عشماوي أحمد سليمان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عشماوي أحمد سليمان وأول عضو هيئة تأسيسية للإخوان بالمنوفية


عشماوي-سليمان.jpg

"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" "الأحزاب 23". كثيرون من الناس يولدون ويموتون ولا يسمع عنهم إلا القليل، والقليل هم من يتركون بصمات في الحياة سطرت بمداد من نور، فعرفوا بها في حياتهم وبعد مماتهم، ومنهم الحاج عشماوي سليمان الذي يجهله كثيرين من شبابنا.

فعلى أرض قرية كفر الشيخ إبراهيم بقويسنا من أعمال محافظة المنوفية ولد الأستاذ عشماوي أحمد سليمان، وحرص والده – رغم فقر الناس – على تعليمه وتحفيظه القرآن على الرغم من انتشار الخزعبلات والطرق الصوفية التي كانت قبلة كثير من الريفيين. تخرج الأستاذ عشماوي من الجامعة وعمل في مجال التدريس، وتعرف على الإمام الشهيد حسن البنا، وانتظم في صفوف دعوة الإخوان، فكان من الرعيل الأول لهذه الجماعة في محافظة المنوفية كلها.

ترقي في المناصب حتى أصبح ناظرا لمدرسة كفر الشيخ إبراهيم، ومع ذلك لم ينس دعوته فكان يدعوا الناس إليها ويحثهم على الالتحاق بها، بل ويدعو لمؤتمرات الأستاذ البنا

يقول الأستاذ أبو الفتوح عفيفي:

وفي أحد الأيام قال لي عشماوي سليمان: قل لوالدك أن الشيخ البنا موجود في قويسنا غدًا بعد صلاة العصر، فذهبت وقلت لأبي ذلك فوجدت والدي فرح فرحًا شديدًا لفت نظري فكم من أشخاص يأتون لزيارة البلد فلم يفرح مثلما يفرح لقدوم هذا الشخص بالذات، حيث حصلت على الشهادة الابتدائية من مدرسة القرية التي كان ناظرها الحاج عشماوي سليمان وهو أحد الإخوان المسلمين.

دخلت الدعوة إلى قويسنا وبعض القرى التابعة لها في وقت مبكر عام 1936م حيث كان الأستاذ عشماوي سليمان أحد روافد هذه الدعوة، وحينما تشكل أول مكتب إداري للإخوان في المنوفية اختير الأستاذ عشماوي سليمان ليكون عضوا فيه، حيث كان مندوبها لدى مكتب الإرشاد الشيخ حامد عسكرية قبل وفاته، ثم اختير الأستاذ حسين أفندي حميدة من منوف مندوبا عاما لها، حيث كان الأستاذ عشماوي سليمان عضو بالمكتب الإداري

يقول الحاج فرج النجار عن ذلك:

