المصريون لرئيس الحكومة: طلبات الشعب أوامر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المصريون لرئيس الحكومة: طلبات الشعب أوامر

04-08-2012

تحقيق: أحمد هزاع

مقدمة

د. هشام قنديل

حاجات المواطنين:

- الأمن والعدالة الاجتماعية واستكمال أهداف الثورة
- توفير الدواء اللازم للمرضى والرعاية الصحية
- توفير الغذاء والطاقة والترويج للسياحة والآثار

هي الأولى منذ ثورة 25 يناير التي تأتي بتكليف من رئيس شرعي منتخب، ومن ثم تكون الأحلام والطموحات المعلقة عليها أكبر وأكثر.

(إخوان أون لاين) طرح السؤال على رجل الشارع ليعرف طلباته وآماله في جكومة الدكتور هشام قنديل الجديدة، والتي حلفت اليمين قبل ساعات أمام رئيس الجمهورية.

وترى أشواق عرفة (صيدلانية) أن الرئيس المصري يواجه صعوبات كثيرة لا يمكن أن يتحملها وحده، لذا لا بد من وجود رئيس وزراء كفء يعينه على أداء عمله ويحقق معه برنامجه الانتخابي، مضيفةً أنه لا تعليق على شخص رئيس الوزراء المكلف الدكتور هشام قنديل؛ لأن اختياره يكون من اختصاص الرئيس وحده دون تدخل من أي شخص أو جهة مهما كانت.

وتضيف أن رئيس الوزراء لا يمكن الحكم عليه قبل البدء في عمله، مشددةً علي أن الشعب لن يتركه إذا أخطأ، وأن الرئيس كذلك سيحاسب في نهاية ولايته التي أقرها الإعلان الدستوري بأربع سنوات يقدم خلالها كشف حساب عما فعله.

وتوضح أن أكبر مهمة لرئيس الوزراء الجديد هو إعادة الأمن وكذلك العدالة الاجتماعية التي قامت الثورة من أجلها، مضيفةً أنه لا يعقل أن يستمر الانفلات الأمني منذ أكثر من عام ونصف وحتى الآن مما يدل على وجود نية لدى الكثير من ضباط الشرطة بتعمُّد الانفلات الأمني وعدم القيام بواجبهم نحو وطنهم.

الدواء

وتؤكد الحاجة محسنة صبري (ربة منزل) أن أكبر مهمة تقع على عاتق رئيس الوزراء والحكومة الجديدة هي توفير الدواء اللازم للمرضى، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة التي انتشرت في السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة.

وتوضح أنها مريضة بالالتهاب الكبدي منذ أكثر من خمس سنوات وتتكبد مشقة كبيرة؛ حتى تقوم بصرف العلاج كل شهر، ويوجد أشهر لا يصرف لها إلا عن طريق طبيب يتوسط لها، قائلةً: "العلاج العلاج أنا مش هقول غير كدا.. وربنا يوفق الرئيس والحكومة الجديدة ويخده بالهم من الناس الفقيرة ويوفره العلاج للناس المريضة".

وتضيف: "فيه ناس كتيرة يا ابني تعبانة ومش لاقية علاج وفيه اللي بيموت علشان مش لاقي علاج، وأنا ست غلبانة وبقول لو الحكومة الجديدة وسيادة الريس وفروا العلاج للناس الفقيرة الناس هتحبهم وهتنتخبهم تاني".

الأجور

ويرى إبراهيم عرفات مدرس أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء شخصية لا تنتمي إلى النظام البائد بأي صلة وكذلك لا ينتمي لأي فصيل سياسي، وهو ما يؤكد التزام رئيس الجمهورية بتعيين رئيس وزراء ليس له صفة حزبية ولا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

ويبدي دهشته من الهجوم الإعلامي على رئيس الحكومة المقبلة التي لم تأتِ بعد، مضيفًا أن الإعلام المصري يحتاج إلى تطهير شامل وهي مسئولية الحكومة المقبلة؛ حيث إن الإعلام والفساد الإداري وإعادة هيكلة الأجور أهم التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الجديد وحكومته وإن كانت الأخيرة أهم عقبة أمامه.

ويشدد على أن مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود تنهب وتسرق على يد فئة معينة قليلة العدد، وهو ما يؤكد وجود فارق كبير في المستويات الاجتماعية، مطالبًا رئيس الوزراء بتحقيق العدالة الاجتماعية التي ينتظرها الجميع، خاصةً المعلم مسلوب الحق مع أنه محور التقدم الرئيسي.

ويتساءل: "ازاي واحد بيقبض 400 جنيه وواحد تاني بيقبض 3 مليون جنيه؟"، مطالبًا الدكتور هشام قنديل بعزل كل المستشارين في الوزارات الذين يتقاضون مبالغ خيالية دون عمل إلا لأنهم أقارب وأصحاب الوزراء.

