حبيب: مصر لا تقوم بدور وظيفي للإدارة الأمريكية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: مصر لا تقوم بدور وظيفي للإدارة الأمريكية

بقلم: محمد الشريف

مقدمة

أكد النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الدكتور محمد حبيب- أنَّ مصر لا تقوم بدور وظيفي للولايات المتحدة الأمريكية، وأن كل ما تفعله تجاه القضية الفلسطينية يصبُّ في خدمة الفلسطينيين.

وقال حبيب في حوارٍ مع موقع مصر العربية الإلكتروني:

إن مصر تنظر بتقديرٍ واحترام إلى الدور الذي تقوم به حماس في الأراضي المحتلة، كما أنَّ حماس حريصة على توضيح رؤيتها لمصر وتناول الأفكار معها من أجل صالح الشعب الفلسطيني.

وعن موقف الإخوان من مؤتمر الحزب الحاكم "الوطني"، قال الدكتور حبيب:

"إنَّ حزب السلطة بدأ منذ أقل من عام بحوار مع الأحزاب واستبعد الإخوان من هذا الحوار, وبصرف النظر عن عدم التزامه- أي الحزب الوطني- بالديمقراطية التي تستلزم الانفتاح على كافة القوى السياسية والوطنية الموجودة في المجتمع إلا أنَّ الأهم من ذلك أنه لم يلمس قضايا جوهرية مع الأحزاب الأخرى، ولذلك توقعنا أن يدخل هذا الحوار في طريق مسدود، وأنه لن يصل إلى نتيجة يعول عليها, وأكدنا أنه إذا كان الحزب الوطني جادًّا في الإصلاح ولديه رغبة صادقة فإنه سيتطرق إلى القضايا الجوهرية لفك الاحتقان الذي نعيشه وتسبب في العديد من الأزمات الاقتصادية والتخلف الاجتماعي والتقهقر العلمي والتقني، والذي أدَّى أيضًا إلى تهميش دور مصر ومكانتها إقليميًّا ودوليًّا، وكان واضحًا أنَّ مسألة الحوار مجرد تهدئة للجماهير، وفي الوقت نفسه بعث رسالة إلى الخارج مفادها أنَّ قضية الإصلاح تسير في طريقها".

وأضاف حبيب: وقد كرر الحزب الحاكم نفس التجربة في مؤتمره الأخير وكرَّس نفس النهج فلا هو استمع إلى ما يقوله الأخرون ولا أراد أن ينفتح على المجتمع ويستجيب لمطالبه التي من بينها إيقاف العمل بقانون الطوارئ وإلغاء القوانين الاستثنائية والإشراف القضائي الكامل- حقيقة وليس شكلاً- على العملية الانتخابية بدء من تنقية الجداول وانتهاء بالفرز وإعلان النتائج, فضلاً عن مطلب تعديل الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية بين أكثر من مرشح..

وللأسف انطبق على الحزب الوطني في مؤتمره الأخير المثل القائل:

"أذن من طين وأخرى من عجين"،

واستطرد قائلاً:

وبالتالي يمكننا أن نقول أنَّ مؤتمر الحزب الوطني لم يقدِّم شيئًا سوى التكريس لتفرد الحزب الوطني بالحكم والاستئثار بالسلطة وعدم المرونة في التعامل مع القضايا، ومن ثَمَّ سوف يكون مصيره الفشل ومزيد من الاحتقان والجمود في المناخ السياسي العام.


استبعاد الاحزاب للاخوان

وعن استبعاد أحزاب المعارضة للإخوان من الحوار، قال الدكتور حبيب:

إنَّ الإخوان سعوا للحوار مع هذه الأحزاب وأثبتوا بتحركهم هذا أنهم مع الديمقراطية وعدم الانقضاض عليها في المستقبل- كما يزعم البعض- وعدم استبعاد الآخر، موضحًا أن الإخوان لم يهدفوا من وراء هذا الحوار التنسيق للانتخابات البرلمانية القادمة، وإنما من أجل تعاون الجميع للخروج بانتخابات حرة نزيهة وخالية من التزوير وتقديم نموذج يتفق مع كرامة شعب مصر الذي آن له أن يتنسم عبير الحرية والديمقراطية, ويكفي أنَّ بلادًا تركب الأفيال تقوم بالعملية الديمقراطية على أكمل صورها.

وحول ما يردده البعض بأن القبض على 58 من الإخوان يأتي في إطار عرقلة استعدادات الإخوان لانتخابات 2005م، قال الدكتور محمد حبيب:

إن القبض على 58 من الإخوان ومصادرة أموالهم وشركاتهم وتعذيب بعضهم واتهام الجماعة بتسفير الشباب لبؤر النزاع كلها اتهامات غير صحيحة، والأجهزة المعنية تعلم ذلك قبل غيرها، مشددًا على أن القبض على 58 من الإخوان مجرد إجراء دوري تقوم به الأجهزة كل عام ونصف أو عامين، وبالتالي فإن هذه الاعقالات لا علاقةَ لها بالانتخابات القادمة.


الاخوان والانتخابات

وعن خوض الإخوان للانتخابات القادمة، خاصةً بعد أن نجحوا في انتخابات 2000م في الفوز بـ 17 مقعدًا، قال حبيب: بصرف النظر عن فوزنا بـ17 فإن الأصل لدينا هو خوض الانتخابات، لكن حجم المشاركة هو محل النظر والدراسة.

وعن كثرة المبادرات الإصلاحية التي طُرِحَتْ على الساحة، قال: إن حالة الاحتقان الموجودة في البلد دفعت الكثيرين إلى تقديم مبادرات والتحرك لتحقيق الإصلاح.

ووصف حبيب كثرة المبادرات بأنها علامة صحة ربما تؤدي إلى تحريك المياه الراكدة وإزالة حالة الانسداد السياسي.

وعن وجود ضغوط أمريكية لتحقيق الإصلاح نفى الدكتور حبيب وجود ذلك، وقال:

إنه لا توجد ضغوط إلا في اتجاه أمركة الحياة, وإذا كانت هناك ضغوط حقيقية- وهو الأمر الذي نرفضه- لأُتيحت الفرصة لكافة القوى السياسية للمشاركة في الحوار أو وقف العمل بقانون الطوارئ أو ألغيت القوانين الاستثنائية, وقال نحن نريد أن يتم الإصلاح في هذه الأمور بأيدينا ومن داخلنا، لا أن تفرض علينا.

المصدر