التنظيم قد بث تسجيلا مصورا باللغة الروسية يهدد فيه بشن هجمات وشيكة داخل الأراضي الروسية مما جعل الروس في حالة ترقب واستنفار لم تقض علي تهديدات التنظيم الذي أعلن أن "الدماء ستسيل أنهارا في روسيا". وقد اعتبرت الصحف الروسية أن التنظيم أصبح يشكل تهديدا لروسيا لاسيما إذا تم استهداف بعض المصالح الحيوية داخل العاصمة موسكو مثل مترو الأنفاق أو محطات الكهرباء.

وكان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين قد أعلن أن السبب الرئيسي وراء تدخل روسيا في سوريا هو ضرب الإرهاب الذي يهدد روسيا لكنه بذلك استنفر مسلمي آسيا الوسطي الذين يعيشون حياة قاسية تحت القمع الروسي، كما أهاج ثارات المسلمين في الشيشان وغيرها من المناطق الأخرى التي قام بوتين بقمع أهلها بطرق وحشية خلال السنوات الماضية، وكانت روسيا قد سعت لتضخيم التنظيم وخطره في سوريا من أجل تبرير جرائمها هناك التي أثبتت التقارير أن معظمها ولا يزال موجها ضد المدنيين العزل والمقاومة التي تهدد نظام الأسد وليس إلى تنظيم الدولة.

وكان الشريط الذي بثه تنظيم الدولة باللغة الروسية في نوفمبر الماضي قد تعهد "باستعادة القوقاز وانتزاعه من حكم القوي الظلامية واحتلال الكريملين وفرض الشريعة الإسلامية في تتارستان "كما دعا في إلى الجهاد ضد الروس باعتبارهم في نظره يشنون حربا صليبية ضد المسلمين".

دراسات عديدة أشارت إلى ان ما يدفع الشباب المسلم في القوقاز إلى أن يكون فريسة لتنظيم الدولة أو غيره هو سياسة القمع والاضطهاد التي تمارسها موسكو ضد المسلمين هناك، والتي تبدأ بالاعتقالات على الشبهة والتعذيب إلى إغلاق المساجد

ورغم أن المنطقة تعتبر من أجمل مناطق العالم بطبيعتها الخلابة إلا أن الروس يرفضون إقامة أية مشروعات تنموية أو بنية تحتية ترفع مستوى حياة السكان المسلمين بها الذين يعانون من العنصرية والبطالة من ثم فإن روسيا هي التي تصنع بقمعها للمسلمين في القوقاز الكراهية لها وتحول الشباب المسلمين الذين يريدون الكرامة والحرية والمستقبل إلى شباب ينظر لروسيا على أنها عدو للإسلام قامعة للمسلمين تجب محاربتها وتدميرها.

المصدر