يذكر الأستاذ فرج النجار في حواراته قوله: تكون المكتب الإداري لمحافظة المنوفية في أوائل الأربعينيات من مجموعة من قادة الإخوان المخلصين العاملين بالمحافظة، أذكر منهم الأستاذ إبراهيم أبو الغار سكرتير جماعة الإخوان، والأستاذ أحمد العبد عضو المكتب الإداري، والحاج عشماوي سليمان عضو المكتب الإداري، وحسن أيوب عضو المكتب الإداري، والحاج محمد قرط عضو المكتب الإداري، والحاج سيد جراوين عضو المكتب الإداري
وكان هؤلاء الأساتذة الفضلاء يجلسون بانتظام لدراسة أوضاع الدعوة في المحافظة وكيفية النهوض بها ونشرها في تلك الفترة، كما كان الإخوان دائمًا ما يختارون رئيس الإخوان في المحافظة شخصية بارزة مرموقة في المجتمع وتكون مسئوليته مسئولية شرفية، ولكن ليس له دخل بإدارة المحافظة بمناطقها وشعبها، لكن الإدارة كان يقوم بها المكتب الإداري الذي قمنا بذكره سالفًا ولم يكن لهذا الرئيس دور فيها.
كان الأستاذ عشماوي لا يخشى في الله لومة لائم ولا يهاب أحد إلا الله سبحانه ومن المواقف التي يذكرها الحاج فرج النجار أيضا: والحاج عشماوي سليمان ناظر مدرسة بلدة كفر الشيخ وحدثت له حادثة في وجود الإمام البنا أثناء إقامة الأستاذ البنا أسبوع عندنا، حيث كنا كل يوم الجمعة الصبح نوزع الخطباء على المساجد
وعند التوزيع سأله الإمام البنا: أين ستذهب يا حاج عشماوي؟ فقال له: سأذهب الشهداء -وكانت الشهداء من البلاد الساخنة والتي لا نريد الاصطدام فيها مع الوفد لكثرتهم هناك- غير أن الحاج عشماوي صمم أن يذهب إليها ويخطب في سيدي شبل "في الشهداء" وهو جامع كبير به وفديين كثيرين كما أن هناك عائلة الضبع وكلهم وفديين ولا نريد الاحتكاك بهم، فقال أنا لازم أخطب فيه.
ولم يستطع أحد أن يثنيه عن ذلك، ولما أصر قال لي الأستاذ البنا:
"لابد أن تذهب معه من اجل احتواء الموقف وحتى لا تتطور الأمور ووصلنا البلدة ودخلنا الجامع، وصعد الحاج عشماوي وذكر مساوئ وعيوب النحاس باشا وضرر سياسته على مصر، فأحدثت هذه الكلمات جدلا كبير ولغطا خاصة عند عائلة الضبع المتعصبين للنحاس باشا والوفد مما دفع بأفراد من عائلة الضبع أن تجمعوا بعد الصلاة ومعهم العصي فما هاب الشيخ عشماوي ذلك غير أنني تدخلت ومعي الشيخ ياسين – وكانت كلمته مسموعة لدى الجميع، طيبا كما كان محبًا للإخوان وله هيبة ويحترمه الجميع – وهدى الموقف بين الطرفين.
وحينما تشكلت الهيئة التأسيسية وهي إحدى الهيئات الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين التي تألفت في 8 سبتمبر عام 1945م للإشراف العام على سير الدعوة واعتماد أعضاء مكتب الإرشاد العام وانتخاب مراجع الحسابات، وتعتبر بمثابة الجمعية العمومية لمكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين، اختير عدد من إخوان المنوفية فيها كان على رأسهم الأستاذ عشماوي سليمان من قويسنا وأحمد البسيوني، وإبراهيم أبو الفار – جمعية المساعي بشبين الكوم - وأحمد العبد – المنوفية - و محمد نجيب الجندي – المنوفية - و محمد عبد الحليم عيسى.

كان للأستاذ عشماوي دور في تربية الناس وغرس معاني العزة في نفوسهم ومع ذلك كان يرعى الجانب الانساني فيهم، فحينما سافر أبو الفتوح عفيفي للجهاد على أرض فلسطين عام 1948م فحينما شعر الحاج عشماوي بحنين والدة أبو الفتوح عفيفي له عرض على والده عودته إلا أنه رفض

يقول أبو الفتوح عفيفي:

الغريب أن والدي بعدما علم بنبأ إصابتي جاء لزيارتي في المعسكر للاطمئنان عليّ وطلب مني الحصول على إجازة قصيرة لرؤية والدتي وما زلت أذكر أنه بالرغم من خوف أسرتي علىّ إلا أنها لم تقف عائقًا بيني وبين الجهاد ، فلم يحاول أحد أن يثنيني عن التطوع أو يثبط همتي ولقد رفض والدي عودتي عندما عرض عليه الحاج عشماوي سليمان – وكان من كبار الإخوان - ذلك وكان والدي يقول لأمي رحمها الله: ماذا تريدين من عودته؟! هل تضيعين ثوابنا؟ ليتني أستطيع أنا الذهاب.

ويقول الأستاذ أحمد البس:

