نبيه عبد المنعم يكتب: ومن الأمثال المخابراتية (أدى العيش لخبازه ولو أكل نصفه )
أمثال مجرمة أطلقها مجرمون . وأظنها لم تطلق هكذا اعتباطا وإنما هى مقصودة وغيرها من الأمثال والمقولات والحكم التى تكرس لمزيد من الاستسلام للواقع اللعين ولمزيد من مساعدة الفاسدين على فسادهم ولمزيد من نفاق المنافقين .
ولقد أعطوا العيش لخبازه أو من يدعى أنه خبازه حتى أكل الخباز الخبز كله ولم يترك لا نصفه ولا ربعه أكل الخبز ووزعه على محاسيبه وأتباعه ولم يبق للغلابة إلا الفتات وما لا يصلح للأكل وما فاض منه وما تعفن بدلا من إلقاءه في الزبالة .
ولقد قالها الناس حين أوهموهم أن الإخوان برغم تقواهم وطهارة أيديهم إلا أنهم لا يصلحون للحكم والسيطرة على البلد وأنهم ليسوا خبازين محترفين لشئون الحكم كما هم العسكر وأنه لن يضبط العجين والخبيز ليصلح للآكلين إلا العسكر .
وأنه علينا أن نرضى بفساد العسكر ورجال النظام القديم ودمويتهم ليتوفر لنا الأمن ويتوفر لنا البنزين وتتوفر الكهرباء ويحل الرخاء ويستطيعون الوقوف فى وجه مخططات الأعداء ويتم حماية البلد من البيع وحماية ماء النيل من الضياع والوقوف فى وجه أثيوبيا وإسرائيل .
قام الخباز المجرم سرا بوضع التراب فى الدقيق وإفساد العجين فظن الناس أنها مشكلة صنعة وأنه باستدعاء الخباز القديم المشهور بسرقة أغلب الخبز ستنصلح الأحوال ويأكلون خبزا نظيفا .
استدعى المنافقين والمصلحجية من ظنوه خبازا وترجوه أن يتسلم الدقيق مرة أخرى ويشرع فى العمل بمعرفته ليصل لهم خبز نظيف حتى لو أكل نصفه .
المصدر
- مقال: نبيه عبد المنعم يكتب: ومن الأمثال المخابراتية (أدى العيش لخبازه ولو أكل نصفه ) موقع الشرقية أون لاين