الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسماعيل أبو شنب»
(←دراسته) |
|||
سطر ١٠٦: | سطر ١٠٦: | ||
<center> | <center> | ||
رحلتَ سريعاً أميرَ الجهـادْ | رحلتَ سريعاً أميرَ الجهـادْ | ||
::::::::وخلّفتَ "غـزّةَ" ثكلى الفؤادْ | ::::::::وخلّفتَ "[[غـزّةَ]]" ثكلى الفؤادْ | ||
رحلتَ لتبكي عليكَ "حماسُ" | رحلتَ لتبكي عليكَ "[[حماسُ]]" | ||
::::::::و"فتح"،ويبكي رجالُ "الجهادْ" | ::::::::و"[[فتح]]"،ويبكي رجالُ "[[الجهادْ]]" | ||
وتبكيكَ حيفا.. وتبكيك يافا | وتبكيكَ حيفا.. وتبكيك يافا | ||
سطر ١٣٩: | سطر ١٣٩: | ||
'''أما الأستاذ نافذ سليمان الجعب فقد رثاه في قصيدة عنوانها :نم قرير العين وقد جاء فيها:''' | '''أما الأستاذ [[نافذ سليمان الجعب]] فقد رثاه في قصيدة عنوانها :نم قرير العين وقد جاء فيها:''' | ||
سطر ١٤٨: | سطر ١٤٨: | ||
::::::::بخمسـةٍ من الصـاروخِ تشــتعلُ | ::::::::بخمسـةٍ من الصـاروخِ تشــتعلُ | ||
فـداكَ روحـي أخا الإسلامِ يا رجلاً | فـداكَ روحـي أخا [[الإسلامِ]] يا رجلاً | ||
::::::::على الهـدى و ديـنِ الحـقِّ تمتثـل | ::::::::على الهـدى و ديـنِ الحـقِّ تمتثـل | ||
سطر ٢٠٧: | سطر ٢٠٧: | ||
'''المصدر : [http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=44267 إسلام ويب]''' | '''المصدر : [http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=44267 إسلام ويب]''' | ||
== وصلات داخلية == | == وصلات داخلية == |
مراجعة ١٣:٥١، ١٦ أكتوبر ٢٠١٠
توطئة
يعتبر المهندس إسماعيل أبوشنب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، الذي اغتالته الخميس القوات الصهيونية بقصف سيارته بغزة من القلائل الذين جمعوا بين العمل السياسي و النقابي و الأكاديمي ، و تفوّق في هذه المجالات بشكلٍ كان ملفتاً للنظر ، كما كان اجتماعياً محبوباً في أوساط الفلسطينيين الذين بكوه بحرقة بعد إعلان استشهاده رحمه الله .
ميلاده و نشأته
ولد المهندس إسماعيل حسن محمد أبو شنب "أبو حسن" في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة عام 1950 و ذلك بعد عامين من هجرة عائلته من قرية "الجيّة" و التي تقع جنوب شرق المجدل و عسقلان ، حيث استقرت أسرته في نفس المخيم .
نشأ أبو شنب نشأة السواد الأعظم من أبناء فلسطين الذي هُجّروا من ديارهم في نكبة عام 1948 ، فالمخيم هو عالمهم ، و الفقر هو القاسم المشترك الذي يجمعهم . و كان والده "حسن" أمياً و لكنه كان يستطيع قراءة القرآن الكريم . و كان حريصاً على تعليم أبنائه و خاصة القرآن الكريم ، فما إن فتحت بعض مراكز تعليم القرآن الكريم أبوابها حتى سارع باشراك إسماعيل و هو طفل صغير فيها ، و قد قدّر له أن يحفظ حوالي نصف القرآن الكريم و هو ما يزال في المرحلة الابتدائية من تعليمه .
قضى معظم دراسته الابتدائية في مدرسة وكالة الغوث في النصيرات ، كان ذلك ما بين عامي 1956 و 1961 حيث تأثّر كثيراً حينها بتوجّهات و رعاية الأستاذ حماد الحسنات أحد الدعاة في منطقة النصيرات "و هو من قادة حركة حماس" .
كان والده جاداً مجداً في السعي على عياله يعمل في فلاحة الأرض عند بعض الناس ، حيث أخرج من أرض في "الجيّة" حانوتاً صغيراً يبيع فيه بعض الحاجيات لسكان منطقته من اللاجئين في المخيم و من البدو الذي يقطنون بالقرب منه .
و توفيّ الوالد و الأطفال لا يزالون صغاراً ، أكبرهم كان إسماعيل ، و الذي كان ما يزال في المدرسة الابتدائية ، و تولي رعاية العائلة بعض الأقارب ، الذين رأوا أن تنتقل عائلة إسماعيل إلى مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة ، حيث يقطن العديد من أقاربهم هناك .
و بعد أن أكمل أبو شنب المرحلة الإعدادية من دراسته في مدرسة غزة الجديدة التابعة لوكالة الغوث في عام 1965 انتقل إلى مدرسة فلسطين الثانوية ، و كان دائماً من الطلاب المتفوّقين في صفه .
دراسته
وضعت حرب عام 1967 أوزارها .. و قد أنهى إسماعيل الصف الثاني الثانوي ، و في أول أعوام الاحتلال تقدّم إسماعيل مع من تقدّم من الطلاب لامتحان الثانوية العامة و ذلك في صيف عام 1967 ، و حصل على شهادة الثانوية العامة ، و التي لم تعترِف بها أيٍ من الدول العربية في ذلك الوقت .
فالتحق بمعهد المعلمين برام الله ليدرس اللغة الإنجليزية و مدة الدراسة في هذا المعهد سنتان ، حيث يتخرّج الطالب و يصبح مؤهلاً ليكون معلماً في مدارس الوكالة.
و في عام 1969 جرت ترتيبات مع الحكومة المصرية ، عن طريق منظمة اليونسكو و اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجراء امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة بإشراف وزارة التربية و التعليم المصرية حتى يمكن لطلاب القطاع أن يحصلوا على شهادات مصدقة و موقعة من جهة عربية ، كي يتمكّنوا من إكمال دراستهم العليا .
تقدّم أبو شنب إلى هذا الامتحان إلى جانب دراسته بمعهد المعلمين و نجح فيه ثم تقدّم بطلب لمكتب تنسيق القبول للجامعات المصرية و تم قبوله فعلاً ، ترك إسماعيل الدراسة في المعهد رغم أنه لم يبقَ على تخرجه منه إلا أشهر معدودات ، فقد كان طموحاً أكثر مما يمكن أن تقدّمه له الدراسة في المعهد .
و في شهر شباط عام 1970 وصل طلاب القطاع إلى مصر ، و في تلك الفترة كان من الصعب على الكثير منهم الانتظام في الدراسة ، و قد مضى ثلثا العام الدراسي و أمامهم تقف مشكلات في التأقلم مع ظروف الحياة المصرية في المدن و التي يختلف جوّها كثيراً عن أجواء المخيمات الفلسطينية في ذلك الوقت .
قرّر أبو شنب أن يتقدّم لامتحان الثانوية العامة للمرة الثانية ، و أن يستثمر الأشهر القليلة الباقية في الدراسة علّه يحصل فرصة أفضل تمكّنه من دخول كلية الهندسة ، و فعلاً تم له ذلك أخيراً ، فقد قبل في المعهد العالي الفني "بشبين الكوم" ، و انتقل في السنة التالية إلى المعهد العالي الفني بالمنصورة و الذي تحوّل فيما بعد إلى جامعة المنصورة ، و تخرّج من كلية الهندسة بجامعة المنصورة عام 1975 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف و كان الأول على دفعته .
العودة إلى الوطن
و قد عرض عليه أحد أساتذته في الجامعة أن يتم تعيينه "معيداً" في الكلية و لكنه فضّل أن يعود إلى قطاع غزة ليعمل هناك ، و فعلاً عاد و اشتغل مهندساً للمشاريع في بلدية غزة لمدة خمس سنوات ، عرفه خلالها زملاؤه ، و من احتك به ، مهندساً متميزاً سواء في الناحية الأخلاقية أو المهنية و يشهد بذلك الكثير ممن عرفه .
و في تلك الفترة اعتزمت جامعة النجاح الوطنية بنابلس أن تفتح كلية الهندسة فيها ، فأعلنت عن توفير بعثات دراسية للمهندسين ، لاستكمال دراستهم العليا ليعودوا ليعملوا مدرسين في كلية الهندسة ، و تقدّم أبو شنب بطلب للانبعاث للدراسة و تم اختياره لهذا الغرض فاستقال من عمله في بلدية غزة و سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث حصل على درجة الماجستير في هندسة الإنشاءات من "جامعة كالورادو" عام 1982 .
و عاد أبو شنب إلى جامعة النجاح ليدرّس فيها ، ثم سنحت له فرصة إكمال دراسته مرة أخرى ، فرجع إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1983 ، حيث بدأ الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه ، و لكن جامعة النجاح استدعته لحاجتها الماسة له و لأمثاله للتدريس في الجامعة ، فقطع دراسته و عاد إلى الجامعة و عيّن قائماً بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية في عام 1983 - 1984 و ظلّ يدرس في الجامعة حتى أغلقتها سلطات الاحتلال مع اشتعال الانتفاضة أواخر عام 1987 .
وضعه الاجتماعي و النقابي
أبو شنب من القلائل الذين استطاعوا التوفيق و الجمع بين إبداعهم في مجال تخصّصهم و بروزهم و مشاركتهم الواضحة في الحياة العامة و حمل هموم الأهل و الوطن ، حيث كان لا يدع فرصة للخير صغيرة كانت أم كبيرة إلا و يحاول أن يكون له فيها نصيب و كان هذا بالإضافة إلى قدراته الشخصية و مواهبه سبباً في أن يكون أحد الشخصيات الاجتماعية المرموقة في القطاع .
و كان له دور مهم خلال الأحداث المؤسفة التي وقعت بين التنظيمات الفلسطينية في عام 1986 في قطاع غزة حيث تداعت المؤسسات و الهيئات الأهلية في القطاع لوأد الفتنة و تم اختيار المهندس إسماعيل أبو شنب عضواً في لجنة الإصلاح المنبثقة عن هذا التجمّع و قد أدّت اللجنة دوراً طيباً في تصفية الأجواء و تهدئة الخواطر .
و في المجال الاجتماعي الخيري العائلي كان أقرباؤه و جيرانه يلجأون إليه عند الخلاف و النزاع فيبذل جهده لنصحهم و حلّ مشكلاتهم و التوفيق بينهم و كان جيرانه و أهالي الحي الذي يسكن فيه حالياً "حي الشيخ رضوان بمدينة غزة" يعرفونه شخصاً مؤدّياً للواجب بل مبادراً إليه ، و كان أهل الخير في الضفة و غزة يلجأون إلى مكتبه الهندسي لعمل التصميمات الهندسية و أخذ الاستشارة لبناء المشاريع الخيرية و المساجد و غيرها مجاناً و دون أن يتقاضى عليها أجراً .
نقيبا للمهندسين
أما في مجال العمل النقابي فيعتبر أبو شنب رائداً في هذا المجال فهو من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976 ، و كان عضواً في مجلس إدارتها من عام 1976 و حتى عام 1980 ثم انتخب رئيساً لمجلس إدارتها و نقيباً للمهندسين في نفس العام ، حيث ترك هذا المنصب لسفره للدراسة في أمريكا و مصر ، و بعد عودته من هناك تم انتخابه عضواً لدورتين متتاليتين و جرى اعتقاله في عام 1989 ، و هو يحمِل هذه الصبغة ، و بعد الإفراج عنه في عام 1997 ، أعيد انتخابه رئيساً لمجلس إدارة الجمعية و نقيباً للمهندسين حتى اللحظة .
وأثناء عمله في التدريس في جامعة النجاح كان له دور بارز في توجيه الحركة الطلابية و النقابية في الجامعة لتكون في موقع الريادة للمجتمع الفلسطيني في مواجهة المحتلين .
وبعد عامٍ تقريباً من إغلاق الجامعة مع بداية الانتفاضة استقال من الجامعة في أواخر عام 1988 و عمل مهندساً في وكالة الغوث حيث مارس عمله النقابي هناك حتى اعتقاله في أيار (مايو) لعام 1989م .
أبو شنب هو عضو مؤسس للجمعية الإسلامية بغزة عام 1976 ، و التي واكبت ظهور المجمع الإسلامي و الذي كان له دور رئيس في استقطاب الشباب الفلسطيني و إنقاذهم من وحل الاحتلال الذي كان يحاول أن يدمّر أخلاقهم الأمر الذي اعتبر رافداً هاماً من روافد اندلاع الانتفاضة المباركة حيث كان للجمعية نشاطات اجتماعية و ثقافية و رياضية ..الخ ، و هو كان حتى استشهاده محاضراً في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة ، و رئيس كلية العلوم التطبيقية في الجامعة .
عمله الكفاحي
تأثّر أبو شنب بالشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة "حماس" منذ كان صغيراً ، حيث كان يسكن في نفس مخيم الشاطئ الذي يقطن فيه الشيخ ياسين آنذاك حيث كان الأخير و رغم إعاقته الجسدية دائب الحركة و النشاط و كان له تأثير واضح و كبير في الحياة الاجتماعية و الثقافية للمخيم ، و في نهاية الستينيات تعرّف على العمل الإسلامي من خلال الشيخ ياسين ، حيث قويت هذه الروابط حينما ساهم أبو شنب بتأسيس الجمعية الإسلامية التي كانت امتداداً للمجتمع الإسلامي الذي كان يرأس إدارته الشيخ أحمد ياسين في ذلك الوقت .
ولعب أبو شنب خلال الانتفاضة الأولى دوراً مميزاً في قيادتها منذ الشرارة الأولى لاشتعالها و ظلت بصماته واضحة عليها حيث و منذ اليوم الأول الذي اندلعت فيه الانتفاضة كلّفه الشيخ أحمد ياسين بمسؤولية قطاع غزة في تفعيل أحداث الانتفاضة و كان نائباً للشيخ ياسين ، و قد عمل أبو شنب منذ اليوم الأول في الانتفاضة على متابعة كافة الأحداث التي تقوم بها حماس و عمل على تقوية هذه الثورة من خلال عوامل كثيرة و تطوير أساليبها حتى لا تقتصر على الحجر فحسب ، أيضاً عمل على تنظيم الأجهزة المتعددة للحركة و ترتيبها و تفرّد كلّ جهاز بعمله الخاص حتى اعتقل في إطار الضربة التي وجهتها المخابرات الصهيونية لحركة حماس و كان ذلك بتاريخ 30/5/1989م ، و قد أفرج عنه بتاريخ2/4/1997م .
داخل السجن
و لم يتوقّف أبو شنب عند اعتقاله عن العمل فهو و منذ اللحظة الأولى لاعتقاله أدرك أنه انتقل إلى مرحلة جديدة في العمل الجهادي و هيّأ نفسه جيدا لهذه المرحلة و كان مدركاً تماماً أن البداية ستكون صعبة جداً و فعلاً أخضع للتحقيق من قبل المخابرات الصهيونية في سجن الرملة و عذّب عذاباً قاسياً لمدة ثلاثة شهور و بعد هذه الفترة من التعذيب تم نقله إلى زنازين العزل في نفس السجن ظلّ فيها مدة 17 شهراً لم يرَ النور فيهم ، و من ثم و في عام 1990 و بعد انتهاء فترة العزل أصبح ممثلاً للمعتقل في الرملة ، و قد شكّل داخل المعتقل قيادة حركة حماس و ذلك بعد اعتقاله من سجن الرملة إلى سجن عسقلان ، حيث أمضى بعد ذلك باقي مدة محكوميته البالغة ثماني سنوات قاد خلال هذه الفترة حركته بصورة رائعة ، حيث لم تشهد الحركة الأسيرة قائداً مثل أبي شنب حيث خاض و إخوانه المعتقلون إضرابين كان لهما أثر بالغ على تحسين حياتهم داخل السجن و حقّقوا من خلالهما إنجازات عظيمة و ذلك في عام 1992 ، و في عام 1995 .
و لعب أبو شنب بعد الإفراج عنه دوراً مهماً كقائد سياسي في الحركة حيث كان يمثل الحركة في الكثير من اللقاءات مع السلطة و الفصائل ، و كان يُعرَف بآرائه المعتدلة ، و هو يرأس مركز المستقبل للدراسات ، و استشهد القائد الفذ يوم الخميس 21-8-2003 في قصف همجي من قوات الاحتلال لسيارته مع اثنين من مرافقيه في مدينة غزة .
في رثاء الشيخ المجاهد
ما إن شاع خبر مقتل بطلنا حتى بكته القلوب وألفت القصائد في رثائه، فهذا الدكتور.أسامة الأحمد يرثيه في قصيدة بعنوان:
"تبكي عليكَ ظهور الجِيادْ" فيقول:إلى إسماعيل أبو شنب" نحن أمّة الشهادتين: شهادةِ التوحيد، والشهادةِ في سبيل الله.فلا عجب ،في أن يقتل إسماعيل أبوشنب، وأن تُرفع صحيفته إلى السماء.. معطَّرة حمراء " ..
رحلتَ سريعاً أميرَ الجهـادْ
- وخلّفتَ "غـزّةَ" ثكلى الفؤادْ
رحلتَ لتبكي عليكَ "حماسُ"
وتبكيكَ حيفا.. وتبكيك يافا
- وتبكي جِنينُ ،وقدسُ البـلادْ
وتبكي المنابرُ تبكي المحابرُ
- تبكي عليك ظهـورُ الجِيـادْ
وتبكي حروفي بدمعِ المدادْ
- ويبكي لدمعي رضيع المِهـادْ!
ولكنْ فرِحْنـا لأنكَ طِرتَ
- إلى الخُلد تبغي الشهـادةَ زادْ
قضيتَ شـهيداً ،بإذن الإلهِ
- تمـوتُ لتُرضيَ ربُّ العبـادْ
فأصبحتَ عِطراً وأصبحت فجراً
- وجمراً سيشعـلُ كلَّ الرّمـادْ
تلّقتْكَ حورٌ بصدرٍ طهـورٍ
- ولحنٍ يُقال: تُرى هل يُعـادْ؟!
وأكبرُ مِن ذاكَ، قُربُ حبيبي
- ورحمـةُ ربّكَ ،ربِّ العبـادْ
وأكبرُ مِن ذا وذاك ، رضاهُ
- وهلْ بعد ذلك شيءٌ يُـرادْ ؟!
أما الأستاذ نافذ سليمان الجعب فقد رثاه في قصيدة عنوانها :نم قرير العين وقد جاء فيها:
رمقـتُ الأرضَ و العينـانِ تنهـملُ
- على فراقـكَ إسمـاعيلُ يا بــطل
رمـاكَ عـدوُ اللِه و هـو مخـتبئٌ
- بخمسـةٍ من الصـاروخِ تشــتعلُ
فـداكَ روحـي أخا الإسلامِ يا رجلاً
- على الهـدى و ديـنِ الحـقِّ تمتثـل
في كـلِّ سـاحٍ مـن ثــرى وطني
- لـك الأمجـادُ والأقـوالُ والعـملُ
بـذذتَ أقـراناً في الدرسِ تسـبقهـم
- و كنـتَ مـمتـازاً دونـكَ الأُوَلُ
عقلُ الحصيفِ على الميدانِ هندســةٌ
- في السيـاسةِ أسـتاذٌ ومـُرتَـجِلُ
إذا نـظرتَ إلى العـينينِ تحــسبُهَا
- مثل اللآليء على الأمواجِ تحـتفلُ
وإذا اللسـانُ تحـركــت أنغـامـُهُ
- كـانَ الـبيانُ عنـوانـاً له جلـلُ
كـم أمَّ بيـتكَ أغــرابٌ ومعـرفـةٌ
- أَتوا إليـكَ للإصـلاح يـا أمـلُ
وكـم لجـانٍ للأوطانِ قد أشرقت بنورِ
- عـقـلـِكَ والآراءُ تقـتـتــلُ
صبرتَ على أذى السجـانِ مرتضـياً
- أجرَالإلهِ وخُضتَ السجنَ يا رجلُ
قـدتَ المسيـرةَ والسجانُ يحصرهـا
- ونـورُ عينيكَ يجري فيهما الأملُ
يـا فارسـاً على الشـاشـاتِ مُنبَرِياً
- لكَ المواقفُ تُـبـديها ولا تَجـلُ
للهِ دَرُّكَ مـِن أسـتـاذِ مـرحـلـةٍ
- الحِلمُ سَمتُـك والإيمـانُ والمُـثُلُ
واليومَ تطويكَ في التاريـخِ ذاكـرةٌ
- بالحُبِّ ملأى و بالعِرفانِ تَكـتحلُ
مائـةٌ منَ الآلافِ كالبُركـانِ يدفَعُها
- حبُّ الجهادِ و بُغضُ مَن لَهُ قَتَـلوا
وليـعلـمِ الـمحـتلُ أنَّ دمـَاءنـا
- موتٌ زُؤامٌ خـلفـهـم يـصـلُ
وليُشـتَرَى كـَفَنٌ في كـلِّ عائـلةٍ
- فالمـوتُ آتيـهم حـقاً لـه أجلُ
و لـيشهـدِ التـاريـخُ أنـَّا أمّـةٌ
- تأبى المذلةَ للـعدوانِ مُـذ دخلوا
فـَنَم قريـرَ العـينِ يا أبـا حسنٍ
- فجُندكَ القسامُ بركانٌ لـه ظـُلَلُ
رحم الله إسماعيل وتقبله في الشهداء.
المصدر : إسلام ويب
وصلات داخلية
إسماعيل أبو شنب" القيادي في حركة حماس قبيل اغتياله ( حوار )
وصلات خارجية
ملف خاص حول إغتيال الشهيد القائد المهندس إسماعيل أبو شنب
تاريخ الشهيد القائد اسماعيل أبو شنب