"دموع الشيخ " علي دماء ربما تسفك رائعة حازم سعيد وقراءة في رسالة الشيخ حسان
(01/08/2013)
كتب – محمد صلاح
في أول رد فعل له علي خطاب الشيخ حسان وتحليل كلمته التي أذاعها مساء اليوم كتب فضيلة الأستاذ حازم سعيد الكاتب والمحلل السياسي مقالا بعنوان " دموع الشيخ على الدماء التي ( ربما ) تسفك" انتقد فيه خطاب الشيخ محمد حسان من عدة جوانب كلها موضوعية وواقعية , وكنا قد هاتفنا فضيلته عقب الخطاب , وأدلي بدلوه في تقرير مقتصر ووعدنا بمقال تحليلي شامل لدموع الشيخ وقد كان الجدير بالذكر أن كل العلماء رفضوا خطاب حسان باعتباره جاء متأخرا للغاية وساوي فيه بين الجاني والمجني عليه , كما انتقده شباب الثورة معتبرين كلامه جهاد خلف الشاشات , شأنه شأن الجهاد علي الكيب ورد في تويتات وتدوينات لا شأن لها سوي توصيل رسالة من الجاني للمجني عليه
لنقرأ معا افتتاحية مقال حازم سعيد التي افتتح بها مقاله لعلها شارحة وافية باختصار كبير للمشهد العاطفي من دموع الشيخ الذي خلع نظارته حتي تظهر الدموع الحبيسة يقول حازم نصا " طب والتي سفكت فعلاً وتجاوزت خمسمائة نفس طاهرة بخلاف آلاف الجرحى والمصابين ، مفيش دمعتين علشانهم ؟ ولعلها الحاسمة الجامعة ومن الروائع التي عرف بها سعيد في لغته ومقالاته, وأكمل يقول " كانت هذه الجملة هي أول ما حدثتني به نفسي وأنا أستمع لكلمة الشيخ محمد حسان وأشاهد دموعه ، وما كان لنفسي أن تحدثني بهذا الكلام لولا ما رأيته من سلبيات - وعورات كلماته - وأخشى أن أطلق عليها ( عسل بداخله السم ) .
ومن عناوين مقاله جاء فيها " صوفية السلفية " على طول عمري لا أحب مدرسة الشيخ لا هو ولا الشيخ يعقوب ولا غيرهم ممن أطلق على مدرستهم ( صوفية السلفية ) أو ( الدراويش ) وهي المدرسة التي تفرغ السلفية من مضمونها العملي الحركي الجهادي إلى المضمون التعبدي البكائي ، فالإسلام والسلفية - بحسب فهمي لهذه المدرسة - هي شعائر تعبدية ومناسك وبكاء وقراءة قرآن وأوراد وصدقات ورقائق وزهد ( نظري ) , أما المضمون الجهادي ، مضمون عبد الله بن المبارك العابد المجاهد ، مضمون سعيد بن جبير صاحب كلمة الحق عند سلطان جائر ، فلا أراه ولا أعرفه .
إنها مدرسة الشيخ يعقوب الذي اعترض على تظاهراتنا من أجل مناصرة غزة في 2008 لما داهمها اليهود واحتقر هذه التظاهرات وقال أن القدس لا تنصر بالتظاهرات .
إنها مدرسة الشيخ الحويني الذي اعتزل الناس في 25 يناير لأنها فتنة لا يدري أين الحق فيها من الباطل .
وهي مدرسة الشيخ حسان الذي يبكي من أجل دماء هدد الظالمون أن يسفكوها ، ولا نرى له دموعاً على الدماء التي سفكت فعلياً .
إنها نفسها مدرسة أولئك المشايخ الذين اعتزلوا الجهاد ضد الفرنسيين ، وجلسوا يتلون صحيح البخاري بقلب الجامع الأزهر حتى يستنزلوا رحمات الله سبحانه . وكأن الجهاد عندهم - رغم أنه ذروة سنام الأمر - ليس بمنزلة قراءة صحيح البخاري ولا يستجلب نزول الرحمات ، وكأن قراءة صحيح البخاري أصبحت في المنزلة كتلاوة القرآن المتعبد بها .
ثم تدارك سعيد شارحا خطاب حسان من نواحي عدة منها الإجابة علي سؤال لماذا هذا التوقيت ؟ولماذا أعترض على كلمة الشيخ ؟
وانتقده إلي الشيخ الذي لم يحدد موقفه من الرئيس حامل القرآن الأسير المخطوف ؟ ولماذا لم يبكت الطغاة والظالمين على جرمهم الفادح بانقلابهم الخائن الغادر الفاشل ؟ أهو عيب أو شنار أن تسمى الأمور باسمها ؟
وتساءل في نهاية مقاله ومتي يا شيخ ستمتثل أنت ومن تمثلهم بقول الله تعالى ؟ " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون " ، متى يا شيخ ستنتهي عما نهت عنه الآيات .
هل تعلم يا شيخ محمد أني وأنا أسمعك أحسست أنك كنت مسافراً سفراً طويلاً بعيداً ومغيباً ولا تعلم من الأمر شيئاً ، وأنه إذ بك فجأة تسمع الداخلية تهدد الأبرياء العزل بأنها ستسفك دماءهم فانتحبت هكذا وبكيت وخلطت الأوراق وكأنك لا تعلم شيئاً على الإطلاق .
واختتم قائلا يا شيخ محمد : حمد الله على السلامة .
رابط المقال الأصلي
http://www.egyptwindow.net/Article_Details.aspx?Kind=5&News_ID=32237
المصدر
- خبر: "دموع الشيخ " علي دماء ربما تسفك رائعة حازم سعيد وقراءة في رسالة الشيخ حسان موقع نافذة مصر