الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:تاريخ الإخوان في سوريا»
Sherifmounir (نقاش | مساهمات) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
'''إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين''' | '''إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين''' | ||
===بداية الدعوة ب[[سوريا]]=== | |||
كانت انطلاقته لذلك مع أول رحلة حج له عام [[1936]]م، ولقد تفاوتت الشعوب والحكومات في تقبل هذه الدعوة، غير أنه من المعروف أنها أخذت طريقها لكثير من الدول العربية والإسلامية، ومنها [[سوريا]]، والتي حظيت بكوكبة كبيرة من رجال الدعوة والحركة الإسلامية أمثال الدكتور [[مصطفى السباعي]]، و[[بهاء الدين الأميري]]، والشيخ [[مصطفى الزرقا]]، و[[عبد الفتاح أبو غدة]]، وغيرهم الكثير. | |||
'''وقد تعددت الآراء حول التاريخ الموثق لنشأة دعوة [[الإخوان]] في [[سوريا]]، وأهمها رأيان:''' | |||
[[ | :'''الرأي الأول:''' رأى الأستاذ عمر بهاء الأميري والذي ترجع أهميته إلى كونه عاش بنفسه نشأة الدعوة في [[سوريا]]، وكان له أثر في إنشاء تشكيلاتها المختلفة، فيقول: «وفي عام 1355ه الموافق [[1936]]م كان للدعوة تشكيلاتها غير المرخص بها، ومراكز اتصالات ضمن نطاق ضيق في أكثر البلاد ال[[سورية]]... وفي عام 1356ه/ [[1937]]م، أسس في حلب أول مركز مرخص للجماعة، وذلك رغم تضييق الاستعمار الفرنسي الغاشم، وبدأت منذ ذلك الوقت الاتصالات الوثيقة مع [[الإخوان المسلمين]] ولاسيما فضيلة [[المرشد العام]]» [[#المراجع|(4)]]. | ||
''' | :'''أما الرأي الآخر:''' فهو رأي الأستاذ إسحاق موسى الحسيني، والذي حدد التاريخ الفعلي لبدء الدعوة في [[سوريا]] بعام [[1937]]، حيث يقول: «نهض بالعمل للدعوة سنة [[1937]] بضعة عشر فردًا من شباب الجامعة ال[[سورية]] وطلاب العلوم الشرعية، وأرادوا أن يتسموا باسم واحد، وأن تكون منظماتهم في مختلف البلدان مرتبطة بعضها ببعض رسميًّا، ولكنهم خشوا بطش حكومة الانتداب فالتجئوا إلى اللف والدوران حتى يصلوا إلى أغراضهم» [[#المراجع|(5)]]. | ||
وبالوقوف أمام الرأيين ندرك أن التوفيق بينهما ممكن، فمن الثابت أن جريدة [[الإخوان المسلمين]] في 21من [[فبراير]] [[1935]] نصت على أن للإخوان مندوبين في كثير من الأقطار الخارجية، وهم على صلة بمكتب الإرشاد العام، ويعملون معه على الوصول إلى الغاية التي تعمل لها [[جماعة الإخوان المسلمين]]، وذكرت من هذه الأقطار: الشام و[[فلسطين]] [[#المراجع|(6)]]. | |||
ومن الثابت كذلك أن الشام استقبلت عضوي [[الإخوان]] الأستاذ/ [[عبد الرحمن الساعاتي]] والأستاذ محمد أسعد الحكيم موفدين من مكتب الإرشاد إلى [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[فلسطين]] في 5[[أغسطس]] [[1935]]م بهدف نشر الدعوة وتوضيح الفكرة الإخوانية في بلاد الشام [[#المراجع|(7)]]. | |||
كذلك ورد في حصر شعب [[الإخوان]] الصادر في [[يونيو]] [[1937]]م اعتماد [[الإخوان]] لأربع شعب في [[سوريا]]، وهي شعبة دمشق ومندوبها الشيخ عبد الحكيم المنير الحسيني، وشعبة دير الزور ومندوبها محمد سعيد العارفي، وشعبة حيفا ومندوبها محمود أفندي عزت النحلي، وشعبة حلب ومندوبها الشيخ محمد جميل العقاد [[#المراجع|(8)]]. | |||
''' | '''وعند استقراء هذه الأخبار نستنتج الآتي:''' | ||
بداية من عام [[1933]]م كانت بداية ظهور الفكرة الإسلامية عامة، والتي غذتها الأفكار الإخوانية وعملت على نموها وازدهارها، ومرورًا بعام [[1935]] ذلك العام الذي حرصت فيه قيادة [[الإخوان]] على إرسال مندوب لها إلى الأراضي ال[[سورية]] وال[[لبنان]]ية وال[[فلسطين]]ية تأصيلًا لجذور الدعوة الإخوانية. | |||
''' | أما بداية عام [[1937]] فقد استطاع [[الإخوان]] تأسيس أول مركز مرخص للجماعة في حلب تحت اسم: '''(دار الأرقم)'''، أي أن النشأة الرسمية للإخوان في [[سوريا]] كانت عام [[1937]]م، وكان من أبرز المؤسسين: الأستاذ [[عمر الأميري]]، الأستاذ [[عبد القادر الحسيني]]، الأستاذ [[أحمد بنقسلي]]، الأستاذ [[فؤاد القطل]]، الشيخ [[عبد الوهاب الطوبجي]]، والأستاذ [[سامي الأصيل]] [[#المراجع|(9)]]. | ||
أما في دمشق فتأسست جمعية الشبان المسلمين، وكان على رأسها الشيخ [[محمد المبارك]]، ومن أعضائها الدكتور فايز الميت، والأستاذ محمد خير الجلاد، والأستاذ بشير العون، والدكتور زهير الوتار [[#المراجع|(10)]]. | |||
أما في حمص فتأسست جمعية الرابطة، وكان سكرتيرها العام الدكتور [[مصطفى السباعي]] [[#المراجع|(11)]]. | |||
أما في حماة فتأسست جمعية «[[الإخوان المسلمين]]»، وكان من أبرز مؤسسيها الشيخ [[محمد الحامد الحموي]]، والتي أُنشئت عام [[1939]]، وكان الشيخ [[محمد الحامد]] يرتبط بعلاقة قوية مع [[الإمام البنا]] [[#المراجع|(12)]]. | |||
ويقول عنه الأستاذ سعيد حوى: «كان الشيخ [[محمد الحامد]] يعتبر [[الإخوان المسلمين]] هم الفئة التي يجب أن تدعم، وكان حريصًا على إيجاد صيغة من التلاقي بين [[الإخوان المسلمين]] والعلماء والصوفية» [[#المراجع|(13)]]. | |||
ثم توالت الجمعيات الأخرى في بيروت وطرابلس ودير الزور واللاذقية، كما أسست مراكز في بعض بلاد الغرب، والتي كان يجتمع فيها بعض الدارسين، وكان من أبرزها جمعية دار الأرقم في حلب وباريس، والتي أسسها الأستاذ [[عمر بهاء الأميري]] [[#المراجع|(14)]]. | |||
من هذه المراكز الستة : الشبان المسلمون في دمشق ، والرابطة الدينية في حمص ، و[[الإخوان المسلمون]] في حماة ، ودار الأرقم في حلب ، ودار الأنصار في دير الزور ، والشبان المسلمون في اللاذقية ، تشكلت [[جماعة الإخوان المسلمين]] في [[سوريا]] بعد خمسة مؤتمرات عقدتها منذ منتصف الثلاثينيات، وأدت دورًا كبيرًا في التأكيد على الهوية العربية الإسلامية للسوريين، ثم بدأت دعوة [[الإخوان]] في الانتشار في ربوع [[سوريا]] سواء أدلب – والتي صارت محافظة مستقلة فيما بعد- أو حوران، أو الجزيرة [[#المراجع|(15)]]. | |||
[[ الإخوان المسلمون في سوريا|تابع القراءة]] | |||
مراجعة ١٣:١٤، ٢٧ أغسطس ٢٠١٨
تاريخ الإخوان المسلمون في سوريا
إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين
بداية الدعوة بسوريا
كانت انطلاقته لذلك مع أول رحلة حج له عام 1936م، ولقد تفاوتت الشعوب والحكومات في تقبل هذه الدعوة، غير أنه من المعروف أنها أخذت طريقها لكثير من الدول العربية والإسلامية، ومنها سوريا، والتي حظيت بكوكبة كبيرة من رجال الدعوة والحركة الإسلامية أمثال الدكتور مصطفى السباعي، وبهاء الدين الأميري، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الفتاح أبو غدة، وغيرهم الكثير.
وقد تعددت الآراء حول التاريخ الموثق لنشأة دعوة الإخوان في سوريا، وأهمها رأيان:
- الرأي الأول: رأى الأستاذ عمر بهاء الأميري والذي ترجع أهميته إلى كونه عاش بنفسه نشأة الدعوة في سوريا، وكان له أثر في إنشاء تشكيلاتها المختلفة، فيقول: «وفي عام 1355ه الموافق 1936م كان للدعوة تشكيلاتها غير المرخص بها، ومراكز اتصالات ضمن نطاق ضيق في أكثر البلاد السورية... وفي عام 1356ه/ 1937م، أسس في حلب أول مركز مرخص للجماعة، وذلك رغم تضييق الاستعمار الفرنسي الغاشم، وبدأت منذ ذلك الوقت الاتصالات الوثيقة مع الإخوان المسلمين ولاسيما فضيلة المرشد العام» (4).
