اتجاهات متناقضة للشباب المصري نحو الزواج!!
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
اتجاهات متناقضة للشباب المصري نحو الزواج!!
08-08-2005
مقدمة
- الاتجاه للزواج العرفي في التعليم الحكومي أكثر من التعليم الخاص!!
- معظم المشكلات الزوجية تنتج من عدم التوافق الاقتصادي والاجتماعي
- للأسرة السوية الهادئة أثر على نفسية الشباب والجامعة من العوامل المؤثرة
"اتجاهات الشباب نحو الزواج، وأثرها على البناء النفسي" كان موضوع رسالة الدكتوراة التي ناقشتها مؤخرًا بجامعة الأزهر الدكتورة جيهان محمود النمرسي- المدرس بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر- ونظرًا لأهمية هذا الموضوع كان لـ(إخوان أون لاين) هذا الحوار معها؛ إذ تشدد على أهمية التنشئة الاجتماعية للأسرة، من الاحترام بين الزوجين، والتكافؤ بينهما؛ مما يؤثر على الأبناء تأثيرًا إيجابيًّا مباشرًا، ويوفر لهم الشعور المطلوب بالاستقرار النفسي.
الزواج العرفي
- في البداية: هل هناك علاقة ارتباط بين لجوء الشباب للزواج العرفي ومستوى التعليم والمستوى الاجتماعي والاقتصادي خاصةً لطلبة الجامعة؟
- من خلال دراستي وجدتُّ أن هناك علاقةً لا يمكن تحديدها في اتجاهات شباب الجامعة، فنوع التعليم يحدد الاتجاه للزواج، فنجد في التعليم الحكومي اتجاهاتٍ للزواج العرفي أكثر من التعليم الخاص؛ لأنه في التعليم الخاص الشباب من أُسَر ذات دخول مرتفعة، والاختلاط عندها طبيعي من أول سنة في الدراسة، وبالتالي علاقة الشاب بالفتاة تكون طبيعيةً، أما التعليم الحكومي فمعظم نسب الدخول منخفضة، ويلجأ الشباب إلى الإحساس بالذات، بالإضافة إلى الاختلاط لأول مرة بالجامعة؛ مما يؤدي إلى حدوث هذا الزواج من الشاب والفتاة التي ترى نفسها في احتياج إلى شخص يوفر لها الأمان النفسي، بالإضافة إلى توفير المادة ومستوى معيشة أفضل.
- ما أهمية البناء النفسي وعلاقته باتجاهات طلاب الجامعة نحو الزواج؟
- البناء النفسي يتلخَّص في مفهوم الذات من الناحية العقلية والنفسية، أي الثقة بالنفس التي تساعد الشباب على الانتماء لوطنه ولأسرته، وبالتالي عدم الانحراف.
أسباب التأخر
- ما أسباب تأخر سن الزواج وأثره على الشباب؟
- من أهمها عدم وجود الوفرة المادية وفرص العمل للشباب، بالإضافة إلى المغالاة في المهور، وبالنسبة للفتاة نجد أن بلوغ الفتاة قدرًا من التعليم العالي، والحرص على الحصول على الدراسات العليا، والترقِّي في الوظائف المختلفة لإثبات الذات يؤدي إلى تأخُّر سن الزواج وظهور العنوسة.
مؤتمر يحضره فتيات
- وقد بيَّنت الإحصائيات أنه يوجد 9 ملايين من الإناث تجاوزوا سن الـ35 سنة ولم يتزوجوا بعد، وهذا له أثره النفسي على الفتاة؛ مما يجعلها منعزلةً، وتشعر بأنها غير مقبولة في المجتمع، وقد تصاب بالاكتئاب.
- ما المشكلات التي يعاني منها الشباب وطلبة الجامعة؟ وكيفية مواجهتها؟
- أهمُّها الشعور بعدم الأمان النفسي، في أنه يتعلم ويحصل على الشهادة ويعتقد أنه لا يستطيع الحصول على وظيفة، وبالتالي لا يستطيع الزواج لاعتماده على أسرته؛ مما يُشعِره بضآلته ويسبب له اضطِّرابًا نفسيًّا.