الغذاء

وتوضح أمنية عبد العال "محاسبة" أن مصر مليئة بالمشكلات التي يصعب حلها في خلال عام أو عامين، مضيفة أن الشعب المصري يريد إصلاح ما أفسده المخلوع ومن قبله في يوم وليلة وهذا شيء يصعب بل مستحيل حدوثه في مدي رئاسية كاملة؛ لأن الفساد نال كل شبر في الدولة.

وتستطرد أن أهم تحدٍّ يواجه رئيس الجمهورية ورئيس حكومته الجديدة وكل الوزراء المعنيين هو توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة وتحقيق الآدمية للإنسان المصري، موضحة أن الغذاء بكل أنواعه هو المهمة الأولى للحكومة المقبلة وعليه سيتحدد مستقبل الحكومة في تحقيق التنمية الشاملة التي وعد بها رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية.

وتطالب رئيس الحكومة الجديد بالتعاون مع رئيس الجمهورية في قضية الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والثروة السمكية والداجنة والحيوانية في الأعوام القليلة القادمة لتكون الخطوة الأولى نحو النهضة التي كانت شعار رئيس مصر في حملته الانتخابية.

الغاز والبنزين

"الدنيا مليانة بلاوي" هكذا يبدأ محمد أبو مالك "سائق" حديثه عن تحديات الحكومة الجديدة، موضحًا أن الأتعاب ثقيلة والحمل كبير على الوزراء الجدد لأنه الفساد في العهد السابق طال كل نواحي الحياة .

ويقول: "أهم حاجة لو الحكومة الجديدة عملتها تبقى حكومة تمام هي توفير الغاز للمنازل وحل مشكلة البنزين والسولار التي أصبحت مشكلة كبيرة في الفترة الماضية"، مضيفًا أن الوقود شيء أساسي كالماء والهواء الآن بالنسبة للمصريين؛ حيث لا يستطيع إنسان أن يتخلى عن البنزين والسولار يومًا واحدًا.

ويرى أن مشكلة البنزين تم حلها بشكل ملحوظ على يد رئيس الجمهورية في بادئ توليه المسئولية ثم عاودت في التفاقم مرةً أخرى، مؤكدًا أنه يجب إقالة القيادات في وزارتي التموين والبترول لافتعالهما الأزمات؛ لأن مصر غنية بمواد البترول وإن كانت مفتقدة لبعضها فيسهل استيرادها من الدول العربية.

ويقترح أن يصرف البنزين والسولار ببطاقة تموينية حتى يتحقق المساواة ويحصل كل شخص على حصته بسهولة، مؤكدًا أن من يخالف تعليمات وزارة التضامن ويبيع الوقود في السوق السوداء يسجن ويسحب منه رخصة البيع.

المواصلات

ويؤكد أشرف بكري، موظف بوزارة الاتصالات، أن أهم وظيفة للحكومة الجديدة هي حل مشكلة المواصلات التي تعد مشكلة كبري خاصة في مدن القاهرة الكبري المزدحمة بالسكان.

ويضيف أن يجب على رئيس الوزراء ووزير النقل إيجاد طرق بديلة وحل مشكلة المرور وتوفير وسائل مواصلات أخرى ومد خطوط مترو الأنفاق إلى كل أنحاء القاهرة كخطوة أولي ثم لباقي محافظات إقليم القاهرة الكبرى ومحافظة الإسكندرية.

ويشير إلى هناك مئات الآلاف من العمال يسافرون من محافظتهم إلى محافظات أخرى للعمل وهو ما يزيد المشكلة تفاقمًا، مطالبًا وزير النقل بتسهيل نقل الموظفين إلى أعمالهم خاصة في أوقات الذروة.

وتشاركه في الرأي فاطمة ممدوح "ربة منزل" وتصف ازدحام المواصلات "بالمشكلة الكبيرة التي يصعب حلها"، مضيفةً أن الحل الوحيد لتوفير المواصلات العامة للمواطنين هي إلغاء منح التراخيص الخاصة للسيارات وزيادة أتوبيسات النقل العام بصورة مضاعفة تلاؤم الحاجة.

وتقترح غرامة 100 جنيه لكل سائق يقف في مكان غير مخصص له وسجن عامين وغرامة 1000 جنيه لكل سائق يقود بدون رخصة حتي يلتزم الجميع بتعليمات المرور مما يساعد بشكل كبير على السيولة المرورية.

الباعة الجائلون

ويقول صابر عبد الرحمن "مهندس معماري" إن كل ما يهم المواطن المصري الآن هو العيش والغذاء والبيئة النظيفة الخالية من التلوث وإزالة إشغالات الطرق التي تخطت كل الحواجز وأصبحت التعديات على الطرق سمت أساسي للمصريين في كل مدن مصر.

ويضيف أنه يجب حل مشكلة الباعة الجائلين؛ إما بتوفير أسواق وأماكن مخصصة لهم كما أعلن رئيس الجمهورية من قبل أو توفير فرص عمل لهم في أقرب وقت مع تغريم كل من يخترق حرمة الطريق العام ويساهم في ازدحام المواصلات .

