حبيب: قتل "جونسون" مخالفة صريحة للقواعد الإسلامية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: قتل "جونسون" مخالفة صريحة للقواعد الإسلامية



وصف النائبُ الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب قتلَ الرهينة الأمريكي بول مارشال جونسون من قِبل بعض العناصر مجهولة الهوية بأنه عملٌ إجرامي لا يقره دين ولا شرع ولا خلق، كما أنه لا يتفق وأبسط قواعد الدين الإسلامي التي تكفل حقوقَ الأمان لكافة الجنسيات- كإحدى آليات التعامل مع الأجانب- في إطار القواعد الشرعية الإسلامية، ويصب مثل هذا التصرف أول ما يصب في خانة المصالح الصهيونية والأمريكية، وإن بدا على خلاف ذلك.

وأكد النائب الأول للمرشد على إدانة الإخوان لهذه الجريمة قائلاً:

إن موقف الإخوان من مثل هذه القضايا واضحٌ؛ لأن تعاملنا مع الأجانب في أوطاننا مبدئي وقيمي، ويرتبط بفهمنا ورؤيتنا للإسلام، وهذا الشخص- بول مارشال جونسون- ونظائره ليسوا محاربين، وإنما دخلوا في ذمتنا بمجرد حصولهم على ختم الدخول إلى الأوطان على جواز السفر عبر الإجراءات الحكومية الرسمية، وبالتالي يكون لهم حق الاستئمان الذي يصون حياتهم وأموالهم وكرامتهم، ولا يمكن اعتبار مثل هؤلاء محاربين بحالٍ من الأحوال.

وكان خاطفو الرهينة الأمريكي بول مارشال جونسون قد نفذوا تهديدهم مساء الجمعة 18/6/2004 حيث قتلوه بعد انقضاء مهلةٍ منحوها للسلطات السعودية لإطلاق سراح زملائهم المعتقلين، وعرض أحد المواقع على الإنترنت مشاهدَ لقطع رأس الرهينة جونسون، فيما نشر ذات الموقع بيانًا يحمل توقيع ما أسماه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قال فيه: "تنفيذًا لما تمَّ الوعد به قام المجاهدون من سرية الفلوجة بنحر الأسير الأمريكي بول مارشال بعد انتهاء المهلة التي حددها المجاهدون..".

وكان الخاطفون قد أمهلوا في بيانٍ سابق السلطات السعودية 72 ساعة للإفراج عن زملائهم المحتجزين في المعتقلات السعودية، لكن الرياض رفضت الاستجابة لمطالبهم وأكدت أنها لا تتفاوض مع "الإرهابيين"، وهو ذات الموقف الذي اتخذته واشنطن رغم مناشدات متكررة من ذوي الرهينة، كما أمرت رعاياها بعدم السفر إلى السعودية، والموجودين فيها بمغادرتها؛ بسبب ما زعمت الإدارة الأمريكية أنه تهديدات إرهابية.

المصدر