"وسط منطقة من القرى المصرية تضم حوالى عشرين قرية، كان عملنا طوال خمسة عشرة عامًا 19391954م، كنا نعمل في بيئة انطمست فيها معالم الدين الصحيح واختلط الحابل بالنابل، وأعتقد أن ذلك كان شأن القرى كلها بمصر نتيجة للاستعمار وتفريط العلماء وانحراف الحكام
ومن هذا فإن الله تعالى قد وفقنا إلى التعرف على قلوب طاهرة ونفوس صافية ورجال صادقة، وقد زار المنطقة كل دعاة الإخوان المسلمين تقريبًا، وفي مقدمتهم الإمام الشهيد حسن البنا مرتين، والإمام حسن الهضيبي مرة، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، والأستاذ عبد الحكيم عابدين، والأستاذ سعيد رمضان، والشيخ عشماوي أحمد سليمان وغيرهم كثير.
وحينما تعرضت الجماعة للمحنة عام 1948م وصدر قرار بحلها ثم كان اغتيال مؤسسها ومرشدها الأول الأستاذ حسن البنا نال الأستاذ عشماوي سليمان نصيبا من هذا العذاب والذي يذكره الحاج فرج النجار في حواراته بقوله: ومن المواقف الصعبة التي واجهاتنا أن القسم المخصوص بطنطا تولاه في سنة 1948 الضابط سعد السنباطي
وكان ابن أخت إبراهيم عبد ا لهادي، وكان سعد هذا طاغية قاسيًا على الإخوان لدرجة أنه من شدة ضربه لأحد الإخوة عمل له "تربينة" ثم توفى بعدها، كما كان متكبرًا فرحًا بنفسه ممتلأ بالغرور لدرجة أنه كان يتحدث بأن الغربية هي المحافظة الوحيدة التي ليس بها إخوان ولا منشورات، ويقول: "إن عندي ثعالب هنا تعرف كل صغيرة وكبيرة" يقصد بذلك رجاله.
والحقيقة أن إخوان المنوفية لقنوه درسًا لن ينساه، بعد أن أعلن أنه لا يستطيع أحد أن يلقى بأية منشورات في طنطا، فقمنا بعدها بثلاثة أيام وألقينا منشورات تناهض الظلم والدكتاتورية في جميع دور السينما ومحطة السكة الحديد وغيرها، حتى أغرقنا البلدة بالمنشورات، ولم يتمكنوا من إمساك أي أخ، وكان هذا درسًا قاسيًا لسعد السنباطي وخاصة بعد أن قال ما قال.
واشتد غيظه وتوقعنا أنه سينتقم من الإخوان بطنطا، ولذلك كلفنا أخوين بمراقبته حتى نأمن غدره ونتفادى شره، وكان يجلس عادة في مقهى أمام قسم أول بطنطا اسمها "قهوتي" وكانت تقع أمام ميدان الساعة، واستمر هذان الإخوان في مراقبته والجلوس في هذه المقهى، وإطالة النظر إليه
غير أنهم بسبب النظر الشديد له لفت ذلك نظره، فأمر بالقبض عليهما وقام بتعذيبهما تعذيبًا شديدًا، حتى اعترفوا وذكروا عدة أسماء كنت منهم، فقبضوا علي الأسماء الموجودة من المنوفية، ورحلوني إلى طنطا، وكان معتقلا معي أيضًا الأخ صلاح الشربيني ومحمد عمر والحاج عشماوي سليمان من قويسنا ومجموعة أخرى من الإخوان.
وحينما عادات الجماعة بحكم القانون في أكتوبر عام 1951م وتم اختيار المستشار حسن الهضيبي مرشدا عاما وقف الشيخ عشماوي سليمان خلف إخوانه يدافع عن الدعوة ضد ما يحاك لها من فتن، مما عرضه بعد انقلاب العسكر على الإخوان بعد حادثة المنشية في أكتوبر 1954م إلى الاعتقال والتعذيب الشديد
خاصة حينما رفض التوقيع على الادعاءات التي أراد العسكر إلصاقها بالإخوان حيث يصفه رشدي عفيفي في كتاب ملك السجن

بقوله:

حينما رفضنا التوقيع على الادعاءات تمهيدا لتقديمنا للمحاكمة كيف أن حمزة البسيوني قال لنا: إذا لم توقعوا فليس لتوقيعكم أهمية فالسجن الحربى موجود وفى استطاعتي أن تظلوا هنا عشر سنوات حتى لو أخذتم حكما بالبراءة وكان البعض يرى أن هذا الكلام يشجعهم على التوقيع ليظفروا بأية أحكام تنقلهم إلى عالم السجون الذى ستحكمه لوائح وقوانين ستكون ولا شك أخف وطأة من هذا الجحيم وقد جمع حمزة البسيوني السجانة في شكل حلقة وانهالوا على الجميع بالكرابيج حتى أعجزهم ولم يكن يؤلمني من ذلك كله إلا ما أصاب الحاج عشماوي سليمان ذلك الشيخ الكبير ذا اللحية البيضاء التي أغرت السجان عليه بالمزيد.

