إخوان أون لاين تحاور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان أون لاين تحاور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين

[06-09-2004]

مقدمة

الدكتور رمضان شلح

- عملية بئر السبع جاءت في التوقيت المناسب

- الإضراب حق مشروع بشرط ألا يصل الإنسان إلى الهلاك

- لن نشارك في أي سلطة مرجعيتها أوسلو والاحتمالات مفتوحة في الحوار مع القاهرة

- الخلاف بين حماس والجهاد مجرد تجاذبات ميدانية تحدث بين أبناء التنظيم الواحد

حوار- محمد هاني

لا شك أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تعدُّ من أهم الفصائل والرموز الفلسطينية بفلسطين، سواء في المجال السياسي أو المجال الميداني؛ لذلك كان يجب أن نلتقي بالمجاهد الكبير الدكتور رمضان عبدالله شلح- الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي- للتعرف منه على رؤية الحركة من عملية بئر السبع الأخيرة ومدى نجاحها من ناحية التوقيت، وموقف الحركة من التهديدات التي يواجهها المسجد الأقصى وحيدًا بعيدًا عن الدعم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى التعرف على رأيه في قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين والتعرف على موقف "الجهاد" من خطة الانسحاب الصهيوني من غزة، ومدى إمكانية مشاركة "الجهاد" في سلطة ما بعد الانسحاب.. ومزيد من التفاصيل عبر أسطر هذا الحوار..


نص الحوار

  • السلطة استنكرت عملية بئر السبع.. فكيف تنظرون إلى هذه العملية من حيث توقيتها وأهدافها؟!
أولاً إدانة السلطة للعمليات الاستشهادية ليست جديدة، وهذا شيء مؤسف؛ لأنه يعطي مبررًا للآخرين أن يصموا كل مقاومة للشعب الفلسطيني بالإرهاب، أما بالنسبة لتقويم العملية فهي جاءت في التوقيت المناسب جدًّا بعد أن ظنَّ العدو أنه انتصر على المقاومة وأنه يمكن أن يغتال قيادات ورموز في الشعب الفلسطيني دون رادع.. العملية أثبتت قدرة شعبنا وحيويته، وأكدت لهذا العدو مجددًا وللمرة الألف أنه لا حلَّ أمامهم سوى إنهاء الاحتلال والرحيل عن أرضنا.
  • إسرائيل بعد العملية حمَّلت سورية المسئولية وهددت بضربها.. ما هو تعليقكم على ذلك؟
هذه التهديدات والاتهامات لسورية أيضًا ليست جديدة، وهي محاولة مكشوفة للهروب من مواجهة الحقيقة، وهي أن الذي يتحمل مسئولية العمليات هو شارون؛ بما يرتكب من جرائم وعدوان متواصل ضد شعبنا الأعزل.. ووجود الاحتلال الذي هو السبب المباشر لوجود المقاومة.
  • المعروف أن المستهدف بهذه التهديدات بالدرجة الأولى هم قيادات حماس والجهاد في سوريا، فهل تأخذون هذه التهديدات على محمل الجد؟
نعم.. نحن نعتبر أن هذه التهديدات جادة، وهذا عدو أحمق، ومصاب بغرور القوة، ونحن نحاول أخذ احتياطاتنا في حدود ما تسمح به إمكاناتنا، لكننا لسنا خائفين أو مصابين بالرعب.
  • بعد مرور 35 عامًا على إحراق المسجد الأقصى.. ما مدى استهداف الصهاينة للمسجد المبارك؟ وكيف يمكن التصدي له؟
المسجد الأقصى- بحق- مستهدَف وفي خطر.. وهو كرمز مقدس لكل المسلمين لا يمكنه مواجهة الخطر الذي يحدق به إلا بموقف إسلامي وعربي موحَّد.. الحكومات العربية التي تربطها علاقات بـ(إسرائيل) يجب أن يكون لها موقف واضح..
إن الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على كل عربي ومسلم، لكن للأسف لا يبدو أن أحدًا من حكام العرب أو المسلمين يعنيه الأقصى أو غيره، همُّهم فقط كراسيهم وعروشهم، ولن يبقى للأقصى من يدافع عنه سوى الشعب الفلسطيني المنكوب ومعه جماهير المسلمين الذين لن يفرطوا في مسرى نبيهم إن شاء الله.
  • تضاربت الأقوال حول استمرار أو إنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام.. ما هي الحقيقة؟ وما موقف حركة الجهاد من القضية، خاصةً أن البعض يشكك في شرعيتها؟
ما نعلمه حتى الآن هو أن هناك حديثًا عن تعليق وليس إنهاء الإضراب، والمعلومات الواردة من السجون تقول إن العدو استجاب لبعض المطالب وليس كلها، وأظن أن هناك مطالب أساسية وحيوية لم يتم الاستجابة لها.. أما عن الموقف من الإضراب فهو بنظرنا وسيلةُ ضغطٍ مشروعةٌ، بشرط أن لا يصل الإنسان إلى لحظة الهلاك، وهذه مسألةٌ يقدرها الإنسان ببصيرة وحكمة وهو يراقب نفسه وقدرته.. ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
المهم في إضراب الأسرى أنه كشف بشاعة وعدم إنسانية هذا الكيان الصهيوني، الذي يقول وزير داخليته إنه لن يستجيب لمطالب الأسرى الإنسانية والمشروعة حتى لو ماتوا جميعًا.


