"عاكف": الإخوان ليسوا دولة داخل دولة
أكد فضيلة الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين)- أن الإخوان ليسوا دولة داخل دولة، ولا نرضى أن تكون أجهزة الدولة ومؤسساتها ضعيفة.
وأضاف فضيلته في الحوار الذي أجراه مع موقع (الإسلام اليوم) قائلاً: "نحاول ألا يكون بيننا وبين النظام في مصر أي توتر أو احتقان؛ لأن هذا ليس من مصلحة الدعوة، فنحن لا نتحدى أحدًا، ولا ننازع على شيء، وفي الوقت ذاته نحن على استعداد لبذل كل غالٍ في سبيل عقيدتنا".
وحول موقف الجماعة من الاحتلال الأمريكي في العراق، قال فضيلته: "إن الأصل في العلاقة بالمحتل هي المقاومة بكل السبل المتاحة، ووفق الضوابط الشرعية التي عرفها وحددها العلماء، وإنه لا تعاونَ مع المحتل"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوضع في العراق معقد ومتشابك، وأن المحتل يريد أن يلعب على أوتار هذا المشكلات والأعراق والملل والنحل، ويسعى لتفكيك العراق وتفكيك المنطقة كلها، وعلينا أن ننتبه لذلك.
وحول موقف الجماعة ممن مشاركة إخوان العراق في مجلس الحكم العراقي، قال فضيلته: "نحن لا نشك في إخلاص ودين إخواننا، وهم يتخذون الموقف الذي يرونه مناسبًا بناءً على فقه ودراسة وأصول".
وحول الموقف مما يحدث في فلسطين أكد فضيلته أن "العمل الجهادي في فلسطين لا يُوصف على أنه دفاع عن أرض فلسطين ومقدساتها وحرماتها فقط، لكنه دفاع عن الأمة كلها، وعن كرامتها وشرفها، مؤكدًا أن الأمل الآن في الشعوب ومؤسسات المجتمع المدني على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، والتي يمكن أن تقوم بالضغط على حكوماتها لتذليل العقبات التي تقف في وجه دعم الشعب الفلسطيني".
وحول موقف الجماعة من أفكار الإمام الشهيد "حسن البنا" بعد 55 عامًا على استشهاده، أكد فضيلته أن "أفكار الإمام الشهيد يمكن أن تنقسم إلى ثوابت ومتغيرات.. فأما الثوابت فقد استقاها -رحمه الله- من فهمه الدقيق للإسلام، وفيها الخير كله، والضمان الأكيد للوصول للهدف- إن شاء الله تعالى- ومن ثم فلا مجال لتغييرها أو تعديلها، أما المتغيرات فقد كانت حصيلة اجتهاد ونظر في ظل ظروف تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية معينة، وهذه يمكن أن تكون محل نقاش أو حوار، ولا بأسَ من إعادة النظر فيها".