خرج الأستاذ عشماوي سليمان من المحنة ثابتا على دعوته سنة 1958م ولم يوقع تأييدا لعبد الناصر، مما جعله ذلك هدفا لعسكر عبد الناصر، وحينما بدأت نذر محنة جديدة تبدوا في الأفق رحل الحاج عشماوي سليمان إلى خارج البلاد حيث استقر في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية حيث وجدها أمان خاصة أن العلاقة بين والسعودية في ذلك الوقت كانت متوترة بسبب حرب اليمن حيث منحه الملك فيصل الجنسية السعودية بالإضافة إلى مناع القطان، ومصطفى العالم.

وبالفعل صدق حدسه فما أن سافر حتى وضع العسكر اسمه في القضية الأولى بتنظيم 1965م حيث جاء في أمر الإحالة – كما ذكر عباس السيسي في كتابه في قافلة الإخوان الجزء الرابع - إلى محكمة أمن الدولة العليا، في الجناية رقم 12 / 1965 أمن دولة عليا، عن طريق صلاح نصار – رئيس نيابة أمن الدولة العليا، ومما قاله صلاح نصار في مرافعته – إن الإخوان على صلة بدولة أجنبية !

وإن مجموع المبالغ التي حصل عليها الإخوان بلغت 84 ألف و 924 جنيها !! وإن السعودية هي مصدر تمويلنا بالمال والسلاح (كانت مصر في شقاق مع السعودية في هذا الوقت بسبب حرب اليمن) وأن كامل الشريف (وزير الأوقاف في الأردن) والمسئول عن عمليات الإخوان الحربية ضد اليهود في مدينة غزة عام 1948 – وعشماوي سليمان ومحي هلال طلبوا من فيصل ولي عهد السعودية يومئذ أن يمدهم بالمال والسلاح.

وإن الإخوان في السعودية يعملون في إذاعة الإمام البدر ويهاجمون ثورة اليمن بقيادة الرئيس السلال (تلك الثورة التي يمولها جمال عبد الناصر بالمال والسلاح والجنود والتي كان يصرف عليها من دم المصريين مليون جنيه ذهبا في اليوم الواحد).

كان العسكر انتزعوا اعترافات من بعض الإخوان تحت سياط التعذيب تدين بعض الإخوان، حيث يقول الأستاذ عبد الفتاح إسماعيل:

تقريبا سنة 58 وكنت سكرتيرا شعبة كفر البطيخ واعتبرت عضوا عاديا في الجماعة ونشاط المنطقة عندنا كان يدور حول مساعدة أسر المسجونين وفى هذه المدة سافرت الحجاز سنوات 58و59و60.. وفى سنة 1958م قابلت هناك عشماوي سليمان في المسجد الحرام وكنت أعرفه من المعتقل هنا وكان موظفا بوزارة التربية ولم يكن عاد إلى عمله بعد الإفراج وكان يبحث عن عمل.. فلما سافرت سنة 1958 للسعودية رايته هناك وقال إنه خرج عن طريق شركة عبد المحسن للسياحة وأنه تعاقد مع حكومة السعودية للعمل.

وكتب علي عشماوي عنه في إقراره - كما جاء في كتاب الموتى يتكلمون لسامي جوهر - ما نصه:

علمت من عبد الفتاح إسماعيل أنه كان يشارك معروف الحضري في تصدير البرتقال وأنهم في هذه الأثناء وبالاشتراك مع الشيخ عشماوي سليمان من قويسنا قد حاولوا تجميع عدد من الإخوان لعمل ما لا أعف نوعه ولكن المحاولة فشلت لعدم استجابة الإخوان لهم في هذه المرحلة...
كما قام الحاج عبد الفتاح في أثناء سفره إلى السعودية ثلاث سنوات متتالية بالاتصال بسعيد رمضان وكامل الشريف والشيخ عشماوي سليمان وقد علمت بعد مرة أنهم مصدر مبلغ الأربعة ألاف جنيه التي حدثنا عنها وكان صبري منتديا بالسعودية وقد علمت أن المبلغ أحضر بمعرفة صبري وانه كان يقوم بحلقة اتصال بين الشيخ وبين السعودية. وهي الشهادات التي بنت النيابة العسكرية عليها كثير من التهم للإخوان.

