الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> | <center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> | ||
<font color="blue"><font size=4> ''' [[ | <font color="blue"><font size=4> ''' [[كلمتي للمغفلين]]''' </font></font> | ||
بناها محمد علي قبل أن يوجد في [[مصر]] مهندس [[مصر]]ي واحدا وبناها بدون أن يقترض مليما من الخارج يرهق به ميزانية عدة أجيال لا يعلم إلا الله عددها ولم يهتف مرة واحدة جنبني القناطر ولا سجل التاريخ له خطبة واحدة حول بناء القناطر أو المؤامرة الدولية ضد بنائها كما لا يعرف هذا الجيل أنه في ظل الاستعمار البريطاني أمكن أن تقيم [[مصر]] خزان [[أسوان]] [[1903]] ونتائجه المحققة حتى الآن توق التوقعات المحتملة للسد العالي... | |||
كان الأمل أن يفرج عن التاريخ ال[[مصر]]ي حتى يمكن تقييم [[ثورة 23 يوليو|حركة 23 يوليو]] على ضوء منجزات الشعب ال[[مصر]]ي بل والحكومات التي سيطرت على [[مصر]] سواء في عصور الاستقلال أو الاحتلال وما استطاعت تحقيقه بفضل إمكانيات [[مصر]] ولزيادة حصتها من ثروة شعب [[مصر]]. | |||
وكان القصد أتاح أيضا وثائق أكثر باعتبار أن مصادر تاريخينا لا تزال في أرشيفيات الدول الكبرى، وكان الظن أن يبدأ الإفراج عن الوثائق الأمريكية ابتداء من عام [[1983]] أي بعد مرور الثلاثين سنة القانونية فإذا ما وصلنا إلى التسعينات كان متاحا لنا على الأقل الفترة بين [[1952]] إلى [[1960]] وهي كافة جدا وليست حاجتنا للوثائق للاقتناع أو الاكتشاف فنحن كنا وما زلنا شهود عيان، وما توصلنا إليه من معرفة تؤكده الحقائق كل يوم وإنما نحتاج الوثائق للذين لا يؤمنون إلا بعد أن يدسوا من معرفة تؤكده الحقائق كل يوم وإنما نحتاج الوثائق للذين لا يؤمنون إلا بعد أن يدرسوا أصابعهم في الجرح أو بالأحرى حتى ندس أصابعنا في جرحهم وعلى أية حال لم يعد الانتظار ضروريا فالتطورات الجارية في الدولة الأمريكية منذ وصول الرئيس ريغان وسيطرة اليمين قد فرضت من القيود على نشر الوثائق وخاصة المعلقة بنشاط المخابرات الأمريكية ما يؤكد أنه لن يتاح للمعرفة وللمؤرخين إلا النذر اليسير بعد أن ألغى مفعول قانون حرية المعلومات الذي صدر في فترة الثورة الليبرالية التي اجتاحت أمريكا عقب حرب فيتنام وفضيحة ووترجيت.. | |||
أما السبب الأهم في نظري لقراري السابق بتأجيل الكتابة، فهو أن يفعل عامل الزمن فعله في الكاتب والقارئ فتبرد حدة الأحداث وتتحول إلى تاريخ له سلبياته وإيجابياته ولا يمكن لكاتب مثلي أن يدعي الحياد في الكتابة عن انقلاب [[ثورة 23 يوليو|23 يوليو]] وأنا كمواطن [[مصر]]ي عاش أحداثها كاملة وأثرت في حياتي ومستقبلي الشخصي والمهني والوطني والقومي يستحيل أن يكون المرء محايدا في الحديث عن حركة أعطته أحلى أيام عمره...'''<center><font color="blue"><font size=5> [[كلمتي للمغفلين|تابع القراءة]] </font></font></center>''' | |||
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> | <center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> |
مراجعة ٠٤:١٨، ٢ أكتوبر ٢٠٢١
بناها محمد علي قبل أن يوجد في مصر مهندس مصري واحدا وبناها بدون أن يقترض مليما من الخارج يرهق به ميزانية عدة أجيال لا يعلم إلا الله عددها ولم يهتف مرة واحدة جنبني القناطر ولا سجل التاريخ له خطبة واحدة حول بناء القناطر أو المؤامرة الدولية ضد بنائها كما لا يعرف هذا الجيل أنه في ظل الاستعمار البريطاني أمكن أن تقيم مصر خزان أسوان 1903 ونتائجه المحققة حتى الآن توق التوقعات المحتملة للسد العالي...
كان الأمل أن يفرج عن التاريخ المصري حتى يمكن تقييم حركة 23 يوليو على ضوء منجزات الشعب المصري بل والحكومات التي سيطرت على مصر سواء في عصور الاستقلال أو الاحتلال وما استطاعت تحقيقه بفضل إمكانيات مصر ولزيادة حصتها من ثروة شعب مصر.
وكان القصد أتاح أيضا وثائق أكثر باعتبار أن مصادر تاريخينا لا تزال في أرشيفيات الدول الكبرى، وكان الظن أن يبدأ الإفراج عن الوثائق الأمريكية ابتداء من عام 1983 أي بعد مرور الثلاثين سنة القانونية فإذا ما وصلنا إلى التسعينات كان متاحا لنا على الأقل الفترة بين 1952 إلى 1960 وهي كافة جدا وليست حاجتنا للوثائق للاقتناع أو الاكتشاف فنحن كنا وما زلنا شهود عيان، وما توصلنا إليه من معرفة تؤكده الحقائق كل يوم وإنما نحتاج الوثائق للذين لا يؤمنون إلا بعد أن يدسوا من معرفة تؤكده الحقائق كل يوم وإنما نحتاج الوثائق للذين لا يؤمنون إلا بعد أن يدرسوا أصابعهم في الجرح أو بالأحرى حتى ندس أصابعنا في جرحهم وعلى أية حال لم يعد الانتظار ضروريا فالتطورات الجارية في الدولة الأمريكية منذ وصول الرئيس ريغان وسيطرة اليمين قد فرضت من القيود على نشر الوثائق وخاصة المعلقة بنشاط المخابرات الأمريكية ما يؤكد أنه لن يتاح للمعرفة وللمؤرخين إلا النذر اليسير بعد أن ألغى مفعول قانون حرية المعلومات الذي صدر في فترة الثورة الليبرالية التي اجتاحت أمريكا عقب حرب فيتنام وفضيحة ووترجيت..
أما السبب الأهم في نظري لقراري السابق بتأجيل الكتابة، فهو أن يفعل عامل الزمن فعله في الكاتب والقارئ فتبرد حدة الأحداث وتتحول إلى تاريخ له سلبياته وإيجابياته ولا يمكن لكاتب مثلي أن يدعي الحياد في الكتابة عن انقلاب 23 يوليو وأنا كمواطن مصري عاش أحداثها كاملة وأثرت في حياتي ومستقبلي الشخصي والمهني والوطني والقومي يستحيل أن يكون المرء محايدا في الحديث عن حركة أعطته أحلى أيام عمره...