معتقل يروي تفاصيل تعذيبه على يد الداخلية
كتب- خالد عفيفي:
في رسالةٍ بخط يده بعثها من خلف قضبان الظلم بسجن وادي النطرون 2، روى غنام سعيد محمود (مدرس) وأحد إخوان مدينة العريش تفاصيل تعذيبه على يد زبانية جهاز مباحث أمن الدولة بالعريش.
وقال في رسالته أنه تم القبض عليه وزميله علاء عيسى (مدرس)، بتاريخ 29/8/2009م بدعوى إمام مسجد السلام أنهما لم يُمكناه من غلق المسجد، على الرغم من أنهما صليا خارج المسجد بعد منع الأمن لهما من الصلاة داخله، وعُرضا على النيابة التي أخلت سبيلهما فورًا.
ويضيف أنه بتاريخ 31/8 ألقي أحد ضباط أمن الدولة، ويُدعى حسام الدين مصباح، القبض عليه من أمام المسجد بعد صلاة التراويح، ثم تم اقتياده إلى منزله ولطمه الضابط على وجهه عندما أراد أن يُبلغ زوجته، وأسرع الضابط إلى حجرة النوم دون مراعاةٍ لحرمتها، واستولى على موبايل زوجته وبطاقتها، ثم قلب محتويات المنزل رأسًا على عقب بطريقة هستيرية واصطحبه إلى مقر أمن الدولة بالعريش.
ويروي غنام في رسالته تفاصيل حلقات التعذيب التي تعرَّض لها منذ ذلك اليوم؛ حيث بدأت بتسليط الكهرباء على مناطق مختلفة من جسده وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ثم استدعاه الضابط في اليوم التالي مبكرًا على نفس حالته وأوسعه ضربًا على الوجه والرقبة حتى العصر وهو صائم.
وأضاف أن الضابط أمر المخبرين بتعريته ثم صعقه بطريقة هستيرية بالكهرباء في مناطق مختلفة بجسده بما فيها الأعضاء التناسلية؛ الأمر الذي ترك آثارَ حروق والتهابات في تلك الأماكن، ثم ربط يديه بكلابش حديدي في سلمٍ من أعلى ليبق واقفًا حتى الساعة الثالثة والنصف فجرًا.
ويواصل غنام سعيد رواية الأساليب الهمجية والقمعية التي تعرَّض لها، فكتب أنه في اليوم التالي 1/9 استدعاه نفس الضابط صباحًا، واتبع أسلوبًا جديدًا في التعذيب؛ حيث أجبروه على الوقوف ووجهه إلى الحائط حتى العصر، ثم أودعوه الحجز، وتكررت نفس المأساة بعد العشاء حتى أُودع الحجز مرةً أخرى.
يُذكر أن وزارة الداخلية أصدرت قرار اعتقال بحق المذكورَين بعد نحو 10 أيامٍ من التعذيب في مقر أمن الدولة بالعريش؛ وذلك إثر اعتقالهما في 31 أغسطس الماضي بعد صلاة التراويح.
المصدر
- خبر: معتقل يروي تفاصيل تعذيبه على يد الداخلية موقع اخوان اون لاين