د. أبو الفتوح: بوش يضع نفسه في مستنقع جديد وزيارته لتخريب المنطقة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. أبو الفتوح: بوش يضع نفسه في مستنقع جديد وزيارته لتخريب المنطقة

بقلم: علاء عياد

أكد د. عبد المنعم أبو الفتوح- الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أن الزيارة التي يقوم بها بوش للمنطقة حاليًا زيارة غير مرغوب فيها شعبيًّا وجماهيريًّا، خاصةً أن أمريكا تقود حربًا إرهابيةً ضد المنطقة دمَّرت فيه العراق وأفغانستان والسودان والصومال وفلسطين سواء بدعمٍ مباشرٍ أو غير مباشر، واصفًا بوش بأنه أحد قيادات الإرهاب ومجرم حرب لا بد أن يُقدَّم للمحاكمة.

مشيرًا إلى أن أمريكا كان يجب عليها كدولةٍ عظمى أن تقود البشرية نحو الديمقراطية والحرية والتكافل الاجتماعي، والتي تعد أبسط الأساسيات والقواعد التي تفرضها العدالة الاجتماعية، ولكن للأسف فإن بوش بأفكاره العنصرية سواء الدينية أو الجنسية يقود أمريكا لتدمير العالمَين العربي والإسلامي، وهو ما وضح في ممارساته التي قام بها من احتلال لأفغانستان والعراق.

ووصف د. أبو الفتوح الرئيسَ الأمريكي بأنه كاذبٌ وليس صادقًا فيما يقول، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تحدَّث فيه خلال زيارته عن حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية كان جيش الكيان الصهيوني يقوم بضرب نابلس وغزة.

وأوضح أن دعم بوش لقيام دولةٍ دينيةٍ هو انتزاعٌ لحقِّ عودةِ اللاجئين الفلسطينيين، كما أنه يتناقض مع قيام دولةٍ فلسطينية.

وتمنَّى أبو الفتوح ألا تطأ قدما بوش مصر، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل تخريبًا جديدًا للمنطقة باحتواءِ الدول العربية من أجل الاستمرار في مخطط تدمير إيران، بالرغم من أن تقرير المخابرات الأمريكية أكدت أن إيران لم تعد تمتلك سلاحًا نوويًّا منذ عام 1993م، ولكنه الكذب المعهود على الرئيس بوش كما كذب في حربه على العراق وزعم أن العراق تمتلك برنامجًا نوويًّا.

وأشار أبو الفتوح إلى أن أزمة الزوارق التي افتعلتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا ليست أكثر من مشهد تدخلٍ في سياق التمثيلية ليكمل بوش نفس المسلسل الباهت الذي بدأه منذ توليه مسئولية الإدارة الكاذبة، موضحًا أن الأجندةَ التي يحملها بوش ويحمل عبء تنفيذها تخدم مصالح المشروع الصهيوني وليس صالح الشعب الأمريكي، كما أنها تستعدي مليار وثلث المليار من المسلمين، متناسيًا أن هذا الدعم الأعمى للكيان هو الذي أوقع به في المستنقع العراقي الذي يعاني منه الآن، ويحاول الخروج منه بأي ثمن، ولكن دون سقوط هيبة إدارته الفاشلة والمنهزمة في حربها المزعومة ضد الإرهاب.