أستاذي الدكتور جابر قميحة في زمة الله

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أستاذي الدكتور [[جابر قميحة] في زمة الله


بقلم : أشرف إبراهيم حجاج

أستاذي أنت بيننا بعلمك ، وشعرك ، وأدبك ، ونقدك .

تاريخك الحافل ينادينا :

بينكم قلمي كاتب ، وورقي شاهد ، ونقدي حاضر ، وأدبي جاهد ،

بينكم فكاهتي تكون ، ومرحي يسود ، وعقلي ...على كل ذلك من الشهود .

كان أستاذنا ينام الجسد عنده ، والعقل دوما كان لا ينام ، رأيته يتألم لما يحدث في البلاد ، يسعد سعادة غامرة بالانتصار ، وآلام المرض تنهشه كل لحظة ، لكنه لا يبالي المرض ولا يخشاه .

كان يرى الأحداث العاتية تمر على البلاد العربية فكان له فيها كلمات طابت لنا هذه الروايات ، قرآناها فزرفت أعيننا الدموع ، حكى لنا واقع عشناه ، وكان أكثرنا حياة للأحداث .

وما زال بيننا شاهد على العصر ، من الرعيل الأول في جماعة الإخوان المسلمون ، وحتى اليوم .

نراه فينا بماقدم لنا واقع عاشه .

لم يستطع قلمي الهجاء ، أنعيك والدي وحبيب قلبي وأستاذي ، فكيف أنعيك وأنا من ينعيني . رأيتك شامخا عزيزا كبير القلب والوجدان ، عشت فيك حياة كلها الوفاء والتقدير والجهاد ، كنت يا أستاذي أعد الساعات لألقاك قوي النفس واراك تهم إلى القلم لتكتب وتقول ... كل ما تراه حياة لنا نتعلم فيها ونرى كيف يكون للسؤال أجابة ، بعلم وعقل وتفكر ، وبدراسة وبحث كان يقول كلمته ، لنتعلم نحن ما يتدبر ويكتب لنا .لا أدري كيف أنعيه ، وقلمي وقلبي يبكون وحال لساني يقول :

" لله ما أعطى ولله ما أخد " .

رحمة الله عليك أستاذي ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

المصدر