د. زغلول النجار: مصر تعيش فرصة نادرة للنهوض

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. زغلول النجار: مصر تعيش فرصة نادرة للنهوض
روابط2352011.jpg
د. زغلول النجار

دمياط- محمد محمود:

أكد د. زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وحاسمة من تاريخها، مضيفًا أن هذه الفرصة لن تكرر أبدًا، مطالبًا كل فرد أن يؤدي دوره تجاه وطنه.

وأشار خلال الندوة التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين بدمياط مساء الثلاثاء تحت عنوان "دور الفرد في نهضة المجتمع" أن ثورة 25 يناير أعادت لمصر مكانتها مرة أخرى وأزاحت هذا النظام الفاسد بمشيئة الله وقدرته وحررت مصر من تلك العصابة التي أهلكت الحرث والنسل وسرقت ثروات البلاد وضيعت آمال الشعب.

وشدد على ضرورة أن يفهم كل فرد الإسلام فهمًا سليمًا، وأن يعمل بكل جهد من أجل رفعة وطنه ونهضته لأن هذا الوقت هو وقت البذل والعطاء والتضحية لمصر بعد أن ردت للمصريين.

وقال إن الصراع بين الحق والباطل إلى أن تقوم الساعة وسنة من سنن الله في الكون في كل زمان ومكان، موضحًا أن الله أرسل محمد صلى الله عليه وسلم والإنسانية تموج في الكفر والضلال لتكون رسالته الخاتمة التي تحمل نور الهداية الربانية من السماء إلى الأرض إلى آخر الزمان، وأرسل الله مع نبيه القرآن الكريم ليكون نبراسًا للبشرية ونور يخرجها من ظلمات الكفر والانحراف.

وأضاف أن دين الإسلام هو دين الأنبياء جميعًا وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده ليكون منهاجًا لحياتهم؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ (آل عمران: من الآية 85)، كما أنه الدين الوحيد الذي يربط الناس بربهم دون تحريف، أو تدليس؛ لأن الله عز وجل تعهد بحفظه.

واستعرض العالم الجليل تاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه وكيف فتح المصريون حصونهم له وحاربوا معه الرومان وعاشت مصر منارة للإسلام قرونًا عديدةً حتى ضعفت الأمة، وجاء الاستعمار الفرنسي والإنجليزي لمصر الذي حاول إبعاد الأمة عن دينها، موهمًا الناس أن الإسلام دين مثالي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع وكان هدفهم الأول إبعاد الإسلام عن مواقع اتخاذ القرار في مصر.

كما تحدث عن ثورة 1952م التي فرح المصريون بها فرحًا كبيرًا إلا أن الضباط قاموا بحكم الشعب بالحديد والنار واخترع جمال عبد الناصر مسرحية اغتياله في المنشية ليسوغ لنفسه اعتقال الآلاف من الإخوان قائلاً: "أنا نفسي سُجنت عام 1955م، ورأيت بنفسي آلاف العلماء وأساتذة الجامعات يعذبون ويسجنون بدون ذنب كما فعل الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي حكم مصر 30 عامًا بالحديد والنار ونهب أموال البلاد واعتقل عشرات الآلاف من العلماء والدعاة وزور إرادة الشعب وجعل صورة مصر في العالم وضيعة".

وأضاف د. النجار أن الدعاوى التي يرددها البعض بأن الغرب تقدم عندما نحَّى الدين جانبًا سببها أن الدين عند الغرب صناعة بشرية لا يحمل مشروعًا ربانيًّا لإصلاح البشر على عكس الإسلام الذي يختلف عن أي دين آخر فهو دين الله المنزل المحفوظ من الله والصالح والمصلح لكل زمان ومكان.

واستطرد قائلاً إن هذا البلد، وهذا الشعب لا يمكن أن ينصلح حاله بغير الإسلام وتولي مسئوليته أهل الصلاح والأمانة، كما أن الإسلام يكفل حق المواطنة والعدالة بين الجميع بما فيها الأقليات الأخرى.

وأوضح أن مفهوم الليبرالية- بمعناها الحرية المطلقة- لا يمكن أن يكون طريقًا لتقدم الوطن وتنميته فالحرية التي لا تتقيد بضوابط أخلاقية تجرف الإنسان إلى الفوضى والانحراف ويشهد على ذلك أحوال البلاد الغربية التي ينتشر فيها الانحلال الأخلاقي والاجتماعي.

وختم النجار حديثه بالقول إن معظم البلاد الإسلامية تشهد صحوة إسلامية كبيرة كما أن الآلاف من الأوروبيين يدخلون في الإسلام سنويًّا بعد أن توضح لهم حقيقة الإسلام السمحة، مضيفًا أنه يجب علينا أن نحسن صورة مجتمعنا؛ لأن هذا الأمر يزيل الصورة السلبية عن الإسلام في الغرب.

المصدر