كما ذكر سامي جوهر البلاغات التي قدمها مدير الشرطة العسكرية بقوله:

والبلاغ الثاني عشر يتضمن أن تحريات سيادة مدير المباحث العسكرية قد كشفت ان عبد الفتاح إسماعيل تراسل مع الإخوانى عشماوي أحمد سليمان المقيم فى السعودية لإمداده بأسلحة من السعودية ليستعين بها فى أغراض التنظيم وأنه تلقى خطابا من عشماوي يبلغه انه بصدد إرسال الأسلحة عن طريق أسوان ... وأن عبد الفتاح إسماعيل اتصل بالإخوانى منصور علي يوسف رئيس الإخوان فى أسوان قبل عام 1954 واستفسر منه فعلا عن طريق المواصلات المتيسرة بين السودان وأسوان.. والأمر الذى يؤكد ما جاء بتحرياتنا ... وهكذا أنهى سيادة المدير بلاغه..
وأنهى كل بلاغاته بالبلاغ رقم 13 ... وكان بتاريخ 20 ديسمبر وضمنه أسماء مجموعة جديدة من ضحاياه الذين قض عليهم وأودعهم السجن الحربى السابق صدور أمر اعتقالهم من السيد الجمهورية... وهى العبارة التي كان ينهى بها كل بلاغ معلنا أن المتهمين معتقلين بأمر السيد رئيس الجمهورية ... وهو ما يحمل تحذيرا خفيا لأى محقق من رجال النيابة قد يستجيب لنداء ضميره ويأمر بالإفراج عن أحد منهم... فيخالف بذلك رغبة السيد رئيس الجمهورية.

حكم على الأستاذ عشماوي سليمان في القضية الأولى بالأشغال الشاقة المؤبد غيابيا، فكما جاء في كتاب محمد الصروي:

صدرت الأحكام في "القضية الأولى: قيادة التنظيم الأصلية والفرعية" عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة طبقًا لأدوارهم الفرعية في قيادة التنظيم التي تلي دور مجلس القيادة مجتمعًا وهم عبدالمجيد الشاذلي ، مبارك عبد العظيم ، فاروق المنشاوي ، فايز إسماعيل ، ممدوح الديري ، محمد أحمد عبدالرحمن ، محمد عبدالمعطي إبراهيم ، محمد المأمون زكريا ، أحمد عبدالحليم السروجي ، السيد سعدالدين شريف ، إمام عبد اللطيف غيث ،كمال عبد العزيز سلام ،فؤاد حسن علي ، محمد أحمد البحيري ، حمدي حسن صالح ، مصطفى الخضيري ، السيد نزيلي عويضة ، مرسي مصطفى مرسي ، حلمي صادق حتحوت ، عبد المنعم عرفات ، محمد عبدالفتاح شريف ، السيدة زينب الغزالي الجبيلي، والهاربون: محيي الدين هلالي ، عشماوي سليمان، مصطفى العالم.

وحينما مات عبد الناصر وخرج الإخوان من السجون عقد مرشد الإخوان المستشار حسن الهضيبي أول اجتماع موسع للإخوان في موسم حج 1973م شارك فيه الحاج عشماوي سليمان ولفيف من الإخوان. نشط الحاج عشماوي سليمان في مجال التعليم مع الشيخ القطان والعالم والخولي حيث كان لهم أثرهم البارز في هذا المجال وفي مجابهة الفكر الوهابي المتشدد الذي كان سمة بلاد السعودية في ذلك التوقيت.

وحينما تشكل المكتب التنفيذي لقادة الإخوان المسلمين في الدول العربية اختير الشيخ عشماوي سليمان عضوا فيه. ولقد ألف كتاب بعنوان "العالم الرباني الشهيد سيد قطب" ونشر عام 1389هـ ، 1969م، عن دار النشر السعودية، وموجود في مكتبة الملك فهد الوطنية، الغريب أن مجمع البحوث الإسلامية بمصر – والذي سيطر عليه السيسي رجاله – تذكر هذا الكتاب بعد أربعين سنة وطالب بمصادرته وعدم طبعه مرة أخرى على الرغم أن الكتاب لم يطبع إلا في السعودية سوى مرة واحدة.

للمزيد عن إخوان المنوفية

من أعلام الإخوان في المنوفية

روابط داخلية

ملفات متعلقة

.

أخبار متعلقة

.

مقالات متعلقة

الموقع الرسمي لإخوان المنوفية

إخوان المنوفية

وصلات فيديو