إخوان الأردن: الانتخابات القادمة شكليَّة وندرس خياراتنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن : الانتخابات القادمة شكليَّة وندرس خياراتنا
د.سعيد.jpg

عمان - إخوان أون لاين:

اعتبر الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين ب الأردن ، أن شرائح واسعة من الشعب الأردني باتت على قناعة بـ"شكلية" الانتخابات النيابية المُقْبِلة، وقال: إن حالةً من الإحباط تسود أوساط الأردنيين جرَّاء عدم توفر شروط انتخابات نزيهة قادرة على إنتاج بيئة سياسية حقيقية".

وقال في تصريح صحفي له: إن القانون الذي مَزَّق المجتمع الأردني، وأساء إلى هيبة المجالس النيابية لا يزال على حاله، كما لا يوجد ما يضمن نزاهة الانتخابات التي لا تزال السلطة التنفيذية تُشرف على إجرائها!.

وأكد بأن معالم البرلمان المُقبل باتت معروفة سلفًا؛ ما يدل على أن هناك مسارات محكومة تسير عليها الانتخابات، ويجري اتخاذ الإجراءات لتنفيذ هذه المسارات!.

ونوَّه سعيد إلى أن "تزوير" الانتخابات السابقة 2007 م، لا يزال حاضرًا في حسِّ المواطنين، ومهيمنًا على الجو العام الذي لم يتغير، وقال: إن الحكومات لا تزال تستهدف الحركة الإسلامية والقوى الفاعلة في المجتمع، وتصادر أكبر جمعية خيرية أردنية تعسفًا، وتمضي في برنامج تضييق هامش الحريات، ولا يزال السلوك الحكومي العام في الانتخابات الفرعية في الجامعات وغيرها يحمل طابع التزوير والتلاعب!.

واعتبر المراقب العام أن الوعود اللفظية لا تكفي لتوفير الثقة بالانتخابات، مشيرًا إلى أن الوعود تكرَّرت في كلِّ المحطات بما فيها تلك التي حدث فيها تزوير فاضح، مشيرًا إلى أن النزاهة تُرَسَّخ من خلال القانون والنظام والهيئات المشرفة، ولا شيء من هذه تغيَّر.

وأوضح أن أدوات تزوير إرادة الناخبين خلال الانتخابات الماضية لا تزال على حالها، وأن الجداول الانتخابية التي دخل عليها التزوير بمئات الآلاف من الأصوات المهاجرة لم يحدث عليها تغيير أيضًا!.

ولفت سعيد إلى ما وصفه بضعف الإقبال على التسجيل للانتخابات، معتبرًا أن وصول نسبة المسجَّلين للانتخابات إلى قرابة الـ10% من الذين يُنتظر أن يثبتوا دوائرهم الانتخابية بما فيهم المسجلين الجدد، يؤكد أن هناك حالة عزوف غير مسبوقة؛ خاصة في أوساط الشباب الذين من المفترض أن يكونوا أكثر حماسة لو كان هناك نظام انتخابي مقنع.

وتساءل عن الشكل الذي ستخرج به الانتخابات المُقبلة في ظلِّ الموجة الفاحشة من رفع الأسعار، ولا سيما في المواد الأساسية كالوقود والمياه، وفي ظلِّ شعور شرائح واسعة باستغلال الحكومة لغياب مجلس النواب لِسَنِّ عشرات القوانين المؤقتة؛ ما يشير إلى استباقها المجلس المُقبل في جميع الشئون التي تتناول تغييرًا جوهريًّا في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية؛ حتى وصل الأمر إلى إصدار قانون مؤقت للقضاء، وهو ما اعتبره سعيد "منتهى الاستهتار" بالسلطات الأخرى.

وبخصوص مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات المقبلة، قال المراقب العام : إن الحركة ما زالت تدرس خياراتها في هذا الموضوع، وسيكون لقواعد الحركة وأبناء الشعب عامة الرأي المقدر في هذه الانتخابات، وتابع: "سيتم التشاور في هذا الشأن مع القوى الأخرى، كالأحزاب، والنقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية".

المصدر