- ولمواجهة ذلك لا بد من خلق فرص العمل للشباب؛ لأن البطالة قد تسبب له الفراغ والإحباط الذي يعرضه للسهر ومرافقة أصحاب السوء.
الزواج المتكافئ
- من وجهة نظرك ما الزواج المتكافئ وغير المتكافئ؟
- علميًّا وشرعيًّا حثنا الرسول- صلى الله عليه وسلم- على التكافؤ في الزواج من ناحية السن والنسب للطرفين؛ لأن معظم المشكلات الزوجية تنتج من عدم التوافق في المستوى الاقتصادي والاجتماعي بينهما، وبالتالي يحدث عدم التوافق في الاتجاهات والثقافات؛ مما يؤدي إلى شعور الزوج بالنقص أمام الزوجة؛ مما يُشعرها بالإحباط، وبالتالي فشل الحياة الزوجية، فالزواج المتكافئ هو التوافق الاجتماعي والاقتصادي، وبالتالي هو حدوث توافق نفسي بين الزوجين.
- ما أثر العوامل النفسية والاجتماعية المرتبطة بالنجاح أو الفشل على الزواج والتوافق الدراسي للأبناء؟
- لا أحد ينكر أن التنشئة الاجتماعية للأسرة تتسم بعوامل عدة: هي الاحترام بين الزوجين والتكافؤ بينهما؛ فيسود جوٌّ هادئٌ يؤثر على الأبناء تأثيرًا مباشرًا، أما إذا كان هناك عدم توافق أو ارتباط بالأسرة فيؤدي ذلك إلى التأخر الدراسي للأبناء وعدم الاستيعاب، بالإضافة إلى عدم الشعور بالاستقرار النفسي.
أدوار مشتركة
- وما دور الأسرة في تنمية شخصية الشباب؟
- مما لا شك فيه أن للأسرة السوية الهادئة أثرًا على نفسية الشباب، بعكس الأسرة المفكَّكة التي تتواجد فيها الزوجة المطلَّقة أو المنفصلة عن زوجها، فهذا يؤثر في اتجاهات الشباب، ويجعله غير طبيعي دون حنان الأم أو رعاية الأب، وبالتالي ينشأ مضطَّربًا ومعقَّدًا نفسيًّا؛ لأنه تنقصه احتياجات أمنية.
- وما دور الجامعة في سلوكيات الشباب؟
- لا شك أن الجامعة لها دورٌ إعلاميٌّ وثقافيٌّ ودينيٌّ كبيرٌ، وهو نشر الوعي الديني، وشرعية الزواج، ومنع أي زواج ضد بنية المجتمع والأسرة؛ حيث انتشر زواج حديث الآن يسمى (زواج الصحاب)، وقد أحلَّ في بعض البلاد العربية، وهذا الزواج يهين الرجل والمرأة والمجتمع؛ لأنه زواج متعة (إشباع جسدي) فقط بين الأصحاب لفترة بسيطة، وهذا قمة في الانحلال؛ مما يؤدي إلى خروج جيل من المطلَّقات وجيل من الأطفال بلا أب أو أم، وتظهر لنا مشكلة أطفال الأسر المفككة.
- والجامعة تُعتبر من العوامل المؤثرة في تكوين شخصية الشباب؛ لذلك يجب الاهتمام بالأنشطة الجامعية المختلفة التي من شأنها بثُّ روح النفس السليم غير المباشر؛ مما يساعد على النحو السليم في تكوين شخصية الشباب، وبالتالي تغيير معتقدات المجتمع الخاطئة بشأن الزواج العرفي حتى يتاح الزواج الشرعي.
- أخيرًا ما دور وسائل الإعلام في اتجاهات الشباب؟
- اهتمام الإعلام بالبرامج والمسلسلات والأفلام التي من شأنها توعية الشباب بخطورة الزواج بغير أركان الزواج؛ لأن عدم توافر أركانه يجعله باطلاً، والزواج العرفي يُعتبر زنا يحرمه الله تعالى، كما أنه مفسدةٌ للمجتمع.
المصدر
- مقال:اتجاهات متناقضة للشباب المصري نحو الزواج!!إخوان أون لاين