التشكيل!
4 سبتمبر 2009
بقلم: حسن المستكاوي
عندما هزمنا منتخب رواندا بثلاثة أهداف للاشىء فى الخامس من يوليو الماضى، كان ذلك هو الفوز الأول للمنتخب الوطنى بعد 96 يوما، وكانت الأهداف متأخرة، أولها فى الدقيقة 55.. على الرغم من تواضع الفريق المنافس. على الرغم من تصريحات لاعبيه ومدربيه بأنهم سيفوزون فى كيجالى، ويسحقون ويمحقون فريقنا الوطنى الملقب بالفراعنة.. والواقع أن رواندا تلعب من وجهة نظرنا بلا أمل فرصيدها نقطة واحدة وتحتل المركز الأخير، لكن الأفارقة لا يلعبون لعبة الأمل واليأس، فهم يتميزون بأنهم يلعبون للعبة، ويلعبون للفوز، ويلعبون بالفطرة.. وهذا فقط ما أخشاه من مباراة الغد!
منتخب مصر فى مأزق لأنه يخوض اللقاء بدون مجموعة من مهاجميه الأساسيين، وهم عمرو زكى وعماد متعب وزيدان وعمر جمال ومحمد فضل وميدو وأبوجريشة.. كما قد تتأثر القدرة الهجومية للفريق فى حالة غياب أبوتريكة أو بركات.. والمشكلة أن المنتخب يجب أن يلعب بنزعة هجومية، فلا خيار سوى الفوز.. فمن يهاجم ؟!
حاولت أن أبحث عن مهاجمين صريحين، عندهما الخبرة الدولية والسرعات والمهارات.. فأصبت بالحيرة. ففى المباراة السابقة مع رواندا لعب المنتخب بأربعة مدافعين، وأربعة فى خط الوسط، ثم أبوتريكة وأمامه زيدان. وقد يغيب أبوتريكة، فيما غاب زيدان.. فمن يحل محلهما؟
المرشحان هما سيد حمدى ولا خبرة دولية عنده، ومعه أحمد عيد عبدالملك، وهو لا يلعب رأس حربة مائة فى المائة. والاختيارات البديلة أحمد رءوف ودودى الجباس أو أحمد سلامة.. والثلاثة يفتقدون تلك الخبرة.. حسب ظننا، خاصة أن المباريات المحلية لا تعد مقياسا دقيقا للاعب الذى يحتاج إلى تلك الثقة الدولية، إلا أن بعض الظن قد يكون غير صحيح.
ونكتشف صلابة الجباس، وسرعة سلامة ورءوف.. لكن الأمر فى النهاية يفرض على حسن شحاتة اختيار خط وسط يرجح فيه أصحاب المهام الهجومية بصورة أكبر من المهام الدفاعية. ومع الفريق من هؤلاء محمد شعبان لكنه كان ممتازا مع بتروجيت، فهل يكون ممتازا أيضا مع المنتخب؟!
أعتقد أن التشكيل يحتاج بركات.. أو أبوتريكة.. وهو لن يخرج عن تلك الأسماء: الحضرى، وائل جمعة، أحمد سعيد أوكا، سيد معوض، أحمد فتحى، حسنى عبدربه، محمد شوقى، أحمد حسن، سيد حمدى (بركات أو أبوتريكة)، أحمد عيد عبدالملك.. هل هناك أسماء أخرى يمكن أن تدخل التشكيل؟!
يحدث أحيانا أن يخلط البعض بين نوعية ملاعب كرة القدم فى العالم.. وهى إما من النجيل الطبيعى، وإما من النجيل الصناعى، وإما من الترتان والنوع الأخير لونه أخضر لكنه مثل مضمار ألعاب القوى وقد انقرض. لكن النجيل الصناعى يشبه الطبيعى لكنه من ألياف نايلون، وأرضيته مطاطية.. أما النجيل الطبيعى، فموطنه الأصلى ليس مصر!
المصدر
- مقال :التشكيل! ، الشروق