د. مرسي ينتقد زيادة هجرة المصريين للخارج..!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي ينتقد زيادة هجرة المصريين للخارج..!!


02-02-2005

انتقد الدكتور محمد مرسي- رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري- زيادة معدلات هجرة المصريين للخارج..!!

وقال الدكتور مرسي- في طلب إحاطة قدمه لرئيس الوزراء المصري ولوزير التعليم العالي- إن مصر تُعتبر من أكثر الدول التي تلحقها خسائر فادحة بسبب هجرة كفاءتها العلمية للخارج؛ حيث تتضاعف أعداد هؤلاء المهاجرين سنويًّا بسبب تزايد المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.. الأمر الذي يسبب خللاً واضحًا في جميع قطاعات الدولة وأنشطتها.

واستند النائب إلى دراسة عن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر أكدت أن المبعوث لنَيل الماجستير أو الدكتوراه يتكلف 100 ألف دولار.. الأمر الذي يمثل استنزافًا لموارد الدولة حيث يرفض العودة لمصر عددٌ كبيرٌ من مبعوثيها للدراسة بالخارج.

وقال الدكتور مرسي إنه طبقًا للدراسة نفسها فإن أهم أسباب طرد مصر لعلمائها يتمثل في أسلوب التعليم المصري الذي اعتمد على التلقين فضلاً عن الجهاز البيروقراطي العتيق الذي يتحكَّم في مقدرات المصريين والفشل الحكومي في حل مشكلات البطالة والمرافق العامة والإسكان، وعدم توافر الخدمات الأساسية أو صعوبة الحصول عليها، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات التي يجب أن تقدَّم للباحثين، مضيفًا أن الإحصاءات التقديرية تشير إلى أن هناك 2.8 مليون مصري يعملون بالخارج، منهم 2.1 مليونًا بالدول العربية و720 ألف مهاجر في أمريكا وأستراليا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، بينما تُقدَّر أعداد العلماء المصريين بالخارج ذوي التخصصات النادرة بنحو 94 عالمًا متميزًا في الهندسة النووية، و26 في الفيزياء الذرية، و48 في كيمياء البلمرات، و25 في الفلك والفضاء، و28 في البيولوجيا، و46 في استخدامات الأشعة السيرمية، و22 في الجيولوجيا وطبية الزلازل، و67 في المؤثرات الميكانيكية، و66 في الكباري والسدود، و93 في الإلكترونيات والميكروبروسيسور، و72 في الليزر، و31 في تكنولوجيا النسيج..!!

وقال النائب إن هجرة الكفاءات المصرية ظاهرة حديثة لم تعرفها مصر إلا منذ الخمسينيات من القرن العشرين؛ حيث كانت قبلةً لأبناء الدول المهاجرة، وأوضح أنه مما لاشك فيه أن هجرة الكفاءات تمثل خسارةً فادحةً للدول النامية في نفس الوقت الذي تعد فيه استفادةً للدول المتقدمة، وهو ما توصلت إليه لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب الأمريكي؛ حيث أقرت أن الهجرة تكاد تكون صورة عكسية للمعونة الأجنبية.

كما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن حجم تدفق الأموال على دول أمريكا وكندا وبريطانيا في الستينيات وأوائل السبعينيات- نتيجة هجرة علماء الدول النامية- وصل 3.5 مليون دولار سنويًّا، وهو ما يوازي تمامًا حجم المعونة الرسمية للتنمية والتي قدمتها هذه الدول مجتمعةً إلى العالم النامي خلال نفس الفترة.

هذا وقد طالب النائب بتوجيه طلبِه إلى لجنة التعليم والبحث العلمي لدراسة هذه الظاهرة وإيجاد حل لها.

المصدر