- أما الرأي الآخر: فهو رأي الأستاذ إسحاق موسى الحسيني، والذي حدد التاريخ الفعلي لبدء الدعوة في سوريا بعام 1937، حيث يقول: «نهض بالعمل للدعوة سنة 1937 بضعة عشر فردًا من شباب الجامعة السورية وطلاب العلوم الشرعية، وأرادوا أن يتسموا باسم واحد، وأن تكون منظماتهم في مختلف البلدان مرتبطة بعضها ببعض رسميًّا، ولكنهم خشوا بطش حكومة الانتداب فالتجئوا إلى اللف والدوران حتى يصلوا إلى أغراضهم» (5).
وبالوقوف أمام الرأيين ندرك أن التوفيق بينهما ممكن، فمن الثابت أن جريدة الإخوان المسلمين في 21من فبراير 1935 نصت على أن للإخوان مندوبين في كثير من الأقطار الخارجية، وهم على صلة بمكتب الإرشاد العام، ويعملون معه على الوصول إلى الغاية التي تعمل لها جماعة الإخوان المسلمين، وذكرت من هذه الأقطار: الشام وفلسطين (6).
ومن الثابت كذلك أن الشام استقبلت عضوي الإخوان الأستاذ/ عبد الرحمن الساعاتي والأستاذ محمد أسعد الحكيم موفدين من مكتب الإرشاد إلى سوريا ولبنان وفلسطين في 5أغسطس 1935م بهدف نشر الدعوة وتوضيح الفكرة الإخوانية في بلاد الشام (7).
كذلك ورد في حصر شعب الإخوان الصادر في يونيو 1937م اعتماد الإخوان لأربع شعب في سوريا، وهي شعبة دمشق ومندوبها الشيخ عبد الحكيم المنير الحسيني، وشعبة دير الزور ومندوبها محمد سعيد العارفي، وشعبة حيفا ومندوبها محمود أفندي عزت النحلي، وشعبة حلب ومندوبها الشيخ محمد جميل العقاد (8).
وعند استقراء هذه الأخبار نستنتج الآتي:
بداية من عام 1933م كانت بداية ظهور الفكرة الإسلامية عامة، والتي غذتها الأفكار الإخوانية وعملت على نموها وازدهارها، ومرورًا بعام 1935 ذلك العام الذي حرصت فيه قيادة الإخوان على إرسال مندوب لها إلى الأراضي السورية واللبنانية والفلسطينية تأصيلًا لجذور الدعوة الإخوانية.
أما بداية عام 1937 فقد استطاع الإخوان تأسيس أول مركز مرخص للجماعة في حلب تحت اسم: (دار الأرقم)، أي أن النشأة الرسمية للإخوان في سوريا كانت عام 1937م، وكان من أبرز المؤسسين: الأستاذ عمر الأميري، الأستاذ عبد القادر الحسيني، الأستاذ أحمد بنقسلي، الأستاذ فؤاد القطل، الشيخ عبد الوهاب الطوبجي، والأستاذ سامي الأصيل (9).
أما في دمشق فتأسست جمعية الشبان المسلمين، وكان على رأسها الشيخ محمد المبارك، ومن أعضائها الدكتور فايز الميت، والأستاذ محمد خير الجلاد، والأستاذ بشير العون، والدكتور زهير الوتار (10).
أما في حمص فتأسست جمعية الرابطة، وكان سكرتيرها العام الدكتور مصطفى السباعي (11).
أما في حماة فتأسست جمعية «الإخوان المسلمين»، وكان من أبرز مؤسسيها الشيخ محمد الحامد الحموي، والتي أُنشئت عام 1939، وكان الشيخ محمد الحامد يرتبط بعلاقة قوية مع الإمام البنا (12).
ويقول عنه الأستاذ سعيد حوى: «كان الشيخ محمد الحامد يعتبر الإخوان المسلمين هم الفئة التي يجب أن تدعم، وكان حريصًا على إيجاد صيغة من التلاقي بين الإخوان المسلمين والعلماء والصوفية» (13).
ثم توالت الجمعيات الأخرى في بيروت وطرابلس ودير الزور واللاذقية، كما أسست مراكز في بعض بلاد الغرب، والتي كان يجتمع فيها بعض الدارسين، وكان من أبرزها جمعية دار الأرقم في حلب وباريس، والتي أسسها الأستاذ عمر بهاء الأميري (14).
من هذه المراكز الستة : الشبان المسلمون في دمشق ، والرابطة الدينية في حمص ، والإخوان المسلمون في حماة ، ودار الأرقم في حلب ، ودار الأنصار في دير الزور ، والشبان المسلمون في اللاذقية ، تشكلت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بعد خمسة مؤتمرات عقدتها منذ منتصف الثلاثينيات، وأدت دورًا كبيرًا في التأكيد على الهوية العربية الإسلامية للسوريين، ثم بدأت دعوة الإخوان في الانتشار في ربوع سوريا سواء أدلب – والتي صارت محافظة مستقلة فيما بعد- أو حوران، أو الجزيرة (15). تابع القراءة