أبواب الحق لاتُغلق لاتيأسوا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبواب الحق لاتُغلق لاتيأسوا


بقلم : حنان السيد

(السبت, 27 مايو 2017)

أغلقوا أبوابا كثيرة فى وجوهنا وقطعوا علينا كل الطرق قلوبا تنزف وعيونا تدمع وحسرة تمزق الأحشاء وكأنهم قطعوا جسدك قطعة قطعة وأنت حي مكبل بالأصفاد

نمر على المساجد وتنزف أعيننا ألما وحزنا وحسرة على مساجد خاوية لا يسكنها إلا أصحاب القبور ومن كان يعمرها ويملئها حياة في المعتقلات أومطاردين

نظرات تمر من أمام مسجدي ويمر بخاطري شريط ذكريات ملئ بحياة وقناديل وزهرات أعددناها لتحمل راية الإسلام لم يجد الناس من الإخوان إلا كل الخير ولن يجدوا منهم إلا كل الخير مهما فعلوا بنا فنحن أصحاب دعوة وفكر وهدف وأصحاب راية لا تسقط أبدا بل نسلمه للأجيال وأجيال تسلمها لأجيال حتى يوم الوعد يوم الحق فمهما فعلوا بنا فنحن لانعدم الوسيلة ولا نعرف اليأس ولنا طريق نكمله

تعمد الانقلاب نزعنا من أماكننا لأنه يعرف كم من غرس في أرضنا وكم نحن لا نعرف الياس وأينما كنا غرسنا الغرس الطيب تعمد أن يقتلع جذورنا ولكنه فشل فجذورنا أقوى من أي محاولات

ما نمر به الآن هو سنن كونية مرت بها الأمم ومر بها أصحاب الدعوات فليس جديدا أن يحارب دين الله وأن يتحد أعداء الإسلام ضده وليس جديدا أن يكون هناك جنود الله المخلصين الثابتين فكونوا منهم تفلحوا

من مذكرات دعوة وداعية يقول الشهيد الذى رأي الفساد والاباحية تملأ مصر

(وقد وجدت في نفسي - على أثر ما شاهدت في القاهرة من مظاهر التحلل والبعد عن الأخلاق الإسلامية في كثير من الأماكن التي لا عهد لنا بها في الريف المصري الآمن، وعلى أثر ما كان ينشر في بعض الجرائد من أمور تتنافى مع التعاليم الإسلامية ومن جهل بين العامة بأحكام الدين - أن المساجد وحدها لا تكفي في إيصال التعاليم الإسلامية إلى الناس.

، ففكرت في أن أدعو إلى تكوين فئة من الطلاب الأزهريين وطلاب دار العلوم للتدرب على الوعظ والإرشاد في المساجد ثم في القهاوى والمجتمعات العامة، ثم تكون منهم بعد ذلك جماعة تنتشر في القرى والريف والمدن الهامة لنشر الدعوة الإسلامية.

وجاء الدور العملي بعد هذا الاستعداد العلمي فعرضت عليهم أن نخرج للوعظ في القهاوى فاستغربوا ذلك وعجبوا منه وقالوا: إن أصحاب القهاوى لا يسمحون بذلك ويعارضون فيه لأنه يعطل أشغالهم، وإن جمهور الجالسين على هذه المقاهي قوم منصرفون إلى ما هم فيه وليس أثقل عليهم من الوعظ فكيف نتحدث في الدين والأخلاق لقوم لا يفكرون إلا في هذا اللهو الذي انصرفوا إليه؟؟ وكنت أخالفهم في هذه النظرة وأعتقد أن هذا الجمهور أكثر استعدادا لسماع العظات من أي جمهور آخر حتى جمهور المسجد نفسه. لأن هذا شيء طريف وجديد عليه والعبرة بحسن اختيار الموضوع فلا نتعرض لما يجرح شعورهم، وبطريقة العرض فتعرض بأسلوب شائق جذاب، وبالوقت فلا نطيل عليهم القول.

ومن النماذج القدوة التي أفنت حياتها لخدمة دين الله وكانت همها الشاغل نشر دعوة رغم كل الصعاب والمخاطر ومن ينظر لوضعه ويفكر ويتطلع لكل الامور ويحسبها يظن أن الأمر انتهى وفشل كل شىء

ولكن ذلك الرجل خرج من سجون الظلم ولم يعدم الوسيلة ولم يصبه اليأس فكان روح وهمة تسرى في الأمة لتوقظها وعلم أنه ان لم يقم بدوره سوف يأتي الله بخير منه ليقوم به

تقول عنه الحاجة زينب الغزالي:

"كان الشهيد عبد الفتاح إسماعيل من أخلص المريدين لحسن البنا والمقرَّبين إلى قلبه.. وبرهنت الأحداث أنه كان جديرًا بهذا القرب وهذه الرعاية من الشهيد حسن البنا، فبعد خروجه من السجن في سنة 1956م كان مصممًا تصميمًا لا يداخله شك أو ضعف أو تردد على إعادة الإخوان المسلمين إلى ما كانت عليه لتؤدي واجبها نحو الله سبحانه".

وهذا حق فقد كان ثالث ثلاثة بدأوا العمل على إعادة تنظيم الإخوان خارج السجون والمعتقلات بعد خروجهم منها عام 1956م وهم:

الأخ الشهيد: عبد الفتاح عبده إسماعيل.
الأخ: محمد عبد الفتاح شريف من إخوان البحيرة.
الأخ: عوض عبد العال من إخوان المنصورة دقهلية.

وكان الشهيد عبد الفتاح هو "دينامو" تنظيم سنة 1965 م، وكان له دورٌ كبير في توحيد الإخوان من الإسكندرية حتى أقاصي الصعيد، وكان يُضرب به المثل في القدرة على الحركة، حتى قيل إنه كان يصلي الأوقات الخمسة في خمس محافظات!

وفي ليلةٍ من ليالي ذي الحجة كنتُ على موعد بعد صلاة العشاء مع فضيلة المرحوم الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم، وعند انصرافي من مجلسه أخذت طريقي إلى باب السلام، وكان في نيتي أن أطوف حين أوقفني صوت يناديني باسمي محييا بتحية الإسلام، والتفتُّ فإذا به عبد الفتاح إسماعيل، وسألني عن وِجهتي ولما عرف أنها الطواف ثم دار البعثة صحِبني إلى المسجد وطُفنا بالبيت معًا، وبعد صلاة سنة الطواف جلسنا تجاه الملتزم وأخذ يتحدث فيما يريد.

سألني عن رأيي في قرار حل الإخوان، أجبت أنه قرار باطل .. قال:

هذا الأمر الذي أريد بحثه معك.. وبعد ركعتَي الطواف جلسنا خلف مبنى زمزم بالقرب من مقام إبراهيم، وأخذ يتحدث عن بطلان قرار حل جماعة الإخوان المسلمين، ووجوب تنظيم صفوف الجماعة وإعادة نشاطها، واتفقنا على أن نتصل بعد العودة من الأرض المقدسة بالإمام حسن الهضيبي المرشد العام لنستأذنه في العمل، وقال عندما هممنا بالانصراف: يجب أن نرتبط هنا ببيعة مع الله على أن نجاهد في سبيله، وبايعنا الله على الجهاد والموت في سبيل دعوته.

كان الشيخ عبد الفتاح عابدًا.. يقوم من الليل يصلي حتى ظن كثير من الإخوان أنه لا ينام، وقد رغب الكثيرون في السكن معه، وكان من أحرص الإخوان على تنفيذ السنة فقد طالت لحيته بحكم تركها دون حلاقة فترات طويلة فكانت شعورنا تطول اللحية والشارب وشعر الرأس، ولكن الشهيد عبد الفتاح كان يحف شاربه بنتف شعر الشارب رغم ما في ذلك من ألم "وجاءت مذبحة السجن الحربي، ووقف عبد الفتاح إسماعيل كالطود الراسخ ثابتًا على عقيدته، مدافعًا عنها، لا تخيفه السياط، ولا ترعبه الكلاب التي كانت تحبس معه بالأيام محرومة من الطعام لتفتك به.. فقد كان من بين وسائل التعذيب التي تعرض لها الشهيد عبد الفتاح الكلاب المتوحشة التي أطلقوها عليه لتمزق جسده.. فلم يستسلم لنهش الكلاب ولم يفزع منها.. ولكنه أطبق بيديه على عنق أحدها حتى خنقه!! .

ويشهد الأخ جابر رزق فيقول:

"لقد رأيته عدة مرات في مكتب شمس بدران ممزقَ الوجه والكتفين وممزقَ الأقدام.. مكسور الذراع مكسور الساق"

ويكمل الأخ جابر رزق شهادته فيقول:

"أذكر مرةً أن دخل حمزة البسيوني السجن في الصباح وهو يركب حصانًا أحمر.. وبعد أن خرج الطابور الكبير وكنت أسير مع طابور "االعجائز"، وهو طابور أخف من الطابور السريع، يضم أصحاب العاهات.. والأمراض وكبار السن ولا يسير فيه إلا من صرح له الطبيب بذلك، وبدأ طابور "االعجائز" في الخروج، فوقف حمزة البسيوني يستعرض الطابور بنفسية الساخر المتشفي، وأراد أن يسخر من الشيخ عبد الفتاح فسأله:

كويس كده يا شيخ عبد الفتاح؟!

فابتسم الشيخ عبد الفتاح وأشرق وجهه بنور ابتسامته وقال: الحمد لله على كل اللي يجيبه ربنا!! إحنا راضيين بكل اللي يجيبه ربنا!!".

حب الشهادة والفرح بها:

كان الشيخ عبد الفتاح عبده إسماعيل يرنو بقلبه إلى "الشهادة" ويتمناها من أعماق فؤاده، وكان يغبط أخاه الشاعر الشاب أول شهداء المحنة محمد عواد على فوزه بالاستشهاد تحت ضربات التعذيب الوحشية التي حقَّقت له أمنيةً طالما تمناها.. "وعندما نطق قاضي المحكمة الهزلية الفريق الدجوى بالحكم المعد سلفًا وهو الإعدام.. صاح قائلاً: "الله أكبر.. فزت وربِّ الكعبة!!"

هكذا كان الصالحون وهاقدجاء رمضان خير موسم للتصحيح والتعيير والثبات علي الحق فهو موسم الطاعة والتقرب الى الله والعبادة فرصة يجب ان يستغلها كل عاقل و يجب أن يكون مختلفا عن باقى الأعوام السابقة يجب أن يحمل فى طياته روح تغيير ويقين وثبات يجب أن يكون تحدى للظلمة والسعى لإفساد مخططاتهم لمحو العقيدة الإسلامية من الشعوب المسلمة لو تفكرتم قليلا فلن تعدموا الوسيلة وسوف تجدون أبوابا للخير تفتح لكم جددوا النية وخذوا خطوة واتركوا التوفيق لله لا تتركوا أبنائكم لمسلسلاتهم الهدامة ولا لأصدقاء السوء فى كل صلاة يكونوا معكم بجواركم فى صلاة التراويح كونوا نواة لتعمير المساجد مرة اخرى بعد ان أوقفت الأوقاف تعمير المساجد بعباد الله لديكم أقاربكم وأصدقائكم وجيرانكم حثوهم على الصلاة فى المسجد وتفقدوهم وليكن لكم فى كل يوم عدد تذهبون به اجعلوا المساجد تضيئ مرة أخرى بأرواح العابدين الصائمين القانتين المحيون لدين الله لا تكون مثل من يصلى صلاة ثم ينصرف تفقدوا المصلين وخصوصا الصغار حسنوا لهم وضوئهم وأحسنوا لهم صلاتهم تفقدوا الزهروات والبنات وحجابهم وبأسلوب الرقى انشروا آداب الصلاة والحجاب اجعلوا لأسركم مسابقة القرآن الكريم فى البيوت لتكن للعائلة جميعا ويجمع معهم حسب الوضع الجيران والأصدقاء عطروا بيوتكم وأحيائكم بتلاوة الصغار ومسابقات يتسابق عليها ويتنافس عليها الأبرار كونوا رحماء بجيرانكم وصلة الأرحام حتى وإن كانوا مؤيدين للظالم فنحن نتعامل بأخلاقنا وتربيتنا ولعلهم يهتدوا ويرجعوا إلى طريق الصواب أبوابا كثيرة تفتح وإن فكرتم فى باب فتحت لكم بفضل من الله ابوابا أخرى فهم يتفننون فى إغلاق أبواب الخير ولن نعجز بالمقابل عن فتح أبواب للخير لننشر فيها دعوتنا باذن الله

ولا تنسوا اسر المعتقلين والمطاردين فأبواب الخير لهم كثيرة استعينوا بالله وأقدموا فهو ناصرنا

المصدر