ويرى عبد المنعم بدر "محام" أن أكثر مشكلة تواجه الحكومة القادمة هي العدالة الناجزة وإعادة هيكلة وزارة العدل وتطهير القضاء وإلغاء المحسوبية في تعيين أبناء القضاة في النيابات المختلفة.

ويشدد على أن القضاء المصري صرح كبير نفتخر به هو والمؤسسة العسكرية ولكن هذا لا يعني عدم وجود فاسدين ومفسدين داخل القضاء، مؤكدًا أن هناك عشرات القضاة يجب صدور قرار بعزلهم فورًا؛ لأن قراراتهم مسيسة وقاموا بمساعدة النظام البائد على تزوير الانتخابات مرات عديدة ويوالون المجلس العسكري التابع لمبارك وأعوانه.

البطالة

ويطالب مصطفى عطية "طالب جامعي" الحكومة القادمة بإقامة مشاريع عملاقة لتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة، مؤكدًا أن الشباب هم عصب المجتمع ولا ينهض وطن بدونهم لذلك علي الحكومة توفير الاحتياجات الخاصة بهم وأهمها توفير فرص عمل لهم.

ويضيف أن كل دولة يقاس تقدمها بنسبة البطالة الموجودة فيها؛ حيث يوجد علاقة عكسية بين نسبة البطالة وبين تقدم الدولة فكلما قلت نسبة البطالة زاد تقدم الدولة والعكس هو الصحيح، داعيًا رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل وحكومته الجديدة إلى تنفيذ مشروع النهضة الذي يهدف إلى توفير أكثر من مليوني فرصة عمل خلال أربع سنوات.

ويوضح صديقه عبد الله طه أنه كل عام يغرق شباب مصر في البحار أثناء هجرتهم من مصر هروبًا من جحيم البطالة والبحث عن فرصة عمل مناسبة بعد أن ضاق به السبل في وطنه، داعيًا رئيس الحكومة إلى إعادة تكليف المدرسين كخطوة أولى للقضاء على البطالة وتشجيع الاستثمار الخارجي ورجال الأعمال المصريين والعرب على تشغيل أموالهم داخل مصر بدلاً من استثمارها في الخارج.

ويؤكد أن القضاء على البطالة يقضي على حالات الفقر بنسبة كبيرة، ويوفر مناخًا مناسبًا لنهضة مصر كما يريد المصريون ورئيسهم المنتخب الدكتور مرسي.

الرشوة والمحسوبية

ويصف حمدي الشاطر "عامل حر" الوضع الحالي في مصر بـ"المشين"، معبرًا عن جام غضبه من استمرار الرشوة والمحسوبية حتى الآن رغم قيام الثورة منذ ما يقرب من عامين.

ويضيف أن المجلس العسكري هو امتداد طبيعي لحكم مبارك وحزبه "الواطي" ولم يقضوا على أي طريق للفساد، مشددًا على أن الحكومة الجديدة يقع على عاتقها كثير من التحديات؛ أهمها هو القضاء على الفساد المالي والإداري الموجود في كل مؤسسات الدولة ولا تخلو أي هيئة في الدولة من الفساد، بما فيهم الجيش والقضاء.

وتوضح جهاد الفقي "طبيبة أسنان" أن مشكلة الإسكان تحتل قمة هرم المشكلات للحكومة الجديدة حيث يتمركز المصريون في خُمس مساحة مصر فقط ويوجد أزمة سكانية طاحنة خاصة في القاهرة وضواحيها.

وتقترح إنشاء مدن جديدة في سيناء وفي صحراء الصعيد من أجل استيعاب الكثافة السكانية بجانب توفير فرص عمل للشباب بجوار سكنهم الجديد، مؤكدةً أن تعمير الصحراء له فوائد كبيرة جدًّا من بينها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والقضاء على البطالة وحل مشكلة الإسكان.

عودة السياحة

ويؤكد ماهر عبد الرحمن، موظف، أن السياحة تعد أهم مصدر من مصادر الدخل القومي في مصر، داعيًا الحكومة الجديدة إلى الترويج للسياحة والأماكن الأثرية في مصر في كل دول العالم؛ حتى تعود السياحة إلى ما كانت عليه بل تتبوأ مكانة عالمية أكثر مما كانت.

وتضيف إيمان عبد المنعم، عاملة بوزارة الآثار، أن الأسعار كل عام تزيد عن العام الذي قبله وأن نسبة الفقر ترتفع من عام لآخر وهو ما ينذر بكارثة، مطالبة الدكتور هشام قنديل ووزارته بضبط الأسعار وتوحيدها على مستوى الجمهورية وتحديد أسعار السلع الأساسية من قبل الدولة.

وتؤكد أن الإعانة والعلاوة الاجتماعية ليست الحل في مواجهة ارتفاع الأسعار، بل إن تخفيض الأسعار وضبطها ومحاسبة من يرفع الأسعار من طلقاء نفسه.

المصدر