وهم الانسحاب

الانسحاب لو حدث فهو ثمرة المقاومة وليس منَّةً من أحد.. لا من شارون ولا من بوش.. لكن الموضوع ما زال يواجه عقبات كثيرة، فيجب أن لا نغرق في الأوهام والتفاصيل قبل أن نرى شيئًا على الأرض.
  • ما السيناريوهات المتوقَّعَة بعد الانسحاب من غزة في رأيكم؟!
أولاً هناك طريقان للانسحاب: أن ينسحب من طرف واحد دون أي التزام بشيء من أي طرف فلسطيني، وهذا هو ما ترحب به قوى المقاومة.. وهناك الانسحاب باتفاق مع السلطة أو كما يقول البعض أن يكون الانسحاب جزءًا من تطبيقات "خارطة الطريق" الأمريكية، وهذا يعني تعهد السلطة بالتزامات لن تكون في صالح الشعب الفلسطيني.
  • ما هي خطة الجهاد في حالة انسحاب العدو من غزة؟ وما موقف الحركة من الاشتراك في السلطة؟
موقف حركة الجهاد حتى هذه اللحظة يتركز على ثلاث نقاط أساسية: المحافظة على وحدة شعبنا ووحدة قضيته وعدم الفصل بين الضفة وغزة؛ والمحافظة على المقاومة والتمسك بها طالما وجد الاحتلال؛ وعدم المشاركة في أية مؤسسات سلطوية مرجعيتها اتفاق أوسلو وملحقاته.
  • البعض يرى أن قطاع غزة مقبل على مرحلة من الدمار الشامل إذا استمرت عمليات المقاومة النوعية.. ما تعليقكم؟
لم يبقَ شيء لم يفعله هذا العدو ضد شعبنا.. والدمار الذي حدث في رفح وحي الزيتون شاهد على ذلك.. وهناك رأي يقول إن شارون يريد أن يدمر كل شيء في قطاع غزة قبل أن يخرج منه، سواء كان هناك مقاومة أم لم يكن، يعني الذين يطرحون التهديد بالدمار من أجل وقف المقاومة عليهم أن يراجعوا سجلَّ هذا الاحتلال ليعرفوا أنه كانت تمرُّ أسابيع- وأحيانًا شهور- لا تحدث فيها عمليات نوعية، لكن القتل والتدمير في شعبنا لا يتوقف.
  • إذا عَرضت عليكم السلطة الفلسطينية مناصب وزارية وقيادية في غزة، فهل ستقبلون بها؟
إذا كانت في حكومة السلطة التي مرجعيتها أوسلو فلن نقبل؛ لأننا إذا قبلنا فهل سنتفاوض مع العدو أم سنكون شركاء في مسيرة التفاوض؟! حتى لو لم نشارك في أطقم المفاوضات؟!
أليس هذا هو عمل السلطة وبرنامجها؟! حتى لو توقفت المفاوضات الآن فقد تُستأنف في وقت ما.. فماذا سيكون موقفنا لو حدث ذلك.. إذن نحن نقول إن موقفنا هو عدم المشاركة في أي سلطة أو مؤسسات مرجعيتها أوسلو.


جيش وطني

حوارات244.jpg
"سرايا القدس" وكل الأجنحة العسكرية للفصائل هي حركات وفصائل مقاتلة للاحتلال.. فإذا انسحب العدو من القطاع فهذا لا يعني أن المعركة أو القضية قد انتهت.. ماذا عن الضفة الغربية وبقية الأرض الفلسطينية؟!
حتى لو حدث انسحاب وتحررت كل الضفة والقطاع حركات التحرر والمقاومة في تجارب الشعوب الحرة والشريفة لا تتحول إلى أجهزة أمن تحرس عدوها.. بل تتحول إلى جيش وطني يحمي شعبها وحدودها فهل السلطة على استعداد لفعل ذلك؟ وهل يسمح لها أوسلو ومن اخترعوه بذلك؟!
الحوار بين الجميع في الساحة الفلسطينية موجود.. ولا سبيل أمامنا سوى استمرار الحوار.. أما عن الخلافات بين حماس والجهاد فهي مجرد احتكاكات وتجاذبات ميدانية محلية، تحدث حتى بين أبناء التنظيم الواحد، ولن تؤثر- إن شاء الله- على العلاقة الإستراتيجية والمصيرية التي تربطنا بالإخوة في حركة حماس؛ لأننا- وكل قوى شعبنا فتح وحماس والجهاد والشعبية وغيرها- في مركب واحد، وأي خرق لهذا المركب- لا سمح الله- سيغرق الجميع.
  • كيف ترون الدور الأمني المصري في غزة بعد الانسحاب منها، وهل من الممكن حدوث اقتتال مصري فلسطيني في حالة تجاوز الحدود المتفَق عليها؟
حتى الآن لم يتم الاتفاق على شيء، والحديث يتم عن دور مصري لمساعدة الشعب الفلسطيني، لكن لم تتضح بعدُ طبيعة وحدود هذا الدور؛ لأن طبيعة وحدود الانسحاب الصهيوني لم تتضح بعد.. ونحن في كل الأحوال لا نعتقد أن الدور المصري يمكن أن يساوم على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته لصالح العدو الصهيوني؛ لذلك يجب أن ننتظر ولا نبالغ في إطلاق التحذيرات والمواقف الارتجالية.


الاحتمالات مفتوحة

  • ما هي أهم المستجدات في الحوار بين الجانب المصري والحركة حاليًا؟
لا جديد في ذلك، والإخوة في مصر سمعوا موقف الحركة منذ فترة.. وهناك تفهُّم متبادل للمواقف وفي انتظار استكمال اتصالات القاهرة مع بقية الفصائل تبقى الاحتمالات مفتوحة.
  • هل مورست ضغوطٌ على الحركة من الجانب المصري للتخلي عن المقاومة أو إجراء هدنة؟
لا.. لم يُمارَس أيُّ ضغط، لكنَّ الإخوة في مصر مواقفهم معروفةٌ، فهم يفضِّلون التوصل إلى تهدئة في الساحة الفلسطينية، لكنهم أيضًا مقتنعون أن المشكلة ليست عندنا، المشكلة هي العدوان الصهيوني المتواصل ضد شعبنا.
لا أحد يقبل بالفساد إلا الفاسد.. وأظن أن هناك إجماعًا لدى شعبنا- بما في ذلك حركة الجهاد- حول ضرورة مكافحة الفساد، لكن نحن نحذر من أن تُستخدم قضية الفساد من أي طرف لتحقيق أغراض سياسية فتصبح قضية حق يراد به باطل!!
  • ما هي رؤية الحركة في عملية الإصلاح الوطني داخل المؤسسات الرسمية والخاصة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني؟
الخطوة الأولى لأي إصلاح أن تتوفر الإرادة للإصلاح.. فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنْ أُرِيْدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيْقِي إِلاَّ بِاللهِ﴾ (هود: 88)، فأول شيء هو توفر الإرادة للإصلاح، فهل هذه الإرادة موجودة لدى السلطة وقيادتها أم لا؟!
ثانيًا مستوى الإصلاح، فالآية تقول: ﴿مَا اسْتَطَعْتُ﴾ يعني يجب أن لا نطلب المستحيل، وأن الخراب والفساد الذي تراكم على مدار سنوات من تاريخ الثورة الفلسطينية وفي السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني نريد أن نتخلص منه مرةً واحدةً في يوم وليلة.
أخيرًا أن نعتمد في هذا الإصلاح النابع من إرادتنا، وليس بطلب من أمريكا أو العدو الصهيوني.. أن نعتمد على أنفسنا ونستمد العون من الله سبحانه وتعالى ﴿وَمَا تَوْفِيْقِي إِلاَّ بِاللهِ﴾ وليس بزيد أو عبيد.. قد يبدو هذا الكلام في نظر البعض كلامًا غير سياسي وأقرب إلى المواعظ الأخلاقية.. لكن علينا أن لا ننسى أن الأزمة مستفحلة، وطالما أن المرجعية السياسية لمرحلة أوسلو هي الشراكة مع العدو الصهيوني- وهذه هي الكارثة- فليس أمامنا من طريق سوى البحث عن مرجعية أخلاقية أولاً تكون هي الأساس لترتيب البيت الفلسطيني؛ لهذا السبب اخترت هذا الأسلوب في الحديث عن الإصلاح.
  • كيف تقيِّمون وثيقة الإصلاح التي أطلقتها حركة حماس مؤخرًا؟ ولماذا لم تخرج حركة الجهاد بوثيقة مثلها؟
للأسف لم أطَّلِع على هذه الوثيقة.. وأعود وأقول إن المسألة ليست مسألة وثائق وبرامج ومشاريع للإصلاح، المسألة مسألة إرادة، إذا توفرت الإرادة فالكل يعرف الصحيح.. الحلال بيِّن والحرام بيِّن.. المهم أن تتوفر الإرادة والنوايا الصادقة للإصلاح، وتبقى البرامج تفاصيلَ لن يختلف عليها أحد طالما أن هدفها الإصلاح والخير.
  • أيهما يأتي في مقدمة أولويات الحركة من الناحية السياسية: وقف الاقتتال الداخلي وإصلاح السلطة أم إنهاء الاحتلال وطرد العدو؟!
ليس هناك اقتتال داخلي.. ومعادلة الإصلاح أم إنهاء الاحتلال الإجابة عليها معروفة لدى أي عاقل.. لو أن "حرامي" دخل بيتك هل تقاوم الحرامي وتتصدى له؟ أم تتركه وتنشغل أنت وأهل بيتك في تنظيف البيت وترتيبه؟!
في الحياة العملية لو أن أهل البيت شاهدوا حشرةً صغيرةً، الكل يترك أي شيء في يده ويهرع لإزالتها.. هذا يعني أن الأولوية هي لإزالة الاحتلال، لكن هذا لا يعني أن يتحول البيت إلى مزبلة ووكر للفساد والمفسدين؛ لذلك تطهير البيت من الفساد يجب أن يتزامن مع تطهير الأرض من الاحتلال، وإذا حدث تعارض لأي سبب فالأولوية لطرد الاحتلال.
  • تجري الاستعدادات في الوقت الحالي لإجراء الانتخابات العامة، فهل ستشارك الحركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية أو أحدهم؟
الحديث عن الانتخابات هذه الأيام- برأينا- هو نوع من الدعاية السياسية لملء الفراغ وامتصاص ما يسمَّى بموجة الاحتجاج التي حدثت في غزة.. موقفنا من الانتخابات السياسية أننا لن نشارك في انتخابات مرجعيتها أوسلو والشراكة مع العدو الصهيوني.. أما الانتخابات فهذا شأن مدني ليس لدينا تحفظٌ مبدئي عليه.
  • يشير البعض إلى أن هناك ضغوطًا تُمارَس ضد القيادات الخارجية للحركة من الدول المستضيفة لها، وأنه تم إغلاق مكاتبهم لثنيهم عن المقاومة أو الضغط عليهم.. فما ردكم؟
مقاومتنا محصورة داخل فلسطين؛ لذلك ليس هناك مبررٌ لمثل هذه الضغوط التي ذكرتَها، فنحن لا نقوم بشيء مضادٍّ لإرادة الأمة.


المقاومة العراقية

المقاومة هي سبيل التحرر
المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرر من أي احتلال، ونحن ندعم مقاومة الشعب العراقي من كل الأطراف، لكن المقاومة الموجهة ضد قوات الاحتلال الأمريكي وليست الأعمال المشبوهة التي تستهدف الشعب العراقي البريء أو تسيء له ولقضيته.
للأسف ليس هناك دعم عربي وإسلامي بمستوى الخطر الذي يحدق بالقضية الفلسطينية وبحجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني.. وكما قال هيكل قبل أيام إن كثيرين من العرب والمسلمين للأسف لا يدركون أنهم عندما يدعمون الشعب الفلسطيني فهم لا يساعدون الإخوة الفلسطينيين فقط- كما يقول هيكل- بل إنهم يدافعون عن أنفسهم.. عن بلدانهم ومقدراتهم في مواجهة أطماع الدولة اليهودية التي تدخل إلى معركة القرن الواحد والعشرين بأحلام وأطماع إمبراطورية تصل إلى الهند والصين، بينما بعض العرب مشغول بتصفية بقايا قضية ومعركة القرن العشرين.


حزب الجهاد السياسي

  • ما موقف حركة الجهاد من فكرة تحويلها إلى حزب سياسي؟
عندما يتحرر وطننا، ونبني دولتنا المستقلة ونظامنا السياسي على أسس ديمقراطية، أي أسس تسمح بمشاركة الأحزاب.. عندها يمكن التفكير في إنشاء حزب سياسي، أما الآن فنحن نعيش مرحلةَ تحرر وطني ونقاوم الاحتلال.
  • في النهاية.. ومع اقتراب دخول الانتفاضة عامها الخامس كيف ترون مستقبلها؟
الانتفاضة والمقاومة- سواء ارتفعت وتيرتها أو انخفضت- تظل هي الخيار الصحيح الذي يمكن أن تعيد له الحقوق، وما عدا ذلك فهو رهان على الوهم، وإعادة إنتاج للوهم الذي جربه شعبنا ولم يحصل على شيء.. صحيح أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية صعبةٌ جدًّا لكن بالصبر والصمود سننتصر إن شاء الله.


"شلح" في سطور

* الدكتور رمضان عبد الله شلَّح- من مواليد الشجاعية بقطاع غزة عام 1958م.

* درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق بمصر، فكان الدكتور رمضان في مقدمة أعضاء التنظيم الذي بلغ حوالي الستين عضوًا من الطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات المصرية، ولم يكن شلَّح قبلها ذا ميول سياسية.

* أشرف شلَّح على تحرير نشرة التنظيم الداخلية المسماة "التغيير".

* بعد عودته مع النواة التأسيسية الطلابية للجهاد إلى قطاع غزة مطلع الثمانينيات عمل في التدريس الجامعي بكلية الاقتصاد بالجامعة الإسلامية.

* اشتهر شلَّح خلال تلك الفترة بدوره في الدعوة والتوعية الإسلامية، وكان خطيبًا مفوَّهًا من خطباء "الجهاد الاسلامي" في مساجد القطاع وأهمها مسجد الرحمن بالشجاعية.

* فرضت عليه سلطات الاحتلال العسكرية في 28 أغسطس 1983م الإقامة الجبرية عليه وتقييد أنشطته وتحركاته، كما مُنع من التدريس ودخول الجامعة الإسلامية.

* غادر قطاع غزة في العام 1986م إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، فحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة (درهام) عام1990م.

* سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث عمل مديرًا لمركز دراسات الإسلام والعالم بولاية فلوريدا والذي ساهم في تأسيسه.

* عمل رئيسًا لتحرير دورية المركز الفصلية التي صدرت بعنوان "قراءات سياسية"، واهتمت بالتاريخ والحضارة الإسلامية إلى جانب اهتمامها بالدراسات المعاصرة الخاصة بالقضية الفلسطينية والعلاقات الدولية الإستراتيجية وقراءة وتحليل المواقف العربية والإسلامية والدولية.

* التقى بالشهيد المعلِّم الدكتور فتحي الشقاقي في صيف العام 1995م، وبقي إلى جانبه قرابة ستة أشهر لوضع الخطط والبرامج لتطوير العمل الجهادي داخل فلسطين، ومنتظرًا تسوية أوراقه الخاصة بالعودة، إلا أن الموساد قام في 26 أكتوبر 1995م باغتيال الشهيد المعلم فتحي الشقاقي في مالطا؛ إثر عودته من زيارة إلى ليبيا، فقامت قيادة الحركة على إثر ذلك- وبإجماع من مجلس الشورى- باختيار الدكتور رمضان أمينًا عامًّا لحركة الجهاد خلفًا للشهيد المعلم فتحي الشقاقي.

* يجيد اللغتين الإنجليزية والعبرية، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

المصدر