أهالي بورسعيد يطالبون بطرد السفراء الأمريكان من الدول العربية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أهالي بورسعيد يطالبون بطرد السفراء الأمريكان من الدول العربية
جماهير بورسعيد تهتف كلنا مع المقاومة

نظَّم الإخوان المسلمون ببور سعيد مؤتمرًا جماهيريًّا حاشدًا الجمعة الماضية أمام المسجد التوفيقي ببورسعيد؛ لنصرة شعب لبنان وفلسطين وقدَّم للمؤتمر الدكتور عصام عيد، والذي أعلن تأييدَ أهالي بورسعيد للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والمقاومة في كل مكان.

وتحدَّث الدكتور أحمد الخولاني مؤكدًا أن أعداءنا يريدون القضاءَ على الإسلام ويريدون القضاء على المقاومة فينا، ولكن هيهات إن أمتكم أمة واحدة، وإن هدفَ أعداء الإسلام أن يقضوا على الإسلام إن استطاعوا، لقد حان الأوان ليشرق شمس يوم جديد على شرق أوسط جديد لا مكانَ فيه للجبناء شرق أوسط يعم فيه حُكم الإسلام ويتوحد المسلمون على لا الله إلا الله.

إنَّ أمةَ الإسلام الآن تنتفض وتقف واحدة أمام الهيمنة الأمريكية، ونقول لحكامنا نحن قوم مغامرون، لن ندعكم تحبطون المقاومةَ، وسوف تستمر المقاومة، أين نصرة العروبة؟ أين النخوة العربية؟!!

وفي كلمته وجَّه الدكتور أكرم الشاعر حديثَه لأهالي بورسعيد قائلاً: أيها الإخوة الأحباب، يا أهل المقاومة، يا أهل بورسعيد إنني أتكلَّّم معكم من هذا المكان الذي وقف فيه الإمام حسن البنا "المسجد التوفيق" في عام 1948 قبل 58 عامًا يحيي كتائبَ المجاهدين التي كانت تسيرُ في هذا الشارع لنصرة إخوانهم في فلسطين، وكان الإمام حسن البنا يسير في هذا الشارع يحثهم على الجهاد وعدم قتال العدو من وراء جدران؛ لأن اليهود ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ﴾ (الحشر: من الآية 14).

فنعم للرجولة.. نعم للبطولة.. نعم لرموز العزة، حماة الأمة وحماة أمانتها ضدَّ الأعداء، وأضاف أنه حتى الآن لم تستطع الجيوشُ العربيةُ أن تقصفَ "إسرائيل" بينما قصفتها المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان، إلا أنه للأسف ولأول مرة فإنَّ الدول العربية تؤيِّد حزب الله، بينما تخاف الأنظمة العربية، وقال: إن وزيرَ الدفاع المصري قال إن أمريكا أتت إلى المنطقة لتأخذها كلها، إلا أن المقاومة العراقية أوقفتها في العراق".

وأضاف الشاعر أن الوسيلةَ عند أمريكا تغيَّرت لظروفِ الحرب، ولكنَّ الهدفَ موجودٌ لم يتغيَّر، لقد حاولوا أن يلعبوا على الطائفية، الشعب اللبناني أجمع على المقاومة، لقد انكشف المستور، مشيرًا إلى أن فلسطين لن تتحرَّر إلا تحت رايةٍ إسلاميةٍ، ولن يترك اليهود أرضنا إلا تحت راية إسلامية، إنهم يحاولون إرهابنا؛ يقولون سلاح "إسرائيل" قوي، وتأييد عالمي، ماذا نفعل؟ ولكن أقول لهم: لن يستطيعوا أن يقفوا أمام فكرةِ العقيدة وقوة الوحدة وقوة السلاح.

ووجَّه الشاعر سؤالاً للحكام عن أسباب عدم سحبهم السفراء من أمريكا وطرد السفير "الإسرائيلي" من مصر، ولماذا يصدرون الغازَ من بورسعيد إلى "إسرائيل".

ثم انتهى المؤتمر بالعديد من التوصيات منها طرد السفير الأمريكي من القاهرة، وطرد السفير الصهيوني من القاهرة أو احتجازه لحين الإفراج عن وزراء حماس الذين تم اعتقالهم، ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، ووقف تصدير البترول المصري "لإسرائيل"، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإعلان الحرب على الكيان الصهيوني، ووقف تصدير مواد البناء للكيان الصهيوني الذي يقيم بها الجدار العازل، وفضح كل من يتعامل مع الصهاينة ومقاطعته، وأن تقوم الدول العربية والإسلامية بتجميد عضويتها في الأمم المتحدة، ومد المقاومة بالسلاح والتأييد العلني والسياسي، ووقف التعامل بالدولار الأمريكي، وقيام حكومة وحدة وطنية في مصر لإدارة الأزمة والاستعداد لمواجهة اليهود، وتقديم الدعم المالي المستمر للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين.