لماذا لا تعلن الأندية الأوروبية تأيدها لحكام بلادها؟!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لماذا لا تعلن الأندية الأوروبية تأيدها لحكام بلادها؟!


حمد عبد القدوس.jpg

( 23 يناير 2018)


بقلم: محمد عبدالقدوس

المؤكد أن عنوان مقالي أثار دهشتك ورأيته يدخل في دنيا العجائب وحضرتك تتساءل يعني إيه؟

والمطلوب منك لو سمحت أن تصبر معي قليلا ليتبين لك في النهاية الفارق بين الدول المتحضرة والبلدان التي تنتمي إلى العالم الثالث أو المتخلفة.

وأشرح ما أعنيه بذكر ثلاثة أندية أوروبية كبرى:

1- برشلونة: إسبانيا تعيش على صفيح ساخن وشمالها يطالب بالانفصال وهو المسمى بكاتالونيا، وهناك يقع نادي برشلونة الإسباني، ولو انحاز إلى الانفصال فسيكون دعما عظيما للانفصاليين وقوة ضخمة تضاف إليهم، ومع ذلك تراه يرفض تناول هذا الموضوع من قريب أو بعيد، على الرغم من أنه يعيش في قلب المنطقة الساخنة، لأن الرياضة عندهم وعلى رأسها كرة القدم منفصلة تماما عن السياسة، ولذلك لم يجرؤ ريـال مدريد النادي الكبير منافس برشلونة أن يقول: وأنا ضد انفصال جزء من البلاد، لأن هذا ليس من شأنه فهو ناد رياضي ولا شأن له بالسياسة.

2- بايرن ميونخ الألماني :”أنجيلا ميركل” زعيمة ألمانيا تعيش هذه الأيام في وضع صعب، فهي قد فشلت في تشكيل الوزارة الجديدة منذ أكثر من شهر لعدم حصولها على الأغلبية، وكان يمكن لكبرى الأندية الألمانية بايرن ميونخ صاحب الشعبية الكبيرة أن يعطيها قوة ضخمة لو أعلن أنه يؤيدها، ولكن بأي منطق يفعل ذلك والرياضة منفصلة تماما عن شئون الحكم.

3- باريس سان جرمان الفرنسي: الرئيس الفرنسي الحالي خاض في العام الماضي معركة انتخابية ساخنة ضد اليمين المتطرف، ومع ذلك رأينا نادي “باريس سان جرمان” الفرنسي المتصدر للدوري مالوش دعوة بما يجري في الساحة السياسية.. لأن الرياضة عندهم لا شأن لها بالوضع السياسي.

4- الأهلي والزمالك عندنا: دعا اتحاد الكرة في بلادنا الأندية المصرية لمؤتمر حاشد ليس لمناقشة المشاكل أو الأحداث الرياضية، بل لإعلان تأيدها للسيسي الذي أعلن ترشحه من جديد لرئاسة الجمهورية، وحضرت الأندية المصرية جميعا.. وعلى رأسها رؤساء الأهلي والزمالك فلا يستطيع أحد التخلف!!

وعندما قرأت هذا الخبر قلت عجائب.. وتساءلت: ليه الأندية المصرية “ما تبقاش” زي أندية أوروبا المحترمة “ما لهاش دعوة” بالسياسة؟.. وأترك لك الإجابة.

المصدر