ورطة بجد......لأول مرة.!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ورطة بجد......لأول مرة.!!.... بقلم / د. محمد جمال حشمت

لا شك أن نظام الرئيس مبارك قد تلقى صدمة عنيفة لم يفق منها بعد أن أعلن الدكتور محمد البرادعى رغبته وموافقته على الترشيح في انتخابات الرئاسة في مصر 2011 ! لأسباب تتعلق بالبرادعى نفسه وأخرى تتعلق بالنظام المصري ذاته .


أما ما تتعلق بالبرادعى فالرجل في مكانة مرموقة حصل فيها على أعلى جائزة في العالم وفى بلده مصر( نوبل وقلادة النيل) بمجهود فردى لم يلق فيها من وطنه الأم سوى أنها قدمت مرشحا أمامه في انتخابات الهيئة الدولية للطاقة الذرية سقط كرمز لمصر بينما نجح البرادعى بكفاءته بعيدا عن الدعم الرسمي ! وهو كذلك غير محسوب على أي تيار وإن كان بيانه يجعله في خانة الليبراليين ، وسلوكه وأخلاقه ومحافظته على قيم دينه تجعله مقبولا من الإسلاميين ، وحبه لوطنه وإيمانه بعروبتها وحزنه على ما آل إليه حال الشعب المصري تقربه من القوميين وكل الوطنيين الأحرار في مصر وكل ذلك يمثل خطورة حقيقية على النظام المصري وزبانيته ! حتى لو لم يترشح البرادعى ولم يستجاب له ونجح آل مبارك في إقصائه!


خطورة ما أقدم عليه البرادعى هو أنه قبل التحدي مع نظام لن يتورع في الإساءة إليه وقد هلل له من قبل – وقد حدث فعلا في الصحافة الحكومية بشكل بشع- ولن يتراجع في التضييق عليه وعلى عائلته مهما كان قربهم من لجنة السياسات وتوليهم مناصب عليا ! كما أنه أكد مطالب المعارضة الوطنية التي اشترطتها لخوض غمار انتخابات البرلمان 2010 والرئاسة 2011 ! وهو ما يمثل ضغوطا على أعصاب النظام الذي مارس أبشع صور التشويه لكل معارضيه من كل الاتجاهات ورفع بعضهم فزاعة لسلوكه المشين في اغتصاب سلطة الحكم في مصر بدون شرعية طوال عشرات السنين في غيبة حق الشعب المصري في ممارسة حقوقه السياسية فضلا عن معاناته لإهدار كافة حقوقه الإنسانية !!


ولعل هذا الفضح الذي يعلو صوته يوميا كلما تحدث البرادعى في الشأن المصري، يدفع الحزب الوطني الذي يرفض الحديث عن مرشحه في انتخابات الرئاسة لعل يحدث في الأمور أمور ! أن يفاجئنا بتسمية مرشحه للرئاسة غدا أو بعد غد وغالبا سيكون الرئيس مبارك نفسه كي يصمد أمام مرشح كالبرادعى الذي يمثل لأغلب شعب مصر أمل في التغيير والحياة الكريمة بعد طول عذاب ! ما يعد انتصارا للحرس القديم الذي يخشى من انتقام الابن إذا استولى على حكم مصر في ظل التعديلات الدستورية المزورة ! وهى خطوة تدرك صعوبة المقارنة بين البرادعى بسمته وتاريخه وقوة حديثه وشمائله وبين جمال الابن الذي فشل حتى اليوم في تقديم أوراق اعتماده للشعب المصري ومؤسساته أو الخارج وتأمراته !!


البرادعى ورطهم يارجالة وهو على البر وأعتقد أنه سوف يغرقهم لو نجحت الضغوط الشعبية وخاض انتخابات الرئاسة !!


المصدر : إخوان اون لاين