عاكف: قانون مكافحة الإرهاب أسوأ من الطوارئ

(05-09-2005)
كتب-محمد الشريف
قلَّل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- من دعوة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والتي ألمح فيها إلى إلغاء قانون والطوارئ واستبداله بقانون أسماه بـ"قانون مكافحة الإرهاب"، وقال الأستاذ عاكف إنَّ القانونَ الجديدَ سيكون أسوأ بكثيرٍ من قانون الطوارئ.
وقال في عددٍ من الحوارات الصحفية أجرتها مع فضيلته صحف "المانيفستو" الإيطالية و"بيرنر سيتون" السويسرية و"ABC" الأسبانية:
- "النظام يضحك على الناس.. فسيلغون قانونَ الطوارئ ويأتون بقانونٍ أشدَّ خطورةً، وهو قانون الإرهاب"!!
وقال فضيلته: إنَّ تجربة الماضي والواقع المصري الآن لا يبشر بخيرٍ، ولا يمكن أن يكون هذا الوضع مقدمةً لانتخابات برلمانية نزيهة، وهي الانتخابات التي قال عاكف إنه من غير المستبعد أن يُجري الإخوان تحالفاتٍ مع أحزابٍ أو قوى سياسية أُخرى فيها.
وعن دور الإخوان في الانتخابات الرئاسية لخَّص فضيلته دورَ الجماعة خلالها في دعوة الشعب ليكون إيجابيًّا ويذهب إلى صناديق الاقتراع، خاصةً وأنَّ الانتخابات محسومة سلفًا لمرشح الحزب الوطني، وبالتالي فما يشغلنا هو دفع الشعب نحو الإيجابية لتقليل فرصة تزوير الانتخابات.
وقال لو أُجريت انتخابات حرَّة ونزيهة سيحصل الإخوان على نحو 30% من أصوات الناخبين في الوقت الذي لن يحصل فيه الحزب الوطني "الحاكم" على هذه النسبة، مشيرًا إلى سعي الإخوان إلى إقامة حكومة ديمقراطية بمرجعية إسلامية عبر صناديق الاقتراع.
وعن أفكار العنف التي وجدت تأييدًا بين الشباب أرجع فضيلة المرشد السببَ في ذلك إلى غياب الثقافة الصحيحة التي نتجت عن محاربةِ الحكام لمَن يعمل لهذا الدين، وقال: الحكومة تمنع الإخوان من نشر الثقافة الصحيحة، فلو أُعطي الإخوان حرية الحركة لنشر الفهم الصحيح للإسلام وإيصال هذه المفاهيم للشباب لاختفت ظاهرة العنف.