الإخوان يُدينون أحداث العنف في الكويت

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان يُدينون أحداث العنف في الكويت
علم الكويت.png

كتب- محمد الشريف

أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أحداث العنف التي وقعت مؤخرًا في دولة الكويت الشقيقة،مؤكدين على أنَّ هذه الأعمال الإجرامية لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون.

وشدد الإخوان في بيانٍ صدر اليوم- السبت 5/1/2005م على إدانتهم كافة الأعمال الإجرامية التي تُوصف بالإرهاب في كافة بقاع الأرض في العالم العربي والإسلامي،كما في بقية دول العالم،مثلما حدث في نيويورك وواشنطن في 11/9/2001م،وقد استنكروا بكل وضوحٍ وحزمٍ أحداث العنف التي وقعت في الدار البيضاء والرياض وبالي ومدريد وغيرها.

وأشار البيان إلى أنَّ الإخوان المسلمين من واقع مسئوليتهم وأداءً لواجباتهم الشرعية بخصوص ما يُثار حول الإرهاب من ناحية وحق المقاومة المشروعة من ناحية أخرى يؤكدون على أن الإرهاب بمعنى استخدام القوة لفرض الرأي أو المعتقد أو الإكراه على اعتناق فكرة ما،أو الاعتداء على النفس البشرية،أو استباحة الدماء وإزهاق الأرواح،أو التعذيب النفسي والبدني،هو أمر لا يقره الإسلام.

وشدد البيان على أن ما تقوم به فصائل المقاومة في فلسطين،والعراق دفاعًا عن الأرض والعرض والمقدسات هو أمرٌ فرضه الإسلام وكفلته المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

ويُحذِّر الإخوان بكل شدة من خطأ التعميم في نسبة الظاهرة إلى كافة الحركات الإسلامية بحيث يُدرج الجميع في خانة الإرهابيين رغم وضوح مواقف أغلبية الحركات الإسلامية ضد الأعمال الإجرامية وتمارس نشاطها وفقًا للدستور والقانون وتحظى أحيانًا باعتراف رسمي ودائمًا بتأييد شعبي كبير.

مطالبين بضرورة التفريق الواضح بين الإرهاب المرفوض من الجميع وبين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الأجنبي، كما تسعى دوائر صهيونية ومسيحية متعصبة ويمينية متشددة في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة،وهما الدولتان اللتان تمارسان جريمة الاحتلال العسكري في يومنا هذا،وتمارسان أبشع صور إرهاب الدولة،فضلاً عن أعمال التصفية والإبادة، وانتهاكات حقوق الإنسان،فالمقاومة حق للشعوب بكل السبل والطرق ضد المعتدين على أرضها ومقدساتها سعيًا للاستقلال والحرية والكرامة.

موضحين أنَّ نسبة الإرهاب إلى دين بعينه أو قوم بأنفسهم هو من أكبر الأخطاء التي تصاحب الحملة الدولية التي ترعاها أمريكا اليوم ضد الإرهاب،فكافة الشعوب مارست مجموعات فيها أعمالاً إرهابية.

وأوضح البيانُ أنَّ سبلَ معالجة هذه الظاهرة العنيفة لا يمكن أن يكون من منظور أمني وفقط،فهذه ظاهرة متشعبة متشابكة أدَّت إلى بروزها عوامل متعددة اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية،ومفتاح الحل هو في إطلاق الحريات العامة وإفساح المجال أمام الشعوب لتعالج الظاهرة بنفسها عبر نشاطها الأهلي وإطلاق حرية المؤسسات الدينية علمية ودعوية وإرشادية بعيدًا عن تدخل الحكومات.

المصدر