نص كلمة فضيلة المرشد في عزاء الشهيد "مسعد قطب"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٨:٥٨، ٢ يونيو ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نص كلمة فضيلة المرشد في عزاء الشهيد " مسعد قطب "


المرشد فى عزاء الشهيد مسعد قطب.jpg

(08-11-2003)

"الحمد لله على كل حال، وفي كل حين، ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بقدر.. فإنا لله وإنا إليه راجعون ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ (الأنبياء:35)، ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ (الملك:2).

إن المسلم عليه دائمًا أن يستعد ليومٍ قد يأتيه بغتة، وعليه أن يذكر الموتَ دائمًا، ويستعد للقاء الله، وعلى المسلم أن يحرص دائمًا على أن يكون دائمًا في موقف يرضى الله عنه فيه.

إن الشهيد فَرِحَ عند ربه لما يلقاه من نعم ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران:169 ،170، 171)

فالدنيا كلها لا تساوي لحظة من رضوان الله على الشهيد ﴿وَلاَ تَقُولُوا لِمَن يُّقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ (البقرة:154)

وهذه هي سنة الحياة ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ (البقرة:من 155 إلى 157).

نحتسب جميعًا أخانا الفاضل والأخ الحبيب " مسعد قطب " عند الله تعالى، وندعو الله أن يكون من الذين انطبق عليهم قوله تعالى ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران:170، 171)

أيها الإخوة فلتعلموا أن من يُزحزح عن الحق في الدنيا يزحزح عنه في الآخرة، ومَن يثبت في الدنيا ويتمسك بدعوته وإيمانه بالله، ويتوكل عليه يلحق إن شاء الله بكل مَن يُقتل في سبيل الله.

أيها الإخوان نحسب والله أن أخانا "مسعد" وعى هذه الحقيقة فعذبوه وقتلوه؛ لأنهم لم يجدوا عنده من الزحزحة عن الحق شيئًا، ولو وجدوا ما عذبوه ولا قتلوه.

إن هذه القتلة الدنيئة الخبيثة الدنية الجبانة.. أي شجاعةٍ فيها!! وقد جاءوا بشخص مقيد اليدين ومعصوب العينين ثم يعذبه شخص جبان ومنحط ويستحق اللعنة.

أيها الإخوان قولوا معي "لعن الله كل من مدَّ يدًا على الأخ "مسعد" حتى مات، اللهم العنه، اللهم افجعه في أعز مَن عنده، اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك، هو وكل مَن عادى دعوتك وعادى الإسلام والمسلمين، اللهم ارحم أخانا "مسعد" وإخوانه الذين سبقوه والذين سيلحقون به، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر