"وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ "

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ "

(03/04/2015)

بقلم : بقلم - المستشار/ عماد أبو هاشم

زارنى أحد أصدقائى الأتراك بعد عودته من أداء العمرة ، وحكى لى إن أحد المصريين بالحرم المكى الشريف سأل معتمرًا تركيًّا آخر كان معه قائلًا له : سيسى أم مرسى ؟ فأجابه على الفور : مرسى ، فأخذ المصرىُّ فى السخرية من التركىِّ والتهكم عليه مستغلًّا عدم إجادته العربية إلى أن تدخل والد صديقى - وهما يجيدان التحدث بالعربية - زاجرًا إياه عن إتيان مثل تلك الأفعال فى البيت الحرام ، وخاطب التركىَّ مخبرًا إياه بما تهكم به المصرىُّ عليه، فاعتذر المصرىُّ وقبل أن ينصرف قال لهم فيما معناه : إن أنصار السيسى سيدخلون الجنة أما أنصار مرسى فى النار .

ببساطة إنقلاب السيسى فى مصر ينوى الإستمرار - أيضًا - فى الآخرة والإطاحة بمرسى وأنصاره ليدخلوا جهنم بينما يرتع السيسى هو وأنصاره فى الجنة.

لم يكتفوا بقتال أنصار الشرعية فى مصر فذهبوا إلى الحرم ليقاتلوهم هناك بعد أن وزعوا جنان الخلد على أنفسهم بالأمر المباشر ، فمن أين أتوا بهذه الثقة ؟ وكيف أمنوا مكر الله ؟ وهل أشهدهم الله يوم الحساب الذى فيه يعلم العباد من منهم من أهل الجنة ومن منهم من أهل النار ، وهل كان الله متخذًا المجرمين عضدًا ، أم إنهم يقولون على الله ما لا يعلمون ؟ وبذلك يخالفون النهى الإلهى الوارد فى الآية ( 36 ) من سورة الإسراء بقوله تعالى " وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ".

لم أستغرب قول ذلك الرجل بعد أن قرر السيسى أن المسلمين وغير المسلمين سيدخلون الجنة ، أما الإخوان فسيدخلون النار، "يعنى بالبلدى كده الإخوان لا حصلوا المسلمين ولا حصلوا الكفار".

السيسى أدخل الناس الجنة من كل ملة ودين إلا الإخوان ومن ناصر قضية الشرعية فقد أدخلهم النار ، وإن تظلم الإخوان من تلك القسمة الضيزى إلى النيابة العامة فستأمر ببقاء الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء ، وإذا لجأوا إلى القضاء ستنظر دعواهم أمام دوائر الإرهاب وسقضى فيها ببالرفض وإلزام الإخوان بالمصاريف القضائية .

المصدر