قالب:كلمة العدد
كلمة العدد
الحمد لله الذى علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم , والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير الهادى الى صراط الله المستقيم وعلى اله وصحبه وسلم.
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الاخوة الأحباب.
نطل عليكم بباكورة اصداراتنا سألين الله عز وجل أن يجعلها فاتحة خير و دالة على طرق الحق والهدى وأن تنال من حضراتكم الرضى والقبول.
الناظر الى واقع الأمة يجد أمرا يتفطر له الفؤاد وتدمع له العين يصدق فيه قول الشاعر:
أنى نظرت الى الاسلام فى بلد
- وجدته كالطير مقصوصا جناحاه
هذا الواقع يحتاج منا الى تقديم ما نستطيع من أجل اخراج أمتنا من هذا الحضيض وانقاذ انفسنا من النار كما قال أحد الكتاب (ان العالم الاسلامى يحترق ويحتاج الى كل واحد منا ان يفرغ دلو ماء ليساعد فى اطفاء هذا الحريق).
ان مسؤلية الدعوة الى الله ونصرة المسلمين واجب فى اعناقنا جميعا(وليست واجبة على الدعاة فقط) وسنسأ ل عنه يوم القيامة بين يدى الله عز وجل فيا اخى أعد للسؤال جوابا وأعد للجواب صوابا.
ان المشاركة فى الدعوة لا تعنى فقط تقديم محاضرة أو درس فى المسجد, انها أوسع من ذلك بكثير, هنالك الدعوة بالقدوة الحسنة وهنالك الدعوة بالمعاملة الكريمة والاحسان, اهداء شريط , أو كتاب او ملصقة دعوية, ارسال بريد الكترونى فى أمر يهم المسلمين, الدعاء للناس بالهداية وللأمة بالنصر كل ذلك من الوسائل الدعوية والاساليب المرضية فى نصرة الأمه وغيرها من الوسائل والاساليب كثير, فليس هنالك عذر لمن لم يشارك فى النصره بأنه لايستطيع لان القليل يقبل وقليل دائم خير من كثير منقطع و قد توعد الله المنافقين لاستهزائهم بالمتصدقين بالقليل من المال الذى هو جهدهم وما يستطيعون بالعذاب الأليم ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم) سورة التوبة.
أخى لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلقى اخاك بوجه طلق قدم ما تستطيع و لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولكن لا تكن خاملا عن الدعوة والعمل لنصرة الأمه وليكن شعارك(أصلح نفسك وادعو غيرك). الخير موجود فى الأمة والبشارات كثيرة باقتراب هذا الأمل الموعود والنصر المنشود(ان تنصروا الله ينصركم).
ختاما نسأل الله النصر والتمكين لأمتنا وأن يجعلنا من جنوده الأوفيا الأتقياء الذين ينزل عليهم هذا النصر انه خير مسؤل.
الأخوان المسلمين(الاصلاح)
مكتب الطلاب