الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لو نطق المنبر»
لا ملخص تعديل |
ط (حمى "لو نطق المنبر" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
||
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة ٤ مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''لو نطق المنبر''' | '''<center><font color="blue"><font size=5>لو نطق المنبر</font></font></center>''' | ||
'''شعر : [[أحمد عبد الجواد]]''' | |||
ابتليت [[مصر]] – في هذه الأيام – بخطباء لا يعرفون قيمة المنبر الذي يخاطبون الناس من فوقه ، فهم إلى الموظف الروتيني أقرب منه إلى صاحب الرسالة ، فصارت معظم خطبهم لا تحمل علماً للسامعين ولا تأثيراً في القلوب ، ولا نعني بهذا كل الخطباء وإنما من تنطبق عليه هذه الأوصاف فقط وهذه الأبيات رسالة إلى هؤلاء وأمثالهم :- | |||
قل قولك هذا واستغفر | |||
::::لصعودك درجات المنبر | |||
فالجمع تجمع كي يحظى | |||
::::بالعلم النافع كالعنبر | |||
ويعود بزاد يدفعه | |||
::::خطوات للهدف الأكبر | |||
فإذا موضوعك أشتات | |||
::::والقول بشفتيك تعثر | |||
وحديثك " فيما معناه " | |||
::::والحفظ المتقن قد أدبر | |||
والغوص بعمق في نص | |||
::::بالدر وباللؤلؤ يزخر | |||
أعياك فرحت تفسره | |||
::::تفسيراً أعرج ، بل أبتر | |||
قد كان حرياً أن تمضي | |||
::::بالعلم تعالج ما يظهر | |||
قد | من علل أوهت أمتنا | ||
::::قد ساء المظهر والمخبر | |||
كم كان الخطباء دماءاً | |||
::::في الأمة تحيي ، وتدمر | |||
أفكاراً تزحف غازية | |||
::::كي يشقى الإنسان ويكفر | |||
كم كانوا أسداً لا ترضى | |||
::::أن تركع يوماً أو تُقهر | |||
ذو البغي يخاف زئيرهمو | |||
::::والشعب بهمتهم يزأر | |||
لو نطق المنبر لهجاكم | |||
::::ولصاح من الهم وزمجر | |||
عفواً يامنبر لا تحزن | |||
::::الداء عضال فلتصبر | |||
رباه : توالت حسرتنا | |||
::::مذ صعد الأقزام المنبر | |||
'''المصدر : نافذة [[مصر]]''' | |||
'''المصدر : نافذة مصر''' | |||
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | [[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | ||
[[تصنيف: | [[تصنيف:أدب الدعوة]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٠٨، ٢٥ فبراير ٢٠١٢
شعر : أحمد عبد الجواد
ابتليت مصر – في هذه الأيام – بخطباء لا يعرفون قيمة المنبر الذي يخاطبون الناس من فوقه ، فهم إلى الموظف الروتيني أقرب منه إلى صاحب الرسالة ، فصارت معظم خطبهم لا تحمل علماً للسامعين ولا تأثيراً في القلوب ، ولا نعني بهذا كل الخطباء وإنما من تنطبق عليه هذه الأوصاف فقط وهذه الأبيات رسالة إلى هؤلاء وأمثالهم :-
قل قولك هذا واستغفر
- لصعودك درجات المنبر
فالجمع تجمع كي يحظى
- بالعلم النافع كالعنبر
ويعود بزاد يدفعه
- خطوات للهدف الأكبر
فإذا موضوعك أشتات
- والقول بشفتيك تعثر
وحديثك " فيما معناه "
- والحفظ المتقن قد أدبر
والغوص بعمق في نص
- بالدر وباللؤلؤ يزخر
أعياك فرحت تفسره
- تفسيراً أعرج ، بل أبتر
قد كان حرياً أن تمضي
- بالعلم تعالج ما يظهر
من علل أوهت أمتنا
- قد ساء المظهر والمخبر
كم كان الخطباء دماءاً
- في الأمة تحيي ، وتدمر
أفكاراً تزحف غازية
- كي يشقى الإنسان ويكفر
كم كانوا أسداً لا ترضى
- أن تركع يوماً أو تُقهر
ذو البغي يخاف زئيرهمو
- والشعب بهمتهم يزأر
لو نطق المنبر لهجاكم
- ولصاح من الهم وزمجر
عفواً يامنبر لا تحزن
- الداء عضال فلتصبر
رباه : توالت حسرتنا
- مذ صعد الأقزام المنبر
المصدر : نافذة مصر