أُصمت!!!!
بقلم : جمال حمدان
أُصمُتْ ! فصمتُكَ قمَّـةُ الإبداعِ
- أُصمُتْ ! فمَا لمقولةٍ منْ داعٍ!
أُصمُتْ ! فقد قيلَ الكثيرُ ، ولم يُصخْ
- للقولِ قلبُ رعيَّةٍ أو راعِ!
أُصمُتْ! فكم أودىَ بهامَةِ شاعرٍ
- طيشُ الِّلسَانِ ، وقطرةٌ ليراعِ!
أُصمُتْ ! إذا ما الكلُّ أضحى راقصًا
- في جوقةِ الوَالي على الإيقاعِ!
أُصمُتْ! فقد قعدَ ' الرِّجالُ' ولم يَقُمْ
- إلا النِّسَاءُ ، وفتيةُ المقلاع!ِ
فجيوشُنُا تحمي حُـدودَ عدوِّنا
- وعُروشَ حُكــامٍ منَ الأتباعِ
وسلاحُـهُمْ للعَـرْضِ في أعيادنا
- وإذا الجِهَـادُ ، فذي القصِيرةُ باعِ
وولاتُنا غَسَلوا اليدينَ وصادقوا شارونَ ، وانتهجوا ' سَلامَ شُجاعِ '
يتنافخونَ كرامةً وشريفُهُم
- فاقَ اليَهـودَ بخِسَّـةٍ وطِباعِ
وكمِ اشْرَأَبَّتْ فوقَنَا قاماتُهمْ
- أمّـا لَـدَى ' بوشٍ ' فدونَ ذِراعِ
تُجَّـارُ نِفطٍ ، عابدونَ لدرهمٍ
- متآمرونَ برغمِ كلِّ قناعِ
حجُّوا لبوشٍ طالبينَ رضاءَهُ
- ما بين مستجدٍ لهُ أو سَاعِ
جعلوا الرَّعيَّةَ كالإمَاءِ فرزقُها
- إرْثٌ ينَقَّلُ بين نسْلِ أَفَـاعِ
نعتُوا الضَّحيَّةَ بالتَّطرُّف بينما
- من يقتلُ الاطفالََ ' جيشُ دفاعِ '
ولكمْ عجِبتُ من الأُلىَ افتوا لنا
- ' إجنحْ ' لسِلمٍ لا لسيفِ قراع !
وأطعْ ولاةَ الأمرِ إنَّ رِضَاهمُ
- هو للإلهِ رِضىً . فأيُّ خِـداعِ!
ربَّاهُ قد هُنَّا وصرنا في الوَرَى
- مثلاً ... ونحسبُ مثل سَقط متاعِ
ما الحلُّ إلا بالذي في شرعنا
- لا شرْع نخَّـاسٍ ولا مُبْتاعِ
أُصمُتْ .. فلا عِــزٌّ بغيرِ مُهنَّـدٍٍ
- وبقادَةٍ تقفو خُـطَى القعقاعِ
المصدر
- مقال:أُصمت!!!!موقع:الشبكة الدعوية