توقع قرب الإفراج عن إخوان ليبيا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
توقع قرب الإفراج عن إخوان ليبيا
توقع قرب الإفراج عن إخوان ليبيا

قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا- سليمان عبدالقادر- إن جماعته تتوقع الإفراج عن مئات المعتقلين من أفرادها، كانت السلطات الليبية قد ألقت القبض عليهم في يونيو 1998م، وكشف عن قنوات حوار واتصال بين جماعته والقيادة الليبية، واصفًا أجواء الحوار بين الجانبين بأنها "إيجابية"، وعرضت إلى الإفراج عن سجناء الرأي والإصلاح في ليبيا.

وأضاف عبدالقادر- في تصريحات خاصة لـ(العربية. نت)- بأن تصريحات سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الأخيرة- المتعلقة بقرب الإفراج عن سجناء الإخوان المسلمين- لقت ارتياحًا في أوساط الجماعة، وكان سيف الإسلام القذافي (الذي يرأس مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية) قد أشار خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي في الأردن إلى قرب إطلاق سراح هؤلاء.

واعتبر نجل الرئيس الليبي أن الإخوان المسلمين "جماعة سياسية لم تمارس العنف"، لافتًا إلى "تعهدهم بالعمل من خلال النظم القائمة والالتزام بالإطار السياسي الذي اختارته غالبية الشعب الليبي"، وكانت قد وردت أنباءٌ عن قرار عفو شامل عن معتقلي الإخوان ربما تتخذه القيادة الليبية في احتفال جماهيري ضخم يجري الاستعداد له بحسب بعض المصادر قبل نهاية مايو الحالي.

وقال عبدالقادر- في سياق حديثه- إن السلطات الليبية كانت قد ألقَت القبض على 152 من أعضاء الجماعة في يونيو 1998م على خلفية اكتشاف تنظيم الإخوان، باعتبار أن النظام الليبي يحظر قيام تنظيمات سياسية، وأوضح أن واحدًا من هؤلاء المعتقلين هو عبد الله الشيباني توفي في السجن، في حين حُكم على اثنين آخرَين بالإعدام، وكان قد أطلق سراح مجموعة من هؤلاء المعتقلين بين عامي 2000م و2001م.

وأوضح عبد القادر أن جماعته تنظيم سلمي يطالب بالإصلاح في المجتمع وتثبيت حقوق الإنسان في ليبيا والقضاء على الفساد الاقتصادي الناتج عن الأداء الخاطئ، وقال في هذا الخصوص إن النظام الليبي سبق أن اعترف بذلك، وأضاف عبد القادر بأن جماعته تنادي بإلغاء القوانين التي تنتهك حقوق الإنسان وإلغاء محكمة الشعب، وأن يُمنَح القضاء استقلاليته.

ونفى عبد القادر أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أي ارتباط سياسي مع جماعة الإخوان المسلمين خارج ليبيا، لكنه يرى أن هناك ارتباطًا فكريًا "فقط" يربط بين جماعة الإخوان المسلمين في العالم، وأقر بوجود حوار مفتوح بين جماعته والنظام الليبي الحاكم؛ "لأن مبدأ الحوار هو أحد مبادئنا"، مضيفًا أن جماعة الإخوان المسلين في حوارها مع النظام عرضت إلى المظالم والانتهاكات الموجودة في ليبيا.

واعتبر عبد القادر أن تصريحات سيف الإسلام القذافي خطوةٌ في الطريق الصحيح، آملاً أن تتبعها خطوات أخرى تتناول وتستوعب كل سجناء الرأي في ليبيا، وأن تخطوَ الدولةُ خطواتٍ لإزالة الاحتقان السياسي في المجتمع الليبي، وإلغاء القوانين التي تنتهك حقوق الإنسان.

ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية (السبيل) لدعم المعتقلين السياسيين في ليبيا- خالد المصراطي- إن جمعيته تلقَّت تصريحات سيف الإسلام القذافي بارتياح كبير، وأكد المصراطي- في اتصال هاتفي لـ(العربية. نت)- على ضرورة مواصلة العمل والنضال من أجل "تحرير كل المعتقلين السياسيين في ليبيا على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم".

ولفت المصراطي إلى تواصل العمل للكشف عن ملابسات "جريمة سجن أبو سليم"، والتي يوافق يونيو المقبل ذكراها التاسعة؛ "لارتكابها في حق مجموعة كبيرة من أبناء الشعب الليبي"، مشددًا على ضرورة تسليم جثث الضحايا لعائلاتهم وضرورة محاسبة "الجهات التي نفذت الجريمة والجهات التي أعطت الأوامر بالتنفيذ ومحاكمتها أمام جهات محايدة وموثوق فيها".

المصدر