الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:جمال-عبدالناصر.jpg|تصغير]]
[[ملف:15541 1326183957386 1314525881 30924767 2321756 n.gif|تصغير]]
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يحب وطنه مكة, ويروي عنه -صلي الله عليه وسلم- أنه قال ما معناه مخاطبا مكة: والله إنك أحب بلاد الله إليّ, ولولا أن أهلك اخرجوني ما خرجت.. ويقال إن أحد الصحابة وصف مكة أمامه وهو في المدينة, فظهر التأثر علي وجهه وقال له: "... دع القلوب تقر".
كلما زرت [[الإخوان]] في سجون مبارك تعظم في عيني تلك الدعوة التي ربت هؤلاء على مختلف أعمارهم وبيئتهم، فما من مكان زرته إلا وأجد من يأخذني على جنب بقوله لا مهادنة، ولا تزلف، ولا تنازل بسبب وجودنا هنا، فنحن في أحسن حال أعانكم الله في الخارج؛ فلا تنشغلوا بنا ولا تعتبرونا نقطة ضعف لكم بل قولوا كلمة الحق، وقفوا وقفة الحق، ولا تخشوا في الله لومة لائم، فأجد نفسي بجوارهم صغيرًا، وفي كنفهم فقيرًا فاستمد منهم القوة، والحب، والشموخ، والاعتزاز بالانتساب لله منهجًا وسلوكًا، وأخلاقًا، وحري بدعوة تضم مثل هؤلاء أن تعلو وتسمو، وأن يحقق الله على أيديها الخير كل الخير لمصر وشعبها، فهل نكون عند حسن ظنهم ونلبي نداءهم؟".


فلما أصبحت مكة تربة رافضة للإسلام ذلك النبت الجديد. واشتد الإيذاء علي المسلمين أذن الله لهم بالهجرة إلي الحبشة, هاجر منهم اثنان وثلاثون, وفي الهجرة الثانية ثلاثة وثمانون, وعلل النبي -صلي الله عليه وسلم- اختياره الحبشة مهجرا بأن فيها "ملكا لا يُظلم عنده أحد". وكان هو أصحمة النجاشي الذي أواهم وأكرمهم . وبهذا الاختيار وهذه المقولة, يفتح رسول الله -صلي الله عليه وسلم- عيوننا علي مفهوم جديد "للوطن", فلم يعد الوطن هو تلك الرقعة من الأرض التي يسكنها جماعة من الناس ويتعايشون فيها, وهذا هو المفهوم العادي الدارج السائد آنذاك, ولكن الوطن -كما أشار النبي صلي الله عليه وسلم- أصبح ذا مفهوم "قيمي".. فهو "وطن" بما يسوده من قيم العدل والتكافل والأمن والسلام.


وهذا المفهوم "القيمي" للوطن أرساه, ورسَّخه القرآن الكريم في سورة قريش, وهي مكية بلا خلاف.
أقول جزاك الله خيرًا؛ فقد صدقت وحولت ما كان في نفسي ظنًا إلى يقين راسخ لا يهتز: فأنا أنظر إلى وجوه هؤلاء فلا أجد إلا وجوها ناضرة، إلى ربها ناظرة، أراها وجوهًا متدفقة بالرضا واليقين، وأرى رءوسًا شامخةً باستعلاء الإيمان. ولا أملك  وأنا قعيدٌ في بيتي  إلا أن اكتب كلمات جعلتُ عنوانها "رسالة إلى أصحاب العزة وراء الأسوار....[[ رسالة إلى أصحاب العزة|تابع القراءة]]
.....[[البحث عن وطن قومي للعربي في أرضه|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٥:٣٤، ٢٥ فبراير ٢٠١٠

15541 1326183957386 1314525881 30924767 2321756 n.gif

كلما زرت الإخوان في سجون مبارك تعظم في عيني تلك الدعوة التي ربت هؤلاء على مختلف أعمارهم وبيئتهم، فما من مكان زرته إلا وأجد من يأخذني على جنب بقوله لا مهادنة، ولا تزلف، ولا تنازل بسبب وجودنا هنا، فنحن في أحسن حال أعانكم الله في الخارج؛ فلا تنشغلوا بنا ولا تعتبرونا نقطة ضعف لكم بل قولوا كلمة الحق، وقفوا وقفة الحق، ولا تخشوا في الله لومة لائم، فأجد نفسي بجوارهم صغيرًا، وفي كنفهم فقيرًا فاستمد منهم القوة، والحب، والشموخ، والاعتزاز بالانتساب لله منهجًا وسلوكًا، وأخلاقًا، وحري بدعوة تضم مثل هؤلاء أن تعلو وتسمو، وأن يحقق الله على أيديها الخير كل الخير لمصر وشعبها، فهل نكون عند حسن ظنهم ونلبي نداءهم؟".


أقول جزاك الله خيرًا؛ فقد صدقت وحولت ما كان في نفسي ظنًا إلى يقين راسخ لا يهتز: فأنا أنظر إلى وجوه هؤلاء فلا أجد إلا وجوها ناضرة، إلى ربها ناظرة، أراها وجوهًا متدفقة بالرضا واليقين، وأرى رءوسًا شامخةً باستعلاء الإيمان. ولا أملك وأنا قعيدٌ في بيتي إلا أن اكتب كلمات جعلتُ عنوانها "رسالة إلى أصحاب العزة وراء الأسوار....تابع القراءة