عاكف: رسوم الإساءة لسيدنا محمد وحَّدت الشارع الإسلامي

(09-02-2006)
كتب- محمد الشريف
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- أنَّ الرسومَ التي نشرتها بعض الصحف الغربية والتي حملت إساءة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسببت في توحد كامل للشارع الإسلامي والعربي كان يفتقده، وكان في حاجةٍ إليه.
وقال عاكف في رسالته الأسبوعية إنَّ ردَّ فعل الشعوب العربية والإسلامية أثبت ولاء جماهير أمتنا لله ورسوله- صلى الله عليه وسلم-، ولدينه العظيم، وأن الإسلام وحده، والحمية من أجله هو القادر على حشدها، وتحريكها وضخ دماء الحياة في عروقها.
ووصف فضيلته حركة الجماهير بالمباركة؛ حيث رأى فيها بعض حكامنا فرصة سانحة للتواصل مع أمتهم- في مشهدٍ قلما نراه- فوجدنا من حكامنا مَن يقطع العلاقات مع الدنمارك، ومَن يُغلق سفارة بلاده هناك، ومَن يعلن وقف استيراد منتجاتهم، ويُوقف التبادل الاقتصادي معهم، إلا أنه قلل من مستوى التحرك الرسمي ووصفه بأنه ما زال أقلَّ بكثيرٍ مما يجب، ومما ترجوه الشعوب.
وأكد الأستاذ عاكف أنَّ حالةَ الضعف التي نعيشها والتردي الحضاري المهين الذي تعيشه أمتنا هو الذي أغرى خصومها بالتطاول، والاجتراء والعدوان، مشيرًا إلى أن سلاح القوة هو الوحيد القادر على إجبار العالم على احترامنا؛ حيث إننا في عالم لا يحترم إلا منطق القوة، ولا يعرف إلا لغة الأقوياء، مدللاً على ذلك بما يفعله الصهاينة الذين جعلوا من العداء للسامية سيفًا مشهرًا في العالمين وجعلوا من مجرَّد التشكيك في مقدار معاناتهم في الهولوكوست جريمة تُلاحق صاحبها